الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس وحكومة ومجتمع مدني في خدمة الغلابة.. التحالف الوطني يفتح ذراعيه لمحدودي الداخل

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تعمل الدولة على تنمية قطاع المجتمع المدني بشكل كبير في كل أنحاء الجمهورية، ويعد المجتمع المدني أحد أهم أفرع التنمية في في العالم بإمكانياته الهائلة التي يستطيع من خلالها التوصل إلى المواطن في شتى بقاع الدولة، وإيمانا بأهمية عمل المجتمع المدني، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2022 عاما للمجتمع المدني.

وعملا بهذا المبدأ وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وإيمانا بأهمية الشراكة بين هيئات ومنظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فقد تم إجراء حوار موسع مع شركاء المجتمع المدني في مصر على مدار الفترة الماضية، حول سبل تعزيز الشراكة وتوحيد جهود العمل الأهلي لخدمة الفئات المستهدفة لاسيما في ضوء توسع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتشمل مختلف محافظات الجمهورية.

وقد انبثق عن هذا الحوار تأسيس "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي"، وهو التحالف الأول من نوعه في مصر، والذي يضم الاتحاد العام للجمعيات وكافة الاتحادات الإقليمية والنوعية وأبرز مؤسسات وجمعيات المجتمع الأهلي الرائدة صاحبة الجهود المعروفة والتجارب الناجحة في مساعدة محدودي الدخل على امتداد الوطن.

توجيهات الرئيس السيسي للتحالف الوطني

وفي هذا الإطار، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وذلك بحضور رؤساء منظمات المجتمع المدني من أعضاء "التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "استعراض نشاط التحالف الوطني، منذ انطلاقة فقط مطلع العام الحالي والذي يتكون من 24 جمعية ومؤسسة أهلية بالإضافة إلى مؤسسة حياة كريمة، والاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية.

وخلال الاجتماع،  تم استعراض جهود التحالف الوطني في المجال الخيري والتنموي على مستوى الجمهورية في اطار منظومة الحماية الاجتماعية والدعم الاجتماعي للدولة لخدمة الفئات المستهدفة وذلك بالتنسيق والتعاون بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني.

وقد أعرب الرئيس عن التقدير للنشاط الاجتماعي الخاص بـ التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، والذي يضم أبرز مؤسسات وجمعيات المجتمع الأهلي الرائدة صاحبة الجهود المعروفة والتجارب الناجحة في مساعدة محدودي الداخل على امتداد الجمهورية، ويعد ركناً هاماً في منظومة شبكات الحماية الاجتماعية، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية، والتي أثرت على العديد من القطاعات خاصةً الغذاء، بما يدعم الجهود التنموية المتواصلة للدولة والتي كان آخرها حزمة الدعم الاجتماعي التي وجه بها السيد الرئيس مؤخراً.

وقد وجه الرئيس السيسي خلال الاجتماع بما يلي:

  • زيادة الدعم الحكومي الموجه إلى التحالف بمقدار مليار جنيه إضافية لدعم ومساندة نشاطه المجتمعي، وذلك تزامناً مع كون العام الحالي 2022 عاماً خاصاً بالمجتمع المدني، وسعياً لمواصلة جهود الحماية الاجتماعية للمواطنين الأكثر احتياجاً من خلال تقديم كافة المساعدات الاجتماعية المتنوعة الممكنة.
  • تطوير عمل الجهود الخيرية والتنموية للتحالف الوطني ليتخطى نطاق المساعدات العينية المباشرة إلى النشاط التشغيلي وليكون جزء أساسي من جهود التحالف وذلك بهدف توفير فرص العمل وزيادة الإنتاج وتحقيق مردود اقتصادي ملموس للمواطنين فى نطاق نشاط عمل المؤسسات الخيرية.

وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" أهم المعلومات عن التحالف الوطني للعمل الأهلي..

ميثاق التحالف الوطني للعمل الأهلي

نص ميثاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أنه انطلاقًا من إعلان  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدني وتعزيز امكانياته ودعمه لخدمة المجتمع، وإيمانًا بضرورة إصدار ميثاق تحالف وطني للعمل الأهلي التنموي يضمن لكافة الأطراف المتمثلة في جمعيات ومؤسسات العمل الأهلي تحقيق المساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات وتلبية احتياجاتها المشروعة، والتي تعمل في مختلف مجالات التنمية على تنوعها من خدمية وصحية وتوعوية وتعليمية وعمرانية وغيرها.

