الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبتا المسجدين الحرام والنبوي.. الهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدور وبدونهما حسرة وضيق.. طاعة الله ورضاه خير مغنم و ربح .. تقلب الأيام أكبر مزدجر

خطبتا المسجدين الحرام
خطبتا المسجدين الحرام والنبوي

خطيب المسجد الحرام: 

  • انشراح الصدر وراحة النفس علامة سعادة العبد وهدايته
  • انشراح الصدر وراحة النفس من مطالب الإنسان في هذه الحياة الدنيا 
  • الهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدور وبدونهما قد يجد المرء راحة مؤقتة
  • الشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر

خطيب المسجد النبوي:

  • الجنة حفت بالمكاره وحُفت النار بالشهوات
  • في انصرام الأزمان أعظم معتبر وفي تقلب الأيام أكبر مزدجر
  • يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع عند الله

أكدت خطبتا المسجدين الحرام والنبوي، أن انشراح الصدر وراحة النفس مطلب من مطالب الإنسان في هذه الحياة الدنيا ، وهو علامة سعادة العبد وهدايته وأن الله قد هداه ومن عليه بالتوفيق وسلوك أقوم الطريق، منوهة بأن يوم الجمعة يعد أفضل أيام الأسبوع عند الله سبحانه وتعالى، لذا ينبغي اغتنامه، دون استهانة أو تفويت.

ومن مكة المكرمة ، قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إنه لا لذة للحياة ولا طيب للعيش إلا بانشراح الصدر وراحة النفس بأن يتسع وينفسح ويستنير بنور الإيمان ويحيى بضوء اليقين بالله عز وجل .

علامة سعادة العبد

وأوضح " الجهني" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ،  أن هذا مطلب من مطالب الإنسان في هذه الحياة الدنيا ، وهو علامة سعادة العبد وهدايته وأن الله قد هداه ومن عليه بالتوفيق وسلوك أقوم الطريق ، منوهًا بأن الهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدور وبدونهما قد يجد المرء راحة نفسية في مبدأ من المبادئ وتلك راحة مؤقتة ، وانشراح خادع لا يلبث إلا أن ينقلب حسرة وضيقًا .

وأشار إلى أن الشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر ومن أسباب انشراح الصدر كثرة قراءة القرآن ويزداد الصدر انشراحا بتجويد حروفه ومعرفة وقوفه وتدبره ، وكذلك العلم بسنته - صلى الله عليه وسلم - تواترًا وأحاداً قولًا وعملًا وتقريرًا فإن كل ذلك يشرح صدر المؤمن ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا .

أسباب انشراح الصدر

وأضاف  أن من أسباب انشراح الصدر الإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره والرضا عن الله عز وجل في كل أحواله ، فإذا علم الإنسان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ماكان فرحا بما أوتي ، ولا يائسا على ما فاته ، لأن العبد إذا اعتقد جازمًا أن كل شيءٍ من الله تعالى ، وأن الله لا يفعل إلا الخير ، اطمأنت نفسه وتقبل ما قدر عليه بارتياح .

واستشهد بما قال - صلى الله عليه وسلم - : عجبًا لأمر المؤمن أمره كله خير إن أصابه سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابه ضراء صبر فكان خيرا له، مشيرًا إلى أن من أسباب انشراح الصدر أيضا الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكن من المال والجاه ، فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدرًا وأطيبهم نفسًا .

وتابع:  والبخيل الذي ليس فيه إحسان لأحد ، أضيق الناس صدرًا وأنكدهم عيشًا وصفاء القلب ، وطهارة النفس ، وحسن الظن بالله ، وحمل الناس على أحسن المحامل ، وتأويل القول على أحسن احتمالاته ، وطيب النفس وراحة القلب وحفظ اللسان عن فضول القول ، وحفظ العين عن شطحات النظر ، وحفظ الأذن عن سماع المحرمات كل ذلك من أسباب انشراح الصدر ومن أسباب رفعة النفس وقوتها.

فضول القول والنظر

وأفاد بأن فضول القول وفضول النظر والاستماع والإسراف في المباحات أكلاً وشرباً ونوماً يتحول ألاماً وهموماً على القلب تمرضه وتؤلمه ولزوم جماعة المسلمين مما يُطهِّر القلب من الغل والغش فإن المسلم للزومه جماعة المسلمين يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لها ، بخلاف من انحاز عنهم ، وانشغل بالطعن عليهم والذمِّ لهم ".

وبين أن الله يعطي الدنيا للمؤمن وللكافر ولا يعطي الدين إلا لمن يحب وقد تعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - حين رآه يصلح جدار بيته ويطينه فأراد أن يخلي قلبه من التعلق بالدنيا ويذكره بقرب الأجل للاستعداد له.

ودلل بما قال -صلى الله عليه وسلم - : ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك . . ليجعل الآخرة همه والاستعداد لها شغله فإذا بالغ المرء في الانصراف عن أعمار الدنيا والسعي فيها فيحتاج إلى لفتة من نوع آخر ( ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك) فيبقى على جادة القصد والتوازن ، وأن العبد المحفوف بالنعيم قد يكون مستدرجاً لمزيد من المسوؤلية والعذاب وهو لا يدري.

ولفت إلى أن المهتم لآخرته لا يرى الدنيا دار قرار لشعوره بقرب الرحيل إلى دار الخلود قال - عليه أفضل الصلاة والسلام - : قال لي جبريل : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، واحبب من شئت فإنك مفارقه ، وأعمل ما شئت فإنك ملاقيه .

ومن المدينة المنورة ، قال  الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن طاعة الله هي خير مغنم ومكسب ورضاه خير ربح ومطلب والجنة حفت بالمكاره وحُفت النار بالشهوات، وإن في انصرام الأزمان أعظم معتبر وفي تقلب الأيام أكبر مزدجر.

طاعة الله

وأوضح " البعيجان" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة،  أن الله قد جