عقب ظهور أزمة زابوريجيا.. هل النداءات الدولية تنقذ الكوكب من انفجار نووي

اتهامات متبادلة وخطر يهدد البشرية جمعاء، هذا هو الحال هذه الأيام بين روسيا وأوكرانيا عقب تعرض محطة زابوريجيا الأوكرانية لقصف، ليعيد من جديد التحذيرات التي أطلقتها المؤسسات الدولية خلال الفترة الماضية من خطر نووي يداهم العالم أجمع، وهو ما حذر منه الرئيس الروسي نفسه خلال اجتماع حظر استخدام الأسلحة النووية. 

تعرضت خطوط كهرباء عالية القدرة، أمس الجمعة، في مفاعل زابوريجيا النووي الأوكرانية الذي سيطرت عليه روسيا، لقصف، إلا أن أوكرانيا أكدت عدم حدوث تسرب إشعاعي.

اتهام روسيا

وقالت شركة إنيرجواتوم الأوكرانية للطاقة النووية التابعة للدولة إن روسيا مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بمحطة زابوريجيا للطاقة، وهي الأكبر في أوروبا.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن إدارة المدينة قولها إن حريقاً اندلع في مجمع المفاعل وإن الكهرباء الضرورية لإبقاء عمل المفاعل آمناً انقطعت.

الرد الروسي

أعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن روسيا أرسلت للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المعلومات حول القصف الأوكراني على المحطة.

وكتب بوليانسكي، على "تويتر": "أرسلنا المعلومات التفصيلية حول هذا الاستفزاز الصارخ للأمين العام للأمم المتحدة".

وأضاف: "حان الوقت لأن تسمي الأمم المتحدة الأشياء بأسمائها الحقيقية".

وذكرت وسائل إعلام روسية ان  القوات المسلحة الأوكرانية، أمس الجمعة، نفذت ضربتين على أراضي محطة زابوروجيه الكهرذرية. وقالت الإدارة المدنية العسكرية لمنطقة زابوروجيه، إن القصفين لم يسفرا عن وقوع إصابات، لكنهما أسفرا عن اندلاع حريق في مكان الحادث.

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية القصف الأوكراني على المحطة الذرية بمثابة "أعمال الإرهاب النووي"، مؤكدة أنه في حالة حدوث مزيد من الاستفزازات ستتحمل السلطات الأوكرانية المسؤولية الكاملة عن تعطيل عمل هذه المنشأة.

تمتلك العديد من دول العالم أسلحة ومحطات نووية ما يعرض غالبية دول الكوكب لخطر إمكانية تعرضهم لانفجار أو هجوم نووي.

حذرت الأمم المتحدة في العديد من المناسبات من إمكانية تعرض بعض المحطات لهجوم خلال الحرب الدائرة بأوكرانيا، عقب تحذيرات بشأن محطة تشيرنوبل الأوكرانية.

تشيرنوبل

كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أطلقت نداءات إلى العالم عقب إعلان أوكرانيا عدم سيطرتها على مفاعل تشيرنوبل، وذلك عقب فترة قصيرة من بداية الصراع الروسي الأوكراني.

أثارت الوكالة مخاوف لدى دول العالم من إمكانية ترار مأساة تشيرنوبل من جديد، إلا أن الوكالة تمكنت بالتعاون مع القوات الروسية لإعادة العمل داخل المفاعل دون وقوع خسائر.