وتم اليوم ١٣ مارس ٢٠٢٢ توقيع ميثاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وذلك بحضور كبرى مؤسسات العمل الأهلي والتنموي في مصر، وممثلين عن مشروعات صحية قومية تعتمد في تمويلها على دعم المجتمع المدني وهم (الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية ومؤسسة حياة كريمة ومؤسسة بيت الزكاة والصدقات المصري و مؤسسة الجود الخيرية وجمعية الاورمان وبنك الطعام المصري و مؤسسة مصر الخير ومؤسسة مجدي يعقوب والمعهد القومي للأورام بكل فروعه والهيئة القبطية الانجيلية ومؤسسة بهية ومؤسسة أهل مصر ومؤسسة صناع الحياة ومؤسسة راعي مصر وجمعية رسالة وجمعية الباقيات الصالحات وجمعية رعاية مرضى الكبد و مستشفيات جامعة القاهرة، وكذلك مؤسسة العربي لتنمية المجتمع و جمعية الدكتور مصطفى محمود ومؤسسة صناع الخير ومؤسسة كير ومؤسسة عدالة ومساندة).

يأتي ذلك في ضوء تنوع خبرات الاتحاد العام والجمعيات ومؤسسات العمل الأهلي والتي تعد قوة كبيرة مؤثرة في المجتمع على مدار سنوات عديدة، وسعيًا لتنظيم هذه الخبرة والاستفادة القصوى وذلك من خلال تبادلها بين أعضاء الميثاق بعضهم البعض، وكذلك تبادل الخبرات والمعلومات الفنية في كافه المجالات الخاصة بعمل المؤسسات، وذلك بين كافه الأعضاء مما يؤدى إلى زيادة كفاءتها وفعاليتها بشكل يزيد من قيمة النتائج المحققة للصالح العام ووصول الخير لمستفيدي بالشكل الأمثل.

محاور ميثاق التحالف الوطني

ويشمل ميثاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي علي عدة محاور تمثل أساس تدخلاتها الاستراتيجية التنموية، وتتمثل هذه المحاور في وجود الميثاق الأخلاقي الداعم للعمل التنموي القائم علي مجموعة من القيم الحاكمة أبرزها الكفاءة والجودة وتشاركية العمل التنموي بين الاتحاد العام والجمعيات والمؤسسات الأهلية المنفذة لتحقيق النتائج المخططة، كما يعتبر ذلك الميثاق تأكيداً للحقوق الدولية و"العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية".

كما يسعي الميثاق الي توحيد جهود العمل الأهلي لخدمة الفئات المستهدفة والعمل على التنسيق بين المؤسسات حتى يحظى كل فرد بالمجتمع بالاستفادة القصوى، فالأسرة المصرية هي بؤرة اهتمام عمل تلك المؤسسات جميعاً.

كما يسعي ميثاق التحالف الوطني لإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات والتي تشكل بدورها محور استراتيجي رئيسي ترتكز عليه تنفيذ كافة المبادرات التنموية، وذلك لضمان وصول الخير لمستحقيه دون تكرار بالتنسيق بين الجمعيات بعضها البعض والدولة، ويأتي هذا الميثاق تزامنًا مع إعلان عام ٢٠٢٢ عامًا خاصًا بالمجتمع المدني، وسعيًا لتوحيد كافة الجهود التنموية بين شركاء العمل الأهلي والتنموي لضمان تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.

تحقيق أهداف حياة كريمة

ومن جانبها، قالت مارجريت صاروفيم مينا، رئيس قطاع التنمية المحلية بالهيئة القبطية الإنجيلية، إن الهيئة القبطية الإنجيلية متواجدة في التحالف بدعوة من مؤسسة حياة كريمة والاتحاد العام.

وأضافت مارجريت في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك مناقشات تمت في الاتحاد منذ فترة، وتم التوصل إلى التحالف المتواجد الآن وتكاتف الجهود كل منظمات المجتمع المدني، وخاصة الجمعيات التي لها تاريخ وخبرات مدنية مختلفة، كل هذه ممكن أن يساهم في تحقيق الأهداف الخاصة بمبادرة حياة كريمة، وأيضا إعطاء نموذج وقدوة لتدويج العمل الخاص في عام المجتمع المدني 2022.

وتابعت: "لذلك كان الشيء الجيد اليوم بأنه أصبح هناك إطار ينظم العمل المدني في مصر ومبادئ للاتفاق للاتحاد، وهناك خطة مركزية للعمل ولكن مع الاحتفاظ باستقلالية وحرية كل المنظمات في أعمالها التنموية التي تقوم بها".

أهمية الاتحاد للمواطن المصري

وعن أهمية هذا الاتحاد للمواطن وكيف سيشعر بأهميته، أوضحت رئيس قطاع التنمية المحلية بالهيئة القبطية الإنجيلية، أن الشيء الأول هو التنسيق بحيث أنه لن يكون هناك تكرار أو تضارب أو تدخلات في منطقة واحدة، ولكن سيكون هناك توسيع أكبر للخدمات وتوسيع للمناطق الجغرافية وبالتالي توسيع أكبر للمواطنين المستفيدين.

وتابعت: "حتي الآن يتم عمل الخطط، ولكن اليوم تم التوصل إلى مرحلة التفاهم والإطار العالم للعمل، توجد لجنة تنفيذية تقوم بالتفكير لعمل خطة تنفيذية لتكون شعار المرحلة القادمة، ولكن اليوم تم الاتفاق على الإطار العام للمبادئ الحاكمة لتنظيم عمل التحالف".