قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محافظ بني سويف لـ(أ ش أ): بتكلفة تتجاوز 155 مليار جنيه.. مشروعات خدمية وتنموية على مدار 10سنوات

محافظ بني سويف
محافظ بني سويف

على مدار العشر سنوات الماضية، شهدت محافظة بني سويف في عهد الجمهورية الجديدة زخما كبيرا في حجم إنجاز المشروعات القومية والخدمية والتنموية العملاقة في كافة القطاعات، بتكلفة إجمالية تتجاوز 155 مليار جنيه، ومع اقتراب نهاية عام 2025، والتي تم خلالها تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " بتكلفة إجمالية بلغت 12 مليار جنيه، فضلا عن تحقيق نقلة نوعية في قطاع التعليم؛ وذلك عقب افتتاح 18 مدرسة وجار العمل في 67 مدرسة أخرى، بتكلفه مليار و254 مليون جنيه، إضافة إلى الطفرة التي شهدها قطاع الصحة بتنفيذ مشروعات بقرابة 2 مليار جنيه.. تواصل المحافظة ترسيخ مكانتها كأحد النماذج التنموية الرائدة في صعيد مصر، وذلك من خلال العمل على قدم وساق لاستكمال تنفيذ باقية المشروعات؛ استعدادًا لمرحلة جديدة من التنمية الشاملة خلال عام 2026، في إطار رؤية مصر 2030 وبناء الجمهورية الجديدة.


وقال محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن المحافظة تدخل عام 2026 وهي تمتلك قاعدة قوية من الإنجازات والمشروعات الجارية، موضحًا أن ما تحقق يمثل تحولًا جذريًا في شكل ونمط الحياة، وليس مجرد تحسينات خدمية، حيث كان المواطن هو الهدف الأول ومحور كل قرارات التنمية.


وأضاف المحافظ أن عام 2025 شهد تركيزًا واضحًا على استكمال المشروعات الكبرى بالتوازي مع إطلاق مشروعات جديدة تمثل أولوية قصوى خلال 2026، وعلى رأسها مشروعات القطاع الصحي، الذي يشهد طفرة نوعية من خلال إنشاء وتطوير المستشفيات الكبرى، ومن بينها تطوير مستشفى "سمسطا" المركزي بتكلفة تقترب من 2 مليار جنيه، وتطوير مستشفى الفشن المركزي، وتخصيص قطعة أرض لإنشاء مستشفى الحميات الجديد بمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل، إلى جانب رفع كفاءة وتشغيل أقسام حيوية بعدد من المستشفيات القائمة، واستكمال تطوير مستشفتي ببا والواسطى، فضلا عن إنشاء أول مركز متكامل للعلاج الطبيعي على مستوى الجمهورية داخل المحافظة.


وتابع المحافظ أن هذه المشروعات تأتي استكمالًا لما تحقق بالفعل خلال السنوات الماضية من تطوير وتجهيز 11 مستشفى، وزيادة الطاقة الاستيعابية لأقسام العناية المركزة، وتنظيم مئات القوافل الطبية التي وصلت بالخدمة الصحية إلى القرى والنجوع، بما يعكس توجه الدولة نحو تقريب الخدمة من المواطن ورفع مستوى كفاءة الخدمات الطبية المقدمة له.


وردا عن سؤال بشأن الطفرة التي حدثت في قطاع التعليم مؤخرا، أشار المحافظ إلى أن بني سويف شهدت توسعًا كبيرًا في إنشاء المدارس وتطويرها.. وقال "تم إنشاء وتوسعة عشرات المدارس الجديدة، وتنفيذ مئات مشروعات الصيانة والتطوير، بما أسهم في خفض الكثافات وتحسين البيئة التعليمية، خاصة وأن الاستثمار في التعليم هو استثمار طويل الأجل في الإنسان وبناء المستقبل".


وأشار إلى أنه تم تسليم 18 مدرسة بـ 263 فصلا بتكلفة 200 مليون جنيه، وجار العمل في 67 مدرسة تضيف 1056 فصلا بتكلفة إجمالية تتجاوز المليار و54 مليون جنيه.. كما تم تنفيذ 13 مشروعا في مجال التعليم بقيمة تعاقدية 285 مليون جنيه وتوسعة مبنى المديرية وإنشاء إدارة تعليمية بناصر.


وفيما يتعلق بمشروعات الطرق والبنية التحتية التي تم تنفيذها خلال 2025.. قال المحافظ إنها تمثلت في استكمال مشروعات كانت متوقفة لسنوات طويلة، وإنشاء محاور جديدة أسهمت في ربط مراكز المحافظة بالمحاور الإقليمية، فضلًا عن تطوير مناطق حضارية وكورنيش النيل الغربي، بما انعكس على تحسين جودة الحياة وتسهيل حركة المواطنين،لافتا إلى أنه تم الانتهاء من تبطين مئات الكيلومترات من الترع، بما أسهم في تحسين كفاءة الري وترشيد استخدام المياه، ودعم النشاط الزراعي الذي يمثل مصدرا رزقا أساسيا لآلاف الأسر داخل المحافظة.


وبخصوص جهود المحافظة في تحقيق التنمية الاقتصادية، أكد "غنيم" أن بني سويف أصبحت تمتلك تجربة رائدة على مستوى الجمهورية من خلال إطلاق أول استراتيجية محلية للتنمية الاقتصادية، وهو ما انعكس في زيادة الاستثمارات الصناعية، وتوفير آلاف فرص العمل، وإعادة تشغيل المصانع المتعثرة، إلى جانب تنفيذ مشروعات لوجستية كبرى دعمت مكانة المحافظة كمركز صناعي واستثماري واعد في صعيد مصر.


وأوضح المحافظ أن المحافظة قطعت شوطًا مهمًا في مجال التحول الرقمي وتطوير الأداء الإداري، من خلال إنشاء مراكز تكنولوجية متطورة، وتقديم الخدمات للمواطنين بصورة أكثر كفاءة، إلى جانب الاهتمام ببناء قدرات العاملين، وتمكين الشباب وإشراكهم في صنع القرار عبر آليات مؤسسية واضحة.


وأضاف أن تجربة بني سويف تمثل نموذجًا متقدمًا للشراكة بين الجامعة والإدارة المحلية، حيث لا يقتصر الدور على التدريب الأكاديمي فقط، بل يمتد إلى التخطيط، وتقديم الاستشارات، وإعداد كوادر قادرة على إدارة التنمية بكفاءة واستدامة.


وتابع أن هناك أكثر من 500 شاب تخرجوا من أكاديمية "سيسكو" بمحافظة بني سويف، في إطار التعاون المشترك بين الجامعة والمحافظة، مؤكدًا أن تأهيل الشباب لسوق العمل يمثل حجر الأساس للتنمية المستدامة، والمحافظة قطعت شوطًا مهمًا في هذا المسار، منوها إلى أن تجربة بني سويف خلال السنوات الأخيرة تمثل حالة دراسية مهمة في الإدارة المحلية، حيث نجحت في توظيف الموارد، وبناء الشراكات، وتحقيق التكامل بين القطاعات المختلفة، و هذا النهج عزز مناخ الاستثمار، ورسخ مبادئ الحوكمة، وجعل من المحافظة نموذجًا قابلًا للتطبيق في محافظات أخرى.


وعن النقلة النوعية التي حققتها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في حياة مواطني قريتي ببا وناصر... أكد المحافظ أنه لم تكون الحياة في قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» ببني سويف كما كانت من قبل، فلم تعد قرى مركزي ناصر وببا كما كانت قبل تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة.. فقد تغير كل شيء.. وأصبحت تلك القرى نموذجا للتنمية والتطوير، وذلك بعدما تم تزويدها بكل المرافق والخدمات، في إطار المرحلة الأولى منها، والتي تم تنفيذها في 66 قرية بمركزي ببا وناصر؛ ما ساهم في تحسين مستوى جودة حياة المواطنين، من خلال تنفيذ 1616 مشروعا في مختلف القطاعات، كالتعليم والطرق والصحة ومياه الشرب والصرف الصحي ومراكز الشباب والمراكز التكنولوجية وغيرها من المرافق الخدمية التي ساهمت في تحسين مستوى الأداء الحكومي مما أدى إلى تحسين جودة حياة نحو 838 ألف نسمة من أهالي المركزين المشار إليهما وتوفيرالخدمات الأساسية المقدمة في قطاعات (التعليم والصحة والصرف الصحي ومياه الشرب والغاز الطبيعي والشباب والرياضة والطرق، بالإضافة إلى تطوير الوحدات الصحية ووحدات الإسعاف ورفع كفاءة الطرق وشبكات الري من ترع ومصارف والتنمية الزراعية والخدمات البيطرية والمجمعات الخدمية والزراعية، وغيرها، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 12مليار جنيه في مختلف المجالات.


واختتم المحافظ بالقول:"وها هي محافظة بنى سويف تستعد لاستكمال إنجازات مبادرة حياة كريمة من خلال البدء في تنفيذ مشروعات المرحلة الثانية من المبادرة، متضمنة 93 قرية بمراكز الواسطي والفشن وبنى سويف، بواقع 7 مجالس قروية تضم 27 قرية و126 تابعًا بمركز بنى سويف، ومشروعات في 6 مجالس محلية و32 قرية و146 تابعًا بمركز الواسطي، بالإضافة إلى مشروعات خدمية وتنموية في 6 مجالس محلية و34 قرية و184 تابعًا بمركز الفشن".