أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب أكساد، أن مركز أكساد معنٍ بعملية التغيرات المناخية بالمناطق الجافة وشبه الجافة، منوهًا إلى أن 94% من مساحة مصر صحراء، وهذا يعنى أننا نعيش على مساحة 6% فقط من مساحة مصر ، كما أن معظم أراضي الوطن العربي معظمها صحراء.
وأشار" نقيب الزراعيين " خلال تصريحات لـ "صدى البلد "، إلى أننا لدينا تعديات على الأراضي الزراعية لمساحات تصل إلى 400 ألف فدان مما يؤثر على الأمن الغذائي، لذا كان لا بد من آليات ومشروعات لمكافحة زيادة عدد السكان، وهذا ما يحدث الآن من مشروعات قومية.
اتفاقيات دولية للقضاء على التصحر
وأكد الدكتور سيد خليفة أن هناك اتفاقيات دولية مع الدول التي تطل على الأنهار، لأن المياه هي العنصر الأساسي للأراضي الزراعية، لذا فإن توفير الغذاء والأمن القومي يعتمد على المياه.
وذكر أن وزارة الزراعة تتعاون مع الأمم المتحدة لتقديم بعض المشروعات التنموية لمكافحة التصحر والحفاظ على الأراضي الزراعية، لأنه من المعروف أن مصر من أكثر دول العالم نقصًا في الموارد المائية.
وأوضح نقيب الزراعيين أن اتفاقيات التصحر لا يمكن فصلها عن التنوع البيولوجي والتغيرات المناخية، ومكافحة التصحر تؤدي في الوقت نفسه إلى الحد من انتشار الأوبئة والأمراض النباتية والحيوانية ، منوها إلى أن مصر عندما توقع اتفاقيات للتصحر تنفذ توقيعها وتقيم مشروعات للأمن الغذائي في الصحراء، لذا تضخ استثمارات هائلة في القطاع الزراعي.
ظاهرةتدهور الأراضي الجافة
ولفت إلى أن ظاهرةتدهور الأراضي الجافة تؤدى إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي الوطني في البلدان النامية بنسبة تصل إلى 8٪ سنويا.
وكان نظم مركز بحوث الصحراء إحتفالية جمهورية مصر العربية باليوم العالمي لمكافحة التصحر اليوم الثلاثاء بعنوان "النماذج التطبيقية للتكيف مع التغيرات المناخية ومكافحة التصحر" وقد حددت الأمم المتحدة شعار اليوم العالمي لمكافحة التصحر لهذا عام 2022 "العمل معا للتغلب على أزمة الجفاف" ، وذلك تحت رعاية السيد القصير - وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وقال د عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء أن الاحتفال بهذا اليوم يهدف الى تعزيز وتنمية الوعي البيئي للشعوب والحكومات ومتخذي القرار ومنظمات المجتمع المدني ، فيما يختص بمكافحة بالتصحر والجفاف والتصدي للتغيرات المناخية كونهم من اكبر التحديات البيئية التي تواجه البشرية فى العصر الحديث على الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات وتدابير مبكرة لتجنب تدهور النظم البيئية وفقدان إنتاجية الأراضي بسبب الجفاف .
اليوم العالمي لمكافحة التصحر
وقال زغلول إن اليوم العالمي لمكافحة التصحر يعتبر فرصة جيدة لتذكير الأمم والشعوب والحكومات ومنظمات المجتمع المدني بأن حيادية تدهور الأراضي يمكن تحقيقها بحلول العام 2030، كما ان الجفاف والتغيرات المناخية ممكن التكيف معها والحد من آثارها الضارة، وذلك من خلال الفهم العميق لطبيعة تلك الظواهر وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي والمشاركة المجتمعية القوية والتكنولوجيا المتطورة والدعم المالي.
لذلك لابد من تضافر الجهود على المستوى الوطني للتغلب على ظاهرة التصحر وتحييد تدهور الأراضي والتأقلم مع الجفاف بالإضافة إلى ضرورة تشجيع إتباع نهج إستباقي للحد من مخاطر وآثار التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، والإلتزام بتبني أفضل الممارسات لإستعادة الأراضي.