الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هروب الرئيس وإجراء انتخابات جديدة .. ماذا يحدث في سريلانكا؟

هروب الرئيس وإجراء
هروب الرئيس وإجراء انتخابات جديدة .. ماذا يحدث في سريلانكا

تسارعت الأحداث في سريلانكا، على مدار اليومين الماضيين، حيث أجبرت الاحتجاجات الرئيس  جوتابايا راجاباكسا على مغادرة قصره، الذي احتله المتظاهرون.

وتواجه سريلانكا، أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ استقلال هذه الجزيرة عام 1948، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 22 مليون نسمة.

انتخابات جديدة

قال رئيس برلمان سريلانكا، إن المجلس  سيعود للانعقاد في 15 يوليو وسيتم انتخاب رئيس جديد في 20 من الشهر ذاته، بينما يعتزم الرئيس جوتابايا راجاباكسا الاستقالة يوم الأربعاء، في ظل أزمة اقتصادية مدمرة.

وذكر رئيس البرلمان ماهيندا يابا أبيواردينا في بيان "ستقدم الترشيحات الخاصة بالرئيس المقبل إلى البرلمان في 19 يوليو. وسيصوت البرلمان في 20 يوليو لانتخاب رئيس جديد".

وأضاف "خلال اجتماع قادة الحزب الذي عقد اليوم، تم الاتفاق على أن هذا أمر ضروري لضمان تشكيل حكومة جديدة من جميع الأحزاب وفقا للدستور والمضي قدما في الخدمات الأساسية".

وفي وقت سابق، قال مكتب رئيس وزراء سريلانكا إن الرئيس جوتابايا راجاباكسا أبلغ رئيس الوزراء رانيل ويكر مسينج بأنه سيستقيل، كما أعلن في السابق.

وأكد أن الحكومة بأكملها ستستقيل بمجرد التوصل إلى اتفاق، لتشكيل حكومة تضم جميع الأحزاب وذلك في إطار مساعي السلطات لحل أزمة سياسية ناجمة عن أزمة اقتصادية عميقة.

وظل متظاهرون في المقر الرسمي للرئيس راجاباكسا ومنزل رئيس الوزراء، مؤكدين أنهم سيبقون هناك لحين تنحي الزعيمين رسميا.

وخلال اليومين الماضيين، اقتحم المتظاهرون منازل مسؤولين وأضرموا النار بأحدها في حالة من الغضب جراء الأزمة الاقتصادية.

أين اختفى رئيس سريلانكا؟

أكد المتحدث باسم البرلمان السريلانكي أبيوردينا، أن الرئيس جوتابايا راجاباكسا لا يزال في البلاد.

وبسؤاله عن مكان وجود رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينج والرئيس السريلانكي، قال المتحدث إنهما لا يزالان في البلاد.

وجاء قرارالاستقالة بعد فرار رئيس سريلانكا البالغ 73 عاما، من مقر إقامته بالعاصمة كولومبو، وذلك قبل اقتحامه من قبل آلاف المتظاهرين.

وسلّم المتظاهرون محكمة ملايين الروبيات التي تركها الرئيس جوتابايا راجابكسا عندما فر من مقر إقامته الرسمي.

وبعد اقتحام القصر، اكتشف المتظاهرون أوراقا نقدية يبدو أنها طُبعت حديثا تبلغ قيمتها 17,85 مليون روبية (حوالى 50 ألف دولار) وسلموها إلى الشرطة.

وذكرت تقارير رسمية أنه تم العثور على حقيبة مليئة بالوثائق في المنزل الفخم.

وتعاني البلاد من أزمة اقتصادية، لا سيما قطاع السياحة، الذي يعد حيويا بالنسبة لاقتصاد الجزيرة، حيث تأثر بسبب عدد من الهجمات المتطرفة في عام 2918 على الكنائس والفنادق، فضلا عن جائحة كورونا.

وتسببت التخفيضات الكبيرة التي منحها الرئيس في إفراغ خزائن الدولة، وباتت سريلانكا بدون عملات أجنبية كافية لاستيراد ما تحتاج إليه من طعام ودواء ووقود.

ومنذ أشهر، يعيش السكان في معاناة نتيجة نقص الغذاء والدواء وانقطاع التيار الكهربائي، بسبب نقص الوقود الذي يحد أيضاً من التنقل.

فيما حذرت الأمم المتحدة من أن سريلانكا، قد  تواجه خطر أزمة إنسانية كبيرة، بعدما اضطر أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى تقليص نظامهم الغذائي.