EN
قال طارق البرديسي خبير الشؤون العربية والعلاقات الدولية، إن زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان والتي أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية كشفت عن عوار السياسة والدبلوماسية الأمريكية في التعامل مع الملفات، لافتاً إلى أنها بمثابة جذب أنظار الشعب الأمريكي قبيل الانتخابات المقبلة والفرص الضعيفة للديمقراطيين.
وأوضح"البرديسي"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الزيارة استفزت الصين وسينتج عنها عواقب وخيمة وكشفت الغموض الاستراتيجي الأمريكي البناء وخلط الأمور بعضها البعض ومحاولة الإدارة الأمريكية لظهورها بمظهر القوى وقدرتها على مساعدة أوكرانيا في أزمتها مع روسيا وتحديها للصين.
وأشار "خبير العلاقات الدولية"، إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول تحسين صورتها بعد تراجع الديمقراطيين فى انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس او الانتخابات الرئاسية في 2024، لافتاً إلى أن المواطن الأمريكي لا يهمه كل هذه الأمور الخارجية بل يهمه الوضع الداخلي مثل معالجة التضخم وارتفاع الاسعار وغيرها من الأمور الداخلية التي فشلت الإدارة الأمريكية في معالجتها.
وكانت نانسي بيلوسي أجرت زيارة غير متوقعة لـ تايوان وأكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي خلالها تضامن بلادها مع تايوان، مشيرة إلى أنه "مهم الآن أكثر من أي وقت مضى"، كما عبرت عن شعورها بالفخر لوجودها في تايبيه.
وأبلغت بيلوسي رئيسة تايوان بأن واشنطن تعهدت قبل 43 عاما بالوقوف إلى جانب تايبيه وأن زيارتها تؤكد على ذلك.
وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي إن وفدها جاء إلى تايوان ليوضح بما لا يدع مجالا للشك أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنها.
كما أعلنت، خلال اجتماع مع تساي تشي-تشانغ نائب رئيس البرلمان التايواني، أن وفدها جاء إلى تايوان بدافع "السلام للمنطقة"، بعد أن أطلقت زيارتها العنان لغضب بكين وأثارت عاصفة دبلوماسية.
وقالت بيلوسي "نأتي بدافع الصداقة إلى تايوان، والسلام للمنطقة".
