الأمم المتحدة: العراق يحرز بعض التقدم فى حقوق الإنسان ولكن تصاعد العنف مقلق للغاية

أكد تقرير مشترك لمكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة فى العراق ( يونامى) مع مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة اليوم الخميس انه بالرغم من بعض التقدم المحرز فى مجال حقوق الإنسان بالبلد العربي إلا أن تصاعد العنف مازال يمثل تهديدا كبيرا لهذا التقدم.
وقال التقرير الذي يرصد أوضاع حقوق الإنسان فى العراق فى الفترة من أول يوليو وحتى 31 ديسمبر 2012 ان الشاغل الرئيسى بالنسبة للعراق مازال يتمثل فى تصاعد العنف المسلح فى البلاد والذى أدى إلى مقتل 3238 شخصا واصابة 10 الاف و379 شخصا خلال العام الماضى فقط وهو ما يعكس المزيد من القلق خاصة بعد إن كان العنف المسلح فى العراق قد تراجع بشكل ملحوظ فى السنوات الأخيرة.
من جانبه قال مارتن كوبلر الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة انه وامام هذه الأرقام المرتفعة للغاية فان الحكومة العراقية عليها الكثير مما ينبغي القيام به لحماية المدنيين.
وأضاف كوبلر انه كثيرا تمت مناشدة القادة العراقيين من اجل الانخراط فى الحوار وتطوير السياسات التي تعالج الأسباب الجذرية والحقيقية للمشكلة والتي كانت وراء إزهاق الكثير من الأرواح البريئة.
وشددت نافى بيلاى المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة في التقرير على انه يتعين على العراق الاستجابة للمناشدات الدولية فيما يتعلق بوقف عقوبة الإعدام خاصة فى ظل ضعف نظام العدالة الجنائية فى العراق والذى يشير الى انه فى الغالب ماتصدر احكام الاعدام فى ظل ظروف مشبوهة.
وقالت بيلاى انه مع 123 سجينا تم اعدامهم فى العراق فى العام الماضى 2012 فإن هناك مخاطر كبيرة بشأن دلالات يمكن تخيلها على اساءة استخدام العدالة فى العراق.