الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ناتونيا.. هل تنجح مهمة اكتشاف مدينة العراق الملكية المفقودة ؟

نقوش المدينة العراقية
نقوش المدينة العراقية المفقودة

توصلت دراسة جديدة إلى أن قلعة قديمة قد تكون ذات تاريخ هام، إذ يعتقد علماء الآثار أنها قد تكون المدينة الملكية المفقودة ناتونيا، الواقعة في وادٍ تغطيه الجبال في كردستان العراق.

ووفقا لمجلة “ساينس لايف”فإن النقوش المدونة عليها هي التي كشفت جزءا من تاريخها، وهي نقوش صخرية منحوتة بشكل غريب تصور زعيما قديما.

وكانت هذه القلعة جزءا من الإمبراطورية البارثية (المعروفة أيضًا باسم إمبراطورية آرساسيد ) ، التي سادت في الفترة بين 247 ق.م و 224 م. وكان البارثيين أعداء للإمبراطورية الرومانية ، وخاضوا معارك مختلفة ضدهم لأكثر من 250 عامًا.

وتشير الأبحاث الجديدة في هذه القلعة التي يبلغ عمرها 2000 عام إلى أنها كانت بمثابة أحد المراكز الإقليمية للإمبراطورة.

خلال رحلة استكشافية حديثة، اكتشف فريق دولي من علماء الآثار نقوشًا صخرية مزدوجة عند مدخل القلعة، التي تقع عند قاعدة جبل بيراماجرون في جبال زاجروس.

 يقال إن النقوش المتطابقة تصور ملكًا من “أديبن”، وهي مملكة كانت جزءًا من الإمبراطورية البارثية ، وفقًا للباحثين.

فيما قال الباحث الرئيسي في الدراسة مايكل براون، الباحث في معهد ما قبل التاريخ، التاريخ البدائي وعلم آثار الشرق الأدنى بجامعة هايدلبرج في ألمانيا: “النقوش الصخرية هي أمثلة نادرة على آثار شبه بالحجم الطبيعي لحكام من العصر البارثي ، وتسمح لنا بربط القلعة بمن قاموا ببنائها”.

وأضاف: "يقع كل من النقوش البارزة بجوار المدخلين مباشرة، وقد صمما بوضوح لإظهار بيان سياسي، ويمكن وصفهما بأنهما دعاية قديمة".

وقبل هذا الاكتشاف، تم توثيق الصور الوحيدة المعروفة لوجود ناتونيا، على العديد من العملات المعدنية التي يعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد.

فيما قال براون: "إن الارتباط الأكثر تحديدًا مع مدينة ناتونيا يأتي من النقش على العملات المعدنية النادرة لتلك المدينة التي عُثر عليها في مكان آخر، والتي تحدد موقعها".