الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

30 يونيو ثورة شعب

أحمد القصير
أحمد القصير

ثورة 30 يونيو المجيدة قضت على كل المحاولات المستميتة لطمس الهوية الوطنية وقد سطرت بإرادتها ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن.


ولو تأخرت الثورة والقرار الحكيم لكان من الصعب الخلاص من جماعة الإخوان الإرهابية حيث ظنت تلك الجماعة ومن يقف وراءهم أن مصر قد دانت لهم دون غيرهم من أبناء الوطن وأن أهدافهم التى يسعون إليها قد أصبحت قريبة المنال، فخرجت جموع الملايين معلنة رفضها القاطع لكل محاولات اختطاف الوطن الذى تولى أمره من لا يدرك قيمة وعظمة مصر.


ولعل ما يميز ثورة 30 يونيو انها ثورة كل المصريين ولم تكن مثل الثورات التقليدية التى يقودها فى الغالب النخبة بل شارك فيها جميع أفراد الشعب مثقفون وعمالا وفنانون وفلاحون الجميع تكاتفوا لإنقاذ مصر من الجماعة الإرهابية كما أن ثورة 30يونيو تعد الثورة الأولى ضد المتاجرين بالدين الاسلامي.


وفى خضم هذه الأحداث كانت القوات المسلحة تتابع وتراقب مطالب جماهير هذا الشعب العظيم، حيث انحازت إلى الإرادة الوطنية الحرة استنادا إلى ثوابتها التاريخية وعقيدتها الراسخة وباعتبارها ملاذ الشعب الآمن وسنده الأمين.

 

واتخذت قرارها التاريخي بمشاركة مختلف القوى والتيارات السياسية بوضع خارطة مستقبل تسير الدول المصرية على خطاها للعبور من الفوضى والعبث إلى بر الأمان.


ولم تكن ثورة الثلاثين من يونيو مجرد انتفاضة شعبية على نظام حكم لا يرضى عنه الشعب وإنما كان تغييرا لمسار أمة تملك رصيدا كبيرا من المجد وتاريخا فريدا من الحضارة ومكانا عظيما بين الأمم الأخرى.


حيث اظهر الشعب المصري أصالة معدنه وصلابة عقيدته من خلال الوقوف خلف رجال قواته المسلحة البواسل ورجال الشرطة الأوفياء الذين سطروا ملاحم البطولة والفداء حيث استطاعوا خلال التسع أعوام الماضية أن يقضوا على البنية التحتية لتلك العناصر الإجرامية فتحية إعزاز وتقدير إلى كل أرواح شهدائنا الأبرار الذين روت دماؤهم الذكية ثرى مصر الطاهر.


هذا وقد ترتب على ثورة 30 يونيو المجيدة تطورات مهمة والتي أحدثت تغييرات كبيرة على مستوى مستقبل الدولة المصرية ومحيطها الإقليمي والدولي خاصة فيما يتعلق باستعادة الدولة علاقاتها الدولية مع الدول الكبرى مثل الصين وأمريكا وبريطانيا وروسيا وصناع القرار بالمجتمع الدولي وخلال الأيام التي أعقبت الثورة تم الحفاظ على كيان الدولة المصرية.


ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي زمام أمور البلاد اتخذ خطوات جريئة نحو الإصلاح الاقتصادي وصارح الشعب بحقيقة وضعنا الاقتصادي آنذاك وأنه لابد من المضي قدما في طريق الإصلاح الاقتصادي الصعب وذلك من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاقتصادية الجذرية ترتكز بالأساس على إعادة بناء الاقتصاد الوطني والتي لولا تحمل الشعب المصري لهذه الإجراءات وثقته في نفسه وفى قيادته الحكيمة ما كانت لتؤتي ثمارها حيث حققنا في هذا المقام إنجازات شهد لها العالم بأسره.

 

هذا وسيظل الاحتفال بثورة 30 يونيو باقيا أبد الدهر فهذه الثورة تجسيد حقيقي لعظمة المصريين كما أنها من أكثر الثورات شعبية في تاريخ مصر والتي أثبتت أن الشعب المصري يتمتع بدرجة عالية من الوعي وأنه لا يقبل أن يتم استغلاله أو خداعة وانه قادر في كل وقت على إحداث الفارق في كل أموره وإحداث التغيير الذي يرغب فيه ليحقق ما يسعى إليه من مطالب مشروعة وفيها الصلاح للوطن بأكمله.

 

احمد القصير

عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين