الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شينخوا: مصر في طريقها لتصبح مركزا إقليميا للطاقة الخضراء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلط تقرير نشرته وكالة شينخوا الصينية اليوم، الثلاثاء، الضوء علي قوة مصر الإقليمية في مجال الطاقة الخضراء. وبحسب التقرير، أكد مسؤولون وخبراء أن الحكومة المصرية تنفذ استراتيجية واضحة لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي لإنتاج وتصدير الطاقة الخضراء.

وقعت مصر مؤخرًا سلسلة من الصفقات مع شركات طاقة مقرها الهند والنرويج وألمانيا والإمارات العربية المتحدة لبناء منشآت إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تعهد الشركاء الأجانب باستثمار أكثر من 40 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

الاستفادة من الموقع الرئيسي

وقال أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لوكالة أنباء شينخوا، إن مصر تسعى جاهدة "لتوطين صناعة التحليل الكهربائي المستخدم في الهيدروجين الأخضر نظرا للطلب المتزايد المتوقع على الوقود الأخضر من خطوط الشحن الدولية في المستقبل القريب".

بسام راضي

في بيان صدر في مايو الماضي، قال المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة بسام راضي إن الموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية يمكن أن يساعد مصر على أن تصبح "منطقة رائدة في العالم في هذه الصناعة الناشئة، فضلاً عن تحويلها إلى مركز لوجستي عالمي لسفن التزويد بالوقود الأخضر".

يُطلق على الهيدروجين الناتج عن الطاقة المتجددة أو منخفضة الكربون مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح اسم الهيدروجين الأخضر، مما يساعد على إزالة الكربون من قطاعي الشحن والنقل في المستقبل، حيث يمكن استخدامه كوقود.

يمكن للصناعات الكيماوية أن تنتج الأمونيا باستخدام تقنية التحليل الكهربائي للماء، لذا فإن المكون الرئيسي في الأسمدة الزراعية سيصبح أكثر خضرة.

يأتي هذا التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في إطار جهود مصر لتحقيق هدف توسيع مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني إلى 42 في المائة بحلول عام 2035، إلى جانب تخصيص 30 في المائة من الاستثمارات الحكومية للحقل الأخضر في السنة المالية الحالية واستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) في نوفمبر.

وقال حمزة: "طورت مصر استراتيجية لتوسيع الطاقة الخضراء والمتجددة من الشمس والرياح، وهناك اهتمام كبير من الشركات العالمية للاستثمار في الطاقة الخضراء في مصر"، مضيفًا أن القرب من أوروبا يمنح مصر ميزة في الإمداد.

وأضاف حمزة إن إنتاج مصر من الطاقة المتجددة سيتجاوز 10 آلاف ميجاوات في 2023 مدعومة بـ "مشاريع مميزة" مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية.

يقع مجمع الطاقة الكهروضوئية الضخم في صحراء محافظة أسوان في صعيد مصر، ويبلغ طاقته الإجمالية حوالي 1465 ميجاواط ويمكن توسيعه إلى 2000 ميجاواط.

وقال أحمد حجازي، رئيس جمعية الطاقة الخضراء المصرية، لوكالة أنباء شينخوا، إن مصر في وضع جيد لتكون حلقة وصل للدول المجاورة في إفريقيا وآسيا وأوروبا من حيث شبكة الكهرباء وخطوط النقل.

وأضاف حجازي أن المستثمرين الأجانب الراغبين في إمكانات طاقة الرياح في مصر أقاموا مشروعات مشتركة لبناء مشروعين لمزارع الرياح في منطقتي جبل الزيت والزعفرانة على طول الساحل الغربي لخليج السويس.

التعاون في نطاق أوسع

كما دفعت مصر، إلى جانب شركائها الروس، خطة بناء أول محطة للطاقة النووية، وهي محطة الضبعة.

تقع محطة الضبعة في محافظة مطروح على البحر الأبيض المتوسط ​، وقد تم تصميم الخطة لتبلغ طاقتها الإجمالية 4800 ميجاوات. وأعلنت مصر في يوليو الماضي أن بناء أول مفاعل قد بدأ بالفعل.

في هذا السياق، قالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، إن مصر، إدراكًا منها للتحدي العميق الذي يمثله تغير المناخ، عمقت أيضًا تعاونها مع الدول ذات الوزن الثقيل الناشئة في مجال التكنولوجيا المتجددة والتصنيع مثل الصين.

وصرحت لوكالة شينخوا: "يشمل ذلك الألواح الشمسية ومنشآت تبريد وتدفئة أخرى ذات خصائص منخفضة الانبعاثات"، مضيفة أن هناك إمكانيات كبيرة أمام الهيئات الحكومية المصرية للتعاون مع الشركاء الصينيين في الحصول على طاقة أكثر كفاءة وصديقة للبيئة.