الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة منذ 2012.. أسباب زيارة بشار الأسد لحلب| تسلسل أحداث

زيارة الرئيس السوري
زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لحلب

زار الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، مدينة حلب، وذلك لأول مرة منذ تحريرها، جراء العمليات العسكرية الدائرة منذ 2012، وتفقد الرئيس السوري، المحطة الحرارية في ريف حلب الشرقي، والتقى عدداً من العمال والفنيين، وأيضا شهد إطلاق المجموعة الخامسة من المحطة، بعد إعادة تأهيلها، والتي من المقرر أن تولد طاقة كهربائية بقدرة 200 ميجا وات.

كما تفقد الرئيس السوري، أعمال إعادة تأهيل بقية مجموعات التوليد، والتي ستدخل الخدمة بعد انتهاء أعمال الإصلاح والتعمير.

زيارة الرئيس السوري لحلب

وقال الرئيس السوري بشار الأسد، إن محافظة حلب عانت من الإرهاب والتخريب أكثر من المحافظات الأخرى، وبالتالي من حق أبنائها، الاستفادة من عمليات الإصلاح، مشيرا إلى أن عمال سوريا هم النسق الثاني على الجبهة الذي يُعمر ما خربه الإرهاب، ويقدم الجهد والعرق.

وأضاف أن أعمال التأهيل والترميم في محطة حلب، تعطي رسالة واحدة، هي أن كل العقبات والصعوبات تَسقط أمام الإرادة والتصميم.

كان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قد سيطر على المحطة الحرارية التي تفقدها الرئيس السوري اليوم، عام 2014، ولكن بعد معارك استمرت سنتين، تمكن الجيش السوري من تحريرها عام 2016، وفي فبراير 2021، أعلنت الشركة العامة للكهرباء في حلب عن بدء مشروع إعادة تأهيل المحطة.

زيارة الرئيس السوري لحلب

أسباب زيارة الأسد لحلب

تعتبر زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى حلب، هي الأولى التي يقوم بها، منذ أن سيطرت الجماعات الإرهابية على جزء كبير من عاصمة سوريا الاقتصادية عام 2012، وتأتي بالتزامن مع تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة في ريف حلب الشمالي بالقرب من مناطق خاضعة لسيطرة القوات الكردية.

كما أن أحد أسباب الزيارة وتفقد المدينة هو افتتاح مجموعة العمل الخامسية لمحطة حلب الحرارية والتي ستوفر 200 ميجا وات للمحافظة.

وكان الجيش السوري، عمل على مدار السنوات الماضية، على السيطرة تدريجيا على غالبية المحافظة، إثر معارك ضارية ضد العناصر الإرهابية، وتنظيم داعش، وفي هذا التقرير نستعرض أبرز التفاصيل عن معركة تحرير حلب التي استمرت أكثر من 4 سنوات منذ 2012.

زيارة الرئيس السوري لحلب

حلب.. العاصمة الاقتصادية لسوريا

تعد حلب هي العاصمة الاقتصادية لسوريا، وكانت معركة السيطرة عليها وتحريرها، هي أبرز انتصارات الجيش السوري، خلال عامي 2012 و 2016، ولكن لم تستعد القوات السورية السيطرة الكاملة على حلب حتى الآن، ويتبقى الشريط الحدودي مع تركيا، والذي تتوزع فيه السيطرة بين قوات سوريا الديمقراطية، وبعض الفصائل المدعومة من أنقرة، والجماعات الإرهابية مثل هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة".

عام 2012 بداية الاشتباكات

ولكن بدأت الأحداث والاشتباكات منذ عام 2012، عندما سيطرت مجموعات مسلحة على مناطق من ريف حلب، من جهة الشمال الغربي وحاصروا قاعدة منغ الجوية وبلدتي نبل والزهراء، كما وبدأت المناطق تسقط واحدة تلو الأخرى في ريف حلب.

وفي عام 2013، قطعت المجموعات المسلحة الطريق السريع من حلب إلى الجنوب مما أجبر القوات الحكومية على استخدام طريق بديل أطول للوصول إلى المدينة، كما وتعرض القطاع الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة من المدينة لحصار كامل تقريبا، بالتزامن مع قطع الطريق البديل لفترة وجيزةن ولكن في أكتوبر استعاد الجيش السوري هذه المناطق.

سقوط مأذنة المسجد الأموي 2013

في أبريل 2013، انهارت مأذنة المسجد الأموي، والتي يبلغ عمرها نحو 1000عام، بعدما تعرضت لقصف، وفي عامي 2014، و 2015، بدأت القوات السورية في الانسحاب تدريجات، حتى تدخل القوات السورية.

عام 2016 معركة تحرير حلب

في عام 2016، تقدم الجيش السوري، بعد الدعم الجوي الروسي، ما أدى إلى قطع الطريق المباشر من تركيا إلى شرق حلب الذي تسيطر عليه الجماعات المسلحة، كما استعاد الجيش السوري السيطرة على قاعدة منغ الجوية وإنهاء حصار نبل والزهراء والضغط على طرق إمدادهم.

وفي يوم 27 يوليو طوقت القوات السورية شرق حلب لأول مرة، لكن كسر الحصار بعد 10 أيام بهجوم مضاد، وفي 15 نوفمبر استؤنفت الضربات الجوية المكثفة على شرق حلب، وبحلول 28 نوفمبر سيطرت قوات موالية للحكومة السيطرة على القطاع الشمالي.

واستمر هجوم الجيش السوري،  يومي 5 و 6 ديسمبر سيطر خلاله على حي الشعار وأغلب مناطق المدينة القديمة، وفي 12 ديسمبر تقدم الجيش السوري، بعد السيطرة على حي الشيخ سعيد إثر قتال مكثف استمر عدة أيام .