الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم العربي يتحرك في أسبوعين..ماذا يحمل الرئيس السيسي في زيارته لـ عمان؟

الرئيس السيسي مع
الرئيس السيسي مع سلطان عمان

تستمر اللقاءات العربية المكوكية في أسبوعها الثاني وذلك قبل الزيارة المرتقبة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة والتي من المقرر أن يزور خلالها الاحتلال الإسرائيلي ثم يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ثم الذهاب إلى المملكة العربية السعودية وعقد القمة الخليجية بمشاركة بايدن وكل من مصر والأردن والعراق.

واستعدادا للقاء المرتقب تقوم الدول العربية خاصة الخليجية ومعها مصر والعراق والأردن بترتيب أوراقها السياسية وتكثيف اللقاءات والاتصالات بينها للوقوف على موقف موحد يجمع جميع الدول ودراسة المطالب الأمريكية التي يحملها جو بايدن في زيارته والتوافق عليها، وكذلك تجهيز المطالب العربية لحماية الأمن القومي العربي وأمن الخليج والمنطقة في مواجهة التحديات الراهنة التي تعصف بالمنطقة والخطر الإقليمي الذي يحيط بها.

الزيارات بين القادة العرب

استمرت الزيارات واللقاءات المكثفة التي يعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع القادة والزعماء العرب خلال الأسبوعين الماضيين، حيث توجه الرئيس السيسي، اليوم، في زيارة خارجية إلى سلطنة عمان لمدة يومين يعقبها زيارة إلى مملكة البحرين.

وخلال الأيام القليلة الماضية أجرى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً مع أمير الكويت، كما استقبل ملك البحرين وملك الأردن في شرم الشيخ، ثم استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، ثم أمير قطر، ثم وزير الخارجية الإماراتي، واليوم يتوجه إلى سلطنة عمان ومملكة البحرين.

وعلى الجانب الآخر، توجه ملك الأردن أيضا إلى الإمارات، كما توجه وزير الخارجية السعودي إلى البحرين، وتوجه رئيس الوزراء العراقي إلى السعودية، وكذلك توجه الأمير محمد بن سلمان إلى الأردن. 

كل هذه اللقاءات والمشاورات حدثت في مدة أسبوعين فقط ونلاحظ أن جميعها بين قادة الدول التي ستجتمع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في السعودية الشهر المقبل والتي تضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

الرئيس السيسي في عمان

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، مع السلطان هيثم بن طارق آل سعيد في قصر العلم العامر بالعاصمة العمانية مسقط، حيث عقد الجانبان جلسة مناقشات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب السلطان هيثم بن طارق بالرئيس في سلطنة عمان، مشيداً بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، ومعرباً عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العماني على كافة الأصعدة، فضلاً عن إسهام الجالية المصرية في عملية البناء والتنمية بعمان في مختلف المجالات، مع التأكيد على حرص عمان على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، بما فيها من خلال زيادة الاستثمارات العمانية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها.

كما شكر الرئيس السيسي السلطان العماني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً اعتزاز مصر بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، إلى جانب الحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.

موقف عربي موحد

ومن جانبه، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلوم السياسية ومستشار جامعة الدول العربية السابق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عمان، هي زيارة لها أهمية خاصة كونها تنعقد بعد زخم عربي كبير، وفي إطار الحرص على صياغة تكتل سياسي اقتصادي تجاري أمني.

وأضاف فارس في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الزيارة تأتي أيضا قبيل انعقاد القمة المصرية الخليجية الأمريكية منتصف الشهر المقبل والتي تستدعي توحيد المواقف والرؤى العربية وجعلها أكثر انسجاما وتماسكا، في ظل زيادة حجم المخاطر التي تمثل تهديد واضح للأمن القومي العربي.

تحقيق أكبر المكاسب

وأشار إلى أن حضور ومشاركة الرئيس الأمريكي في القمة الخليجية المصرية وبحضور الأردن والعراق، له دلالة واضحة وهي أن المنطقة العربية عادت مرة أخرى إلى قلب اهتمامات الإدارة الأمريكية التي لا تريد أن تفقد حلفاء استراتيجيين مهمين في ظل الأوضاع العالمية الحالية التي تنذر بانتهاء عالم القطب الواحد وظهور على متعدد الأقطاب والقوى.

ولفت إلى أن الدول العربية تسعى إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذه الزيارة بوضع أجندة عمل وخارطة طريق  واضحة ومحدده متفق عليها من قبل الجميع تحقق مصالح المنطقة العربية وتؤكد على وحده الصف العربي الذي أصبح يحتاج إلى التوحد الأن أكثر من أي وقت مضى، في ظل أزمات داخلية في الكثير من الدول العربية وأزمات عالمية تحتاج إلى تضافر الجهود للتغلب عليها.

الدكتور حامد فارس