EN 
في الصيف يشرب الكثيرون غالبًا الماء باردًا، وأحيانًا مع الثلج، و كثيرًا ما يبدأ الناس يومهم بشرب المشروبات والمياه الغازية الباردة. بعض الشعوب تشرب الماء الساخن كل يوم ، و بعض الشعوب تشرب الماء البارد حتى في فصل الشتاء. في الماضى كان الأجداد يشربون الماء المغلى من أجل منع الإصابة بالأمراض المعدية.
يوصى بشرب الماء بدرجة حرارة الغرفة العادية معظم الوقت لتجنب أي مشاكل صحية. شرب الماء البارد و المشروبات الباردة يمكن أن يضر الصحة على المدى الطويل.
الطعام الساخن أفضل للمعدة بالطبع .المشروبات الدافئة تزيد من تدفق الدورة الدموية وتساعد على تقليل المضاعفات المرتبطة بالتقلصات وعسر الهضم، وزيادة معدل الأيض ، واستهلاك المزيد من السعرات الحرارية، وتنشيط المعدة والأمعاء.الماء البارد يقبض المعدة ، مما يجعل من الصعب هضم الطعام بعد الوجبات. أجسامنا يجب أن تحافظ على درجة حرارتها الداخلية عند 37 درجة مئوية. شرب الماء البارد قد يسبب انكماش الأمعاء ويجمد الطعام، ويسبب الإمساك .
العصب الحائر يتوسط في خفض معدل ضربات القلب. الماء البارد يخفض معدل ضربات القلب فهو ينشط العصب الحائر، مما يتسبب في البطء الشديد لدقات القلب، و هبوط في الدورة الدموية وإغماء، قد يهدد الحياة.
الصداع الناجم عن شرب الماء البارد شائع ، ويكثر مع الصداع النصفي النشط. الاستهلاك المفرط للماء المثلج أو الآيس كريم يبرد الحلق، ويمكن أن يسبب ذلك الصداع ومشاكل في الجيوب الأنفية أيضًا.
الآيس كريم يسبب تجمد الدماغ. يُعرف تجميد الدماغ أيضًا باسم صداع الآيس كريم ، وصداع البرد أو التحفيز البارد. يحدث تجمد الدماغ عندما يلمس شيء شديد البرودة سقف الفم. يحدث هذا عادةً عندما يكون الطقس شديد الحرارة، ويشرب الفرد سائلًا باردًا بسرعة. إنه صداع قصير المدى يرتبط عادةً بالاستهلاك السريع للآيس كريم أو المشروبات المثلجة أو المشروبات شديدة البرودة، و تبريد الشعيرات الدموية في الجيوب الأنفية بمحفز بارد .الإحساس ليس خطيرًا ، لكنه قد يكون مزعجًا للغاية. تشمل علاجات تجميد الدماغ شرب بعض الماء الدافئ، ودفع اللسان إلى سقف الفم مما يساعد على تدفئة هذه المنطقة ،و تغطية الفم والأنف باليدين والتنفس بسرعة لزيادة تدفق الهواء الدافئ إلى الفم . الوقاية تشمل تقليل منبهات البرد على الحلق، مما يعني تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام أو الشراب البارد.
شرب الماء المثلج يمكن أن يسبب حساسية الأسنان، ويقلل مناعة الفم والحلق. قد يؤدي شرب الماء البارد المصاب بالربو إلى حدوث تشنج قصبي ، وهو انقباض مفاجئ لعضلات جدران القصيبات مسبباً ضيق في الصدر ، مما يسبب صعوبة في التنفس.
الماء البارد قد يفاقم مشاكل ارتداد الحمض المعدى و عسر الهضم. يزيد شرب الماء البارد من انقباض الصمام الموجود بين المريء والمعدة ، مما يزيد من الإحساس بحرقة المعدة والحموضة . يسبب الارتجاع عادة برمجة خلايا الجهاز المناعى وزيادة خلايا الحساسية مما يسبب ضيق الشعب الهوائيه وبالتالى الربو ، و الكحة المزمنة، إضافة الى حرقان و ألم في أسفل الصدر بعد الوجبات خاصة الدسمة ،و صعوبة في البلع ، و رائحة فم كريهة ، و القيء المتكرر خاصة فى الأطفال. الماء البارد يصعب حرق الدهون المختزنة في الجسم ، ويؤخر برامج فقدان الوزن الزائد .
