الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكر أمريكي وترحيب أممي.. إقرار مصر الهدنة في غزة يلقى إشادة عالمية

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

ليست المرة الأولى التي تنجح فيها القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إقرار الهدنة داخل قطاع غزة، والتواصل مع طرفي النزاع "إسرائيل - الفصائل الفلسطينية المختلفة"؛ لوقف الاقتتال داخل غزة، والأراضى المحتلة بشكل عام.

إقرار الهدنة داخل قطاع غزة 

كما أنها ليست المرة الأولى التي يمتدح فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، موقف الرئيس السيسي، مما يحدث داخل الأراضي المحتلة ودوره الهام في وقف التصعيد بين حركات المقاومة والفصائل الفلسطينية المختلفة داخل قطاع عزة والاحتلال الإسرائيلي.

وحدث العام الماضي، انهيار ما بين حركات المقاومة داخل قطاع غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى شن قوات دولة الاحتلال غارات مميتة على القطاع، ونجحت حين ذاك القيادة السياسية المصرية في التدخل بين طرفي النزاع ووقف إطلاق النار وإقرار الهدنة.

ونجحت مصر الأحد - في وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة بعد اتصالات مكثفة مع حركة الجهاد الإسلامي والجانب الإسرائيلي، وتكللت التحركات المصرية بالنجاح في وقف نزيف الدم بالقطاع، وذلك وسط حالة من الترحيب الشعبي والرسمي في الأراضي الفلسطينية، وكذلك قيادات الدول الكبرى.

فمن جانبه رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد أيام من عمليات عسكرية بين الجانبين.

وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: أشكر الرئيس السيسي وكبار المسؤولين المصريين الذين لعبوا دورا مركزيا في هذه الدبلوماسية للمساعدة في إنهاء هذه الأعمال العدائية".

وأضاف: "خلال الـ 72 ساعة الماضية، عملت الولايات المتحدة مع مسؤولين من إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، ومصر، وآخرين في جميع أنحاء المنطقة للتشجيع من أجل حل سريع للصراع".

وأشار إلى أن التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين في غزة هي مأساة، سواء بسبب الضربات الإسرائيلية على مواقع الجهاد الإسلامي أو عشرات صواريخ الجهاد الإسلامي التي قيل إنها سقطت داخل غزة.

وبين أن الإدارة الأمريكية تدعم إجراء تحقيق شامل وفي الوقت المناسب في جميع هذه التقارير، كما تدعو جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، وضمان تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة مع انحسار القتال.

وذكر أنه أوضح خلال رحلته الأخيرة إلى إسرائيل والضفة الغربية، أن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون العيش بأمان والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية.

واختتم بيانه بالقول: "ستظل إدارتي منخرطة مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لدعم هذه الرؤية ولتنفيذ المبادرات التي تم إطلاقها خلال زيارتي لتحسين نوعية الحياة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".

ترحيب عربي ودولي بالهدنة

كما رحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بالجهود الحثيثة التي بذلتها جمهورية مصر العربية والتي أدت الى وقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة.

وثمن عباس مواقف الرئيس السيسي المتواصلة في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، معتبرا أن هذه الجهود تساهم في تهدئة الأمور ورفع المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة هذا العدوان سواء في القدس أو غزة أو في باقي الأراضي الفلسطينية.

وفي السياق ذاته رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بإعلان وقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل، وأثنى على مصر لما تبذله من جهود بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة للمساعدة في استعادة الهدوء.

ودعاء "جوتيريش" في بيان الأطراف كافة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، معربا عن شعوره بحزن عميق إزاء الخسائر في الأرواح والإصابات، بما في ذلك الأطفال، من الغارات الجوية في غزة والإطلاق العشوائي للصواريخ باتجاه إسرائيل.

كما أشار إلى أن الأعمال العدائية ساهمت في حدوث حالة طوارئ إنسانية، قائلا: "تم إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة ويؤثر انقطاع التيار الكهربائي على المرافق والإمدادات الأساسية، دُمرت أو لحقت الأضرار بمئات المباني والمنازل، مما ترك الآلاف من الفلسطينيين بلا مأوى."

وأكد جوتيريش من جديد التزام الأمم المتحدة بتحقيق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة وأهمية استعادة أفق سياسي.

وقال: "وحده الحل السياسي المستدام عن طريق التفاوض هو الذي سينهي، بشكل نهائي، دورات العنف المدمرة هذه ويؤدي إلى مستقبل سلمي للفلسطينيين والإسرائيليين على حدّ سواء"، متقدما بأحر التعازي لضحايا العنف وأحبائهم.

هذا وقد أعلن جيش الاحتلال انتهاء العدوان على قطاع غزة، والذي استمر 55 ساعة أسفر عن استشهاد 44 فلسطينيا واغتيال قياديين بارزين من الجهاد الإسلامي هما تيسير الجعبري وخالد منصور.

من جهته أكد المحلل السياسي الفلسطيني، طه الخطيب، أن مصر أبلغت إسرائيل بالأمس بضرورة وقف الحرب على غزة، ونجحت بالفعل فى ذلك لمرات عديدة، وأن ذلك يأتي من كون مصر كبيرة وهي الشقيقة الكبرى بل الأم لكل دول الوطن العربي وتحتضن الجميع، وتمد يد العون لها.

وأشار الخطيب - خلال تصريحات لـ"صدى البلد" إلى أن القيادة المصرية لها جهود كبيرة، ولَم تكن هذه المرة الأولى، بل مواقف القيادة السياسة تكررت كثيرا تجاه غزة، ومنها التدخل لوقف الاعتداءات على القطاع، وإعادة الإعمار التي تبناها الرئيس السيسي، الذي أثبت أن قلبه ينبض بحب العروبة وسمات الرجوله والبطولة.

السيسي وعودة الريادة لمصر

وقال طه الخطيب، إن منظمة التحرير الفلسطينية، والقيادة الفلسطينية، أبلغت منظمات المجتمع الدولي بعقد اجتماع عاجل، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، متابعا أن مصر كان لها دورا بارزا في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة خلال العام الماضي، وهذا الأيام، وكافة الأطراف الفلسطينية تشيد بالدور المصري لوقف إطلاق النار.

من جهة أخرى قال المحلل السياسي الدكتور مالك الشرقاوي، إنه فخور ببلاده لنجاحها للمرة الثانية في التدخل بين طرفي النزاع ووقف إطلاق النار، مؤكدا أن القيادة السياسة عملت منذ مجيئها للسلطة على إعادة دور مصر الريادي على المستوى الإقليمي والدولي.

وأكد الشرقاوي - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مصر أصبحت تمثل إستراتيجية مهمة فرضها الرئيس السيسي، وأصبح له دورا مهما، ويأتي بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي حمل الإشادة بالدور المصري وجه الشكر للرئيس السيسي، ليؤكد  احترام الولايات المتحدة الأمريكية لمصر وقيادتها وتثمن جهودها تجاه القضايا العربية والعالمية.

وأعلن الرئيس السيسي - في 18 مايو2021، تقديم مساعدة قدرها 500 مليون دولار إلى غزة للمساهمة في إعادة إعمار القطاع، الذي تدمرت أبنية كثيرة به بعد عداون إسرائيلي مميت في 2021.