الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب جديدة قادمة| الناتو يوافق على ضم فنلندا والسويد.. كيف يكون الرد الروسي؟

روسيا وحلف الناتو
روسيا وحلف الناتو

تتسارع وتيرة الأحداث في العالم بشكل كبير خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية التي تعاني منها العالم أجمع ولا نعلم حتى الآن متى وكيف ستنتهي، ولكن المؤشرات والأحداث تدل على أن الحرب لن تنتهي بين الجارتين في القريب العاجل.

قبول عضوية فنلندا والسويد في الناتو

وفي توتر جديد في القارة الاوروبية، أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" اليوم، أتفاق قادة الحلف على دعوة فنلندا والسويد رسميا للانضمام إلى الحلف، بعدما أبرمت تركيا اتفاقا مع الدولتين الاسكندنافيتين لرفع اعتراضها على عضويتيهما.

حيث قال بيان صادر عن قمة التحالف التي عقد في العاصمة الإسبانية "مدريد": "قررنا دعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ووافقنا على توقيع بروتوكولات الانضمام".

وأضاف البيان أن "ضم فنلندا والسويد سيجعل الحلفاء أكثر أمنا، وسيزيد من قوة حلف شمال الأطلسي وسيزيد من أمن منطقة أوروبا والأطلسي" مضيفا أن الحلف وافق أيضا على مفهوم استراتيجي جديد".

كما وصف البيان روسيا بأنها "التهديد الأكبر وأكثر تهديد مباشر لأمن الحلفاء" في تغير كبير لاستراتيجية الحلف تجاه موسكو.

وتعهد الحلف بتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا ووافق على حزمة دعم تهدف لتحديث قطاع الدفاع لديها.

روسيا التهديد المباشر للدول الأوروبية

ومن جانبه، أكد الأمين العام لـ حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أن روسيا تمثل تهديداً مباشراً لأمن دول الناتو، المجتمعة في قمة في مدريد والتي تسعى إلى تعزيز جناح الحلف الشرقي ردا على العملية الروسية في أوكرانيا مضيفا أن التحالف يواجه أكبر تحد له منذ الحرب العالمية الثانية جرّاء الحرب في أوكرانيا.

وأضاف ستولتنبرغ: "سنقول بوضوح خلال القمة التي ستراجع خارطة طريق الحلف للمرة الأولى منذ العام 2010".

وأوضح أن التحالف سيوافق على الردع ليتمكن من نشر المزيد من التشكيلات القتالية ونشر المزيد من المعدات الموجودة مسبقا في أوروبا الشرقية بحلول العام المقبل، وأن هذه الإصلاحات تمثل أكبر إصلاح شامل لدفاعات الحلف منذ نهاية الحرب الباردة.

استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية

ومن جانبه، قال رامي إبراهيم، الباحث في الشؤون الدولية، إن البيان الصادر عن قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، يؤكد استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية وربما توسع نطاقها فيما بعد لأن الهدف الحقيقي الذي اتضح من البيان وهو استنزاف روسيا وتقليم أظافرها ومن خلفها الصين.

وأضاف إبراهيم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن بيان قمة الناتو اعتبر روسيا والصين تمثلان تهديدا مباشرا للنظام الدولي، وخاصة دول حلف الناتو، ما يؤكد أن الحرب مستمرة وأن أوكرانيا هي مسرح العمليات أو الملعب التي تلعب عليه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها مع روسيا وحلفائها مباريات الصراع على النفوذ الدولي.

احتمالية وقوع حرب عالمية ثالثة

وأوضح أن التحول الكبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود، ينذر بتصاعد منحى الصراع بين روسيا وحلفائها من جهة وبين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، ما قد يصل بالأحداث إلى حرب عالمية ثالثة، حال ما قررت موسكو اتخاذ إجراءات عسكري ضد فنلندا إذا وضعت قوات وأسلحة تابعة للحلف على الحدود المشتركة بينهما.

وأشار إلى أن روسيا تعتبر انضمام فنلندا السويد حلف الناتو، تهديد مباشر لأمنها القومي ومجالها الحيوي، ويسبب لها خسائر كبيرة على المستوى الجيوسياسي، وجعل العاصمة موسكو في مرمى أسلحة حلف شمال الأطلسي، ما قد يخلق أزمة مماثلة للأزمة الأوكرانية ويزداد حالة التوتر، ويخلق حالة الصراع الطويل تكون فيه كل الخيارات والاحتمالات مرشحة للحدوث سواء بتوسع المعارك لتكون حرب عالمية ثالثة، أو اللجوء إلى الأسلحة النووية في حدود تحقيق الأهداف.

إجراءات روسيا لمواجهة حلف الناتو

وتوقع إبراهيم، أن تلجأ موسكو لبعض الإجراءات المسبقة والتي منها قطع الغاز والكهرباء عن فنلندا، مع اتخاذ إجراءات تقنية عقابية آنية في شكل عقوبات اقتصادية وشن هجوما سيبرانيا ضد الدولتين، خاصة وأن خطوة الانضمام قد تفتح الباب أمام دول أخرى مثل مولدوفا الدولة المجاورة لأوكرانيا.

وحذر الباحث في الشؤون الدولية، من توسع نطاق الحرب بسبب، انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي الذي يعتقد أن روسيا ليست لديها القوات الكافية أو المزيد من الصواريخ التي يمكن إرسالها إلى مناطق الصراع الجديدة وخاصة حدودها مع فنلندا.

وأشار إلى أن التخوف الآن من الرد الفعل الروسي الذي قد يكون مفاجأة كما أشارت المتحدثة بأسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أن توسع الناتو قرب حدوده سيتطلب ردا من جانب موسكو.

الأستاذ رامي إبراهيم