الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيفا أمريكروسيا

من قال إن العالم له قطب أوحد هو الولايات المتحدة الأمريكية؛ فالواقع يؤكد أن العالم كما هو له قطبان عالميان هما روسيا وأمريكا؛  تعالى معى نرصد المجتمع الدولى وما يعيشه من صراعات ومشاكل ونتعرف من خلالها على المتحكم فى سير الأحداث وتعظيم المشاكل والاستفادة من الأزمات بكافة الطرق لن تجد سوى بلدين هما روسيا والولايات المتحدة.  آخر هذه الأزمات بل قل أحدثها هى الحرب الروسية الأوكرانية والتى إدارتها روسيا بذكاء واستفادت منها امريكا بكافة الاستفادات فقد باعت أسلحة لأوكرانيا بالمليارات كما أنها اظهرت للغرب بعبع جديد يريد ان يزعزع أمنه ويهدد استقراره وان واشنطن هى الأم الحنون التى يجب ان يرتمى الغرب فى حضنها لتحميه من غدر الدب الروسى الغاشم الذى يواصل غطرسته وشراسته على أوروبا ويسعى لحرمانها من الدفء ويقطع الغاز عنهم وان لولا دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا ولأوروبا كلها لافترسهم الدب الروسى بلا رحمة  . وأيضا روسيا هى الأخرى قالت للعالم كله بحربها ضد اوكرانيا أنها ليست مجرد دولة ترتدع بالقرارات الدولية والعقوبات والحصار ولكنها قطب أعظم يملى ولا يملى عليه؛  وبأنها لا يفرض عليها أحكام ولا قرارات؛  ببساطة هى موازية لأمريكا فى كل شىء بأي طريقة. بين هذه الاستفادات حدث ولا حرج أن الازمة الاقتصادية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية ومن استفاد منها بصورة كبيرة ستجد روسيا وأمريكا أكثر الدول استفادة من تحريك هذه الازمة على كافة المناحى فداخليا تبارى الرئيس الأمريكي جو بايدن بجعل الحرب الروسية الأوكرانية شماعة لكل الأخطاء وخاطب شعبه قائلا بأن روسيا سبب الغلاء ونقص الغذاء ليذكرنى بالألمانيات وهن يقدمن الطعام لأبنائهن عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وهزيمة بلادهم وتقسيمها فكانت الأم تقدم الطعام لأبنائه ناقصا من الكثير مما اعتاد عليه فى وجباته السابقة وعندما يسألها عن السبب تقل له من حولك اكلوا طعامك فلابد أن تعمل بجدية حتى تصبح قويا قادرا على أن تحافظ على طعامك ممن يريدون أن يسلبوه منك. بايدن استفاد داخليا وعالميا من الصراع الروسى الأوكراني وغلف السياسة بالاقتصاد بالمصالح الأمريكية وجيش معه تابعون ومؤيدون فى جميع أنحاء العالم  وعلى الجانب الآخر استطاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يعيد أمجاد القياصرة القدامى ويهيمن على  عقول مريديه ويؤكد لهم أنه منقذ روسيا من الجشع الغربى والتسلط الأمريكى ليس هذا فحسب بل إنه حمل واشنطن مسؤولية ماجرى فى اوكرانيا وما تبعه من تداعيات اقتصادية واتهم الإدارة الأمريكية بسوء التخطيط والفهم وزج القارة العجوز فى نفق عميق لن تخرج منه إلا بنفض أيديها من الايادى الأمريكية. .ووسط كل هذه التطورات السياسية والاقتصادية نجد الإعلام البريطانى مشغول بمصير قطة بوريس جونسون رئيس الوزراء المستقيل ويتساءلون عن مستقبلها هل ستظل فى مقرها فى الداوننج ستريت أو مقر الحكومة أم ماذا؟ ؟؟؟

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط