الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحذيرات متبادلة.. مدمرة أمريكية تبحر قرب جزر في بحر الصين الجنوبي

البحرية الامريكية
البحرية الامريكية

أبحرت مدمرة أمريكية، اليوم الأربعاء، بالقرب من جزر باراسيل المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، مما أثار رد فعل غاضبا من بكين التي قالت إن جيشها "أبعد" السفينة بعد دخولها المياه الإقليمية بشكل غير قانوني.

ووفقا لوكالة "رويترز"، تنفذ الولايات المتحدة بانتظام ما تسميه عمليات ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، متحدية ما تقول إنه قيود على المرور تفرضها الصين وآخرون.

وقالت البحرية الأمريكية إن "السفينة بينفولد أكدت الحقوق والحريات الملاحية في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل، بما يتفق مع القانون الدولي. المطالبات البحرية غير المشروعة والشاملة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي تشكل تهديدا خطيرا لحرية البحار، بما في ذلك حرية الملاحة والطيران، والتجارة الحرة".

وتقول الصين إنها لا تعرقل حرية الملاحة أو الطيران، وتتهم الولايات المتحدة بتعمد إثارة التوتر.

وقالت قيادة المنطقة الجنوبية بجيش التحرير الشعبي الصيني إن تصرفات السفينة الأميركية انتهكت بشكل خطير سيادة الصين وأمنها من خلال الدخول غير القانوني إلى المياه الإقليمية للصين حول جزر باراسيل، التي تطالب بالسيادة عليها أيضا فيتنام وتايوان.

وأضافت أن "قيادة المنطقة الجنوبية بجيش التحرير الشعبي وجهت قوات بحرية وجوية لمتابعة ومراقبة وتحذير وإبعاد السفينة"، وعرضت صورا للسفينة الأمريكية مأخوذة من على ظهر الفرقاطة الصينية شيانينغ.

وتابعت: "ألحقائق تظهر مرة أخرى أن الولايات المتحدة ليست سوى صانع للمخاطر الأمنية في بحر الصين الجنوبي ومدمر للسلام والاستقرار الإقليميين".

واستولت الصين على جزر باراسيل من حكومة فيتنام الجنوبية في عام 1974.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا. ولكل من فيتنام والفيليبين وماليزيا وتايوان وبروناي مطالب أيضا بالسيادة متنافسة ومتداخلة في كثير من الأحيان.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، قد جدد، أمس الثلاثاء، دعوة الصين للامتثال لحكم التحكيم الصادر عام 2016 الذي أبطل مزاعم بكين الواسعة في بحر الصين الجنوبي.

وحذر بلينكن من أن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن حليف المعاهدة الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم من بكين في المياه المتنازع عليها.

وقال بلينكين، في البيان الذي أصدرته سفارة الولايات المتحدة في مانيلا اليوم الثلاثاء، في الذكرى السادسة لقرار 2016 الصادر عن محكمة تحكيم أُنشئت في لاهاي بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بعد أن اشتكت الحكومة الفلبينية في عام 2013 ضد تصرفات الصين العدوانية المتزايدة في البحر المتنازع عليه.

ولم تشارك الصين في التحكيم، ورفضت حكمها باعتباره عارا، وتواصل تحديها، مما أدى إلى دخولها في نزاعات إقليمية مع الفلبين ودول أخرى في جنوب شرق آسيا في السنوات الأخيرة.