EN 
حذر أحد كبار جراحي التجميل من أن عشرات الآلاف من الرجال يعرضون أنفسهم لخطر التثدي أو نمو الثدي بسبب كثرة تعاطي المنشطات والتي تؤدي إلى زيادة هرمون الاستروجين، هرمون الجنس الأنثوي.
ووفقا لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية فإن التقديرات تشير إلى أن حوالي مليون رجل وامرأة في المملكة المتحدة يستخدمون الستيرويدات البنائية أو غيرها من عقاقير تحسين الأداء (PEDs) لتبدو أكثر قوة أو لياقة.
وأوضح جون سكيفوفيلاكس، أحد كبار جراحي التجميل أن المشكلة أصبحت شائعة بشكل متزايد خلال العقد الماضي مضيفا أنها مرتبطة بصور غير واقعية للجسد يتم الترويج لها على وسائل التواصل الاجتماعي وفي برامج التلفزيون.
وأشار كبير الجراحين في عيادات Signature إلى تزايد أعداد الرجال الذين يتعاطون العقاقير المنشطة ثم يأتون إليه لإجراء جراحة تصغير الثدي، مضيفا إلى أنه أجرى أكثر من 600 عملية جراحية لتثدي الرجال منذ عام 2020، لكنه يعتقد أن الكثيرين يعانون في صمت، ويخجلون من أخد أي خطوة إيجابية.
ولفت إلى أنه بالإضافة إلى التثدي، فإن إساءة استخدام الستيرويدات الابتنائية يمكن أن تسبب مجموعة واسعة من الآثار الجانبية، مثل: الأرق والقلق، كما أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وغيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية عن طريق زيادة الكوليسترول السيئ والضغط على الأعضاء الحيوية.
ونبه أنه يمكن أن يؤدي تناول العقاقير المنشطة أيضا إلى تدني الحالة المزاجية وضعف الانتصاب والعقم والاكتئاب نتيجة للإفراط في الإستروجين.
وتعمل المنشطات عن طريق الارتباط بالمستقبلات المسؤولة عن نمو العضلات، كما أن أحد النتائج الثانوية لتحويل الستيرويدات في الجسم هو إفراز هرمون الاستروجي، ومع ذلك يمكن أن يحدث التثدي أيضا عندما يبعد الرجال من المنشطات تماما.
ويؤدي تعاطي المنشطات لفترات طويلة من الزمن إلى وقف إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني في الجسم.
كما أن وجود الكثير من الإستروجين يشجع أيضا على تكوين الخلايا الدهنية، وهو ما يفسر سبب زيادة الوزن لدى بعض مستخدمي الستيرويد بعد التوقف عن تناول الأدوية.
وتعد العقاقير شائعة في مجال كمال الأجسام منذ عدة سنوات كما أنها أسهل في الشراء عبر الإنترنت من المنشطات التقليدية، ومعظها لم يتم وصفها من قبل الأطباء، وتم حظرها من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
