الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحرق مكتبة بغداد وأعدم المستعصم بالله.. خطوة تبعد عن اكتشاف قصر ومقبرة حفيد جنكيز خان

لوحة للحاكم المغولي
لوحة للحاكم المغولي هولاكو خان ​​مع زوجته المسيحية

أعلن فريق من علماء الآثار اكتشاف بقايا قصر ضخم تم بناؤه لهولاكو خان ​، حفيد جنكيز خان ، في مقاطعة فان في شرق تركيا، وجاء اكتشافهم مع تحذيا من باحثين غير عاملين بهذا المشروع لضرورة توخي الحذر، قائلين إن هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات قبل ربط الهيكل بعائلة خان.

ووفقا لمجلة “لايف ساينس” كان هولاكو قائدًا مغوليًا عاش من عام 1217 إلى 1265 وقاد حملات عسكرية في الشرق الأوسط. واشتهر بنهب بغداد عام 1258 الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من المدينة - بما في ذلك بيت الحكمة ، المعروف أيضًا باسم مكتبة بغداد الكبرى، وإعدام زعيم بغداد الخليفة المستعصم بالله.

وانتهت الإمبراطورة المغولية في عام 1259، بعد وفاة مونك خان ، حفيد آخر لجنكيز خان ، وتشكلت إمبراطورية مغولية أصغر بقيادة هولاكو خان ​​، والتي تسمى "إيلخانات" (التي تُنطق أيضًا باسم الخانات) في الشرق الأوسط.

وكانت جماعة قصيرة العمر وانهارت في أوائل القرن الرابع عشر، مع تدمير آخر بقاياها في عام 1357، وتذكر السجلات التاريخية قصرًا وعاصمة صيفية في المنطقة، لكنها لا تحدد المكان بالضبط.

وما زالت أعمال الحفر بحثا عن القصر والمقبرة مستمرة، لكن يبدو أنها تعرضت للنهب الشديد. وقال عضو فريق التنقيب وهو عالم آثار في الأكاديمية المنغولية للعلوم: "بقايا قصر خان مدمرة بالكامل الآن". 

وعلى الرغم من أعمال النهب، عثر الفريق على بقايا بلاط سقف زجاجي، وطوب ، وفخار خزفي مزجج بثلاثة ألوان ، وبورسلين.

وقال رينشينكورول إن أحد الاكتشافات المهمة هو أن بعض بلاطات الأسقف بها رموز تشبه الرموز على البلاط الذي ينتهي بالسقف، وقال إنها معروفة باسم "نمط سفاستيكا أو تامجا" وهي أحد رموز القوة للمغول. 

وتم استخدام أشكال مختلفة من أنماط السفاستيكا في العصور القديمة والعصور الوسطى وخصص النازيون نسخة منها في القرن العشرين.

 وأشار رينشينكورول إلى أن البلاط الذي يحتوي على هذه الرموز هو سبب مهم وراء اعتقاد الباحثين أنهم وجدوا قصرًا يخص هولاكو خان. 

بالإضافة إلى العثور على القطع الأثرية، مع السجلات التاريخية التي تشير إلى وجود قوي للمغول في المنطقة، مما دفعت الباحثين إلى الاعتقاد بأن القصر يعود إلى زمن إليخانت.