الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهاية العالم بسبب الحرارة.. هل تشهد بريطانيا موجات مماثلة لحرائق فرنسا والبرتغال؟

حرائق أوروبا
حرائق أوروبا

حذر الخبراء من أن غرب فرنسا تواجه "كارثة ارتفاع الحرارة" مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء أوروبا، وهو حتى ما يمتد إلى بريطانيا ويهددها، لكن من غير المتوقع أن يصاحب ذلك حرائق كتلك التي في أوروبا.

 

وذكرت شبكة بي بي سي، إنه يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في 15 منطقة في الجنوب الغربي، حيث يكافح رجال الإطفاء حرائق الغابات ويجبر الآلاف على الإخلاء.

 

وأجبرت الحرائق التي اندلعت في إسبانيا والبرتغال واليونان، آلاف آخرين على الفرار.

 

ومن المتوقع أيضًا درجات حرارة قياسية في أجزاء من المملكة المتحدة، التي لديها أول تحذير من درجات الحرارة الشديدة، في تحذير من الدرجة الحمراء.

 

وأجبرت حرائق الغابات في فرنسا في الأيام الأخيرة أكثر من 24 ألف شخص على الفرار، مع إنشاء ملاجئ طارئة لمن تم إجلاؤهم.

 

وتضررت جيروند، وهي منطقة سياحية شهيرة في الجنوب الغربي بشدة، حيث يكافح رجال الإطفاء للسيطرة على الحرائق التي دمرت أكثر من 14000 هكتار (34000 فدان) من الأراضي منذ يوم الثلاثاء الماضي.

 

وقال جان لوك جليزي رئيس منطقة جيروند لبي بي سي، إن الحرائق استمرت في الاشتعال في لا تيست دي بوخ ولانديراس بسبب الطقس الحار والرياح ، مما يجعل من الصعب على رجال الإطفاء احتوائها واطفائها.

 

وذكر جليزي: "عليهم أن يقاوموا هذه النيران التي تشتعل وتتزايد ، وأحيانًا تكون عالية جدًا جدًا".

 

وأثارت موجة الحر، تحذيرات مما وصفه أحد خبراء الأرصاد لوكالة الأنباء الفرنسية بأنه "نهاية العالم  بفعل الحرارة" في بعض مناطق الجنوب الغربي.

 

وأثرت موجة الحر على مناطق أخرى من فرنسا أيضًا. ووصلت مدينة بريست في شمال غرب بريتاني إلى 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) ، أي ما يقرب من ضعف المتوسط ​المعتاد لشهر يوليو.

 

وفي إسبانيا والبرتغال ، نُسبت أكثر من 1000 حالة وفاة إلى درجات الحرارة المرتفعة في الأيام الأخيرة.

 

وفي مقاطعة زامورا بوسط إسبانيا ، حيث اشتعلت النيران منذ نهاية الأسبوع ، تم العثور على جثة راعي في سلسلة جبال سييرا دي لا كوليبرا، ليكون ثاني قتيل  بسبب حريق زامورا بعد مقتل رجل إطفاء يبلغ من العمر 62 عاما يوم الأحد.

 

وفي المنطقة الشمالية الشرقية من كاتالونيا ، اندلع حريق في منزل مرسيدس بينو بالقرب من بونت دي فيلومارا.

 

وقالت الشاهدة مرسيدس، لوسائل إعلام إسبانية "كنت في الفراش ورأيت من خلال النافذة ضوءًا أحمر متوهج . ركضت بأسرع ما يمكن إلى الباب ورأيت لهبًا يحرق  الباب".

 

كما اندلعت الحرائق في قشتالة وليون وجاليسيا وقشتالة والأندلس وإكستريمادورا. ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المنطقة الأخيرة اليوم الإثنين.

 

وبلغت درجات الحرارة في البرتغال 47 درجة مئوية (116 فهرنهايت) يوم الخميس الماضي، وهو رقم قياسي لشهر يوليو.


وتعد الموجة الحارة هي الثانية التي تضرب أجزاء من جنوب غرب أوروبا في الأسابيع الأخيرة.

 

وأصبحت موجات الحر أكثر تواترًا وشدة وتدوم لفترة أطول بسبب تغير المناخ بفعل الإنسان. لقد ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بدء العصر الصناعي وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات.

 

وقال إنريكي سانشيز ، عميد كلية العلوم البيئية والكيمياء الحيوية بجامعة كاستيلا لامانشا في إسبانيا ، لبي بي سي إن موجات الحر ستصبح قريبًا القاعدة.

 

وذكر : "على المدى الطويل ، أعني أنه في السنوات التالية ، لا توجد طريقة بعدم رفع درجات الحرارة ، لذا ستصبح أحداث موجات الحر أكثر شيوعًا ... في جميع أنحاء أوروبا".

 

وتستعد أجزاء من الولايات المتحدة وأوروبا لبعض درجات الحرارة الأكثر سخونة حتى الآن.