الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد سقوط لوجانسك.. بداية الزحف الروسي لـ دونيتسك

بعد سقوط لوجانسك..
بعد سقوط لوجانسك.. بداية الزحف الروسي لـ دونيتسك

اعتبرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن معركة الاستيلاء على مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا ستبدأ من مدينة باخموت، في وقت بات فيه الجيش الروسي على أطراف البلدة، وبدأ في قصفها، يوم الثلاثاء، في إطار ”هجوم مدفعي زاحف“ لإخضاع المقاطعة بعد أن سقطت شقيقتها لوجانسك نهاية الأسبوع في قبضة روسيا.

وذكرت الصحيفة أن ”الهجمات على باخموت، وهي منطقة انطلاق حيوية للقوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، تعكس تكتيك المدفعية الزاحف الذي استخدمته روسيا للاستيلاء على آخر مدينتين في لوجانسك – وهما سيفيرودونتسك وليسيتشانسك – وطرد المدافعين الأوكرانيين وجميع الناس تقريبًا“.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوكرانيين وجماعات إغاثة دولية، قولها، إن ”ما لا يقل عن نصف السكان قبل الغزو البالغ عددهم 6.1 مليون شخص في المقاطعتين – المعروفين مجتمعين باسم دونباس – فروا خلال الأشهر الماضية من القتال“.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين، أن القصف الروسي بدأ يتكثف في مقاطعة دونيتسك، الثلاثاء، في إشارة لاحتمال بدء هجوم جديد، مشيرة إلى أن مدينة سلوفيانسك، وهي إحدى مدن دونيتسك، أصبحت الآن أيضا إلى جانب باخموت في الخطوط الأمامية للقتال، وذلك بعدما ناشد عمدة المدينة، فاديم لياخ، السكان بالفرار.

ونقلت الصحيفة عن تصريحات أدلى بها لياخ، للتلفزيون الأوكراني، حذر فيها من أن ”القصف المدفعي يضرب المدينة بالفعل“، قائلا إن 40 منزلاً دمر جراء القصف“.

ورأت الصحيفة أن الضربات الصاروخية على المدينة، تأتي بعدما أمر الرئيس، فلاديمير بوتين، القوات في لوغانسك بأخذ قسط من الراحة، كانت أجزاء أخرى من الجيش الروسي في حالة تحرك بالفعل، وذلك في وقت يعتقد فيه محللون عسكريون أن روسيا ستحاول بعد ذلك تطويق مدن باخموت وسلوفيانسك وكراماتورسك.

وقالت الصحيفة: ”يوضح استيلاء روسيا على مدينتي سيفيرودونتسك وليسيتشانسك، ومن ثم السيطرة على لوغانسك، نجاح (الإستراتيجية المدمرة) للجيش الروسي على أساس القوة النارية المتفوقة والتقدم التدريجي“.

وأضافت: ”كما يثير تساؤلات جدية حول المدة التي يمكن أن يستمر فيها أي من الجانبين على هذا النحو، لا سيما القوات الأوكرانية التي تعرضت للضرب والتي تتفوق عليها نظيرتها الروسية في كل شيء، والتي أُجبرت على الاعتماد على مجندين غير مدربين، إلى جانب الإجهاد الذهني للقتال“.

وتابعت: ”الإستراتيجية المدمرة لروسيا ناجحة حتى الآن في شرق أوكرانيا، لكنها قد لا تنجح في أي مكان آخر. ولا يزال من غير الواضح إلى أي مدى ينوي بوتين، مهاجمتها“.