جنود مجهولون يقاتلون بجانب أوكرانيا من خلال كتيبتين.. فمن هم؟

ينضم لأوكرانيا ضد روسيا، مجموعات قتالية جديدة، من بينهم مجموعة قاتلت روسيا لفترة طويلة من الشيشان، وفق ما ذكرت شبكة “إن بي آر”.

وقال التقرير إنه مع بداية الحرب، انضم الشيشان للحرب مع روسيا بأمر من رئيسهم رمضان قدريوف، أما اليوم فيحصل العكس، حيث تسبب الروس في الماضي بمعاناة لهم.

وتعرض التقرير لقصة منصور الذي كان في الثالثة عشرة من عمره عندما دمر الجنود الروس قريته ساماشكي خلال حرب الشيشان الأولى من أجل الاستقلال ضد روسيا.

باستخدام قاذفات اللهب، أحرق الروس جيران المنصور أحياء في منازلهم، وألقوا قنابل يدوية في الأقبية وأعدموا الرجال.

بعد أربع سنوات، تفككت هدنة السلام. وعاد منصور للحرب. يقول إنه لم يكن كما كان بعد.

يقول منصور: (من خلال مترجم): “روسيا دمرت كل ما لدي. لقد نشأت مع الحرب، وقد شكلتني الحرب من جميع النواحي”.

وفر أكثر من 200000 شيشاني، بمن فيهم منصور ، إلى تركيا وأوروبا طوال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن مغادرة منزله لا تعني التخلي عن معركته ضد روسيا.

وذكر منصور: “لو كنت قد ولدت في أمريكا أو كندا، لما جئت إلى هنا إلى أوكرانيا، لكن لأن روسيا أخذت كل شيء مني ، يجب أن أقاوم. لا شىئ آخر يهم”.

ومنصور اليوم، هو نائب قائد واحدة من كتيبتين شيشانيتين على الأقل تقاتلان في أوكرانيا ضد روسيا.

ويعد الشيشان من بين 20 ألف مقاتل أجنبي يقاتلون من أجل أوكرانيا.

ورفض الشيشانيون الذين تحدث إليهم مراسل “ان بي ار” الأمريكية الكشف عن أعدادهم في أوكرانيا، بحجة مخاوف أمنية، وهذا هو السبب أيضًا في أن جميع الشيشان في هذه القطعة لم يذكروا سوى أسمائهم الأولى أو لم يذكروا أي اسم على الإطلاق، لكنهم يقولون إن أعداد كتيبتهم، بالمئات على الأقل، تشكلت جميعها بسبب الصدمة وبدافع الكراهية لروسيا.