للحماية من التزوير والاستدامة.. إجراء معاينة للأسواق لمعرفة مدي قبولها للعملات بلاستيكية

بدأ البنك المركزي المصري خلال يونيو الماضي إجراءات التجهيز لطرح أول العملات البلاستيكية من خامات بوليمار من فئة 10 جنيهات، ليتم تداولها في السوق وعلي مستوي البنوك المصرية اعتبارا من اليوم الثلاثاء.

وقالت مصادر مصرفية مطلعة لـ صدي البلد ، إن عمليات طباعة العمليات البلاستيكية تمت إثارتها منذ منتصف عام 2018 ليتم التطبيق العملي بالتوازي مع تجهيز المطبعة المركزية الجديدة للبنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية قبل عام و الانتهاء من عمليات النسخة المبدئية للعملات بعدما تم عرضها علي الرئيس عبد الفتاح السيسي في الثلث الأخير من عام 2021.

المركزي يشرح التفاصيل الكاملة لأول عملة بلاستيكية في مصر.. فيديو

البنك المركزي يطرح أول عملة بلاستيكية في مصر فئة عشرة جنيهات.. فيديو

و أشارت المصادر إلي أن عمليات تداول العملة الجديدة من فئة 10 جنيهات سيتم طرحها تجريبيا مع المواطنين تمهيدا لطرح عملة الـ 20 جنيها  دون أن يتم تحديد موعد بعينه للطرح، موضحة أن فئة الـ 10 جنيهات سيتم إجراء معاينة للأسواق لمعرفة مدي قبولها من جانب المتعاملين شأنها شأن العملات المعاونة المعدنية من فئات جنيه ونصف وربع جنيه التي تم طرحها في عام 2008 تقريبا بالتوازي مع العملات الورقية المعاونة.

وأوضحت المصادر أنه سيتم طرح عملة الـ 10 جنيهات بفئتيها الورقية القديمة والبلاستيكية جنبا إلي جنبا مع عمليات سحب العملة الورقية تدريجيا وبصورة متباطئة.

وتستخدم دار النقد الجديدة في البنك المركزي المصري بمقر العاصمة الإدارية الجديدة أحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم، ضمن اجراءات الدولة نحو تحقيق الاستدامة و استخدام موارد أكثر نظافة وصديقة للبيئة .

وتم تصميم العشرة جنيهات الجديدة بطابع عصري حديث ومبتكر، حيث تتزين العملة الجديدة بمسجد الفتاح العليم باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الحضارة الفرعونية ممثلة في تمثال حتشبسوت والذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة، لتربط العملة الجديدة عراقة التاريخ المصري القديم مع العصر الحديث، وتجمع بين حضارة الأجداد وما أنجزه الأحفاد.

وتتميز النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، كما أنها صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها.

وشدد البنك المركزي المصري على أن تداول العملة البلاستيكية الجديدة يأتي جنبًا إلى جنب مع نظيرتها الورقية من فئة العشرة جنيهات المتداولة حاليًا، ويمكن للمواطن الحصول على العشرة جنيهات البلاستيكية الجديدة عن طريق شبكة فروع البنوك المصرية التي يتجاوز عددها 4500 فرعًا.

وفي تصريحات سابقة للمهندس خالد فاروق، وكيل محافظ البنك المركزي المصري لشئون المطابع المركزية بالبنك، لـ صدي البلد، إذ أكد أن عمليات طرح العملات البلاستيكية يستهدف تقليل عمليات اهلاك ورقة النقد وضمان اطالة عمرها حيث تختلف عن الاوراق البنكنوت التقليدية " الورقية" بمعدل 3 أضعافها علي الأقل، بالاضافة لمنع الكتابة عليها وتشويهها و تقليل عمليات انتقال العدوي والفيروسات في ظل جائحة كورونا.
وأشار إلي ان ظهور شكل جديد للعملات المصرية هو توثيق جديد ومواكبة للتطورات التكنولوجية العالمية والتي يتم اصدرها بخبرات مصرية، بالإضافة لحماية العملة المحلية من التقليد والتزوير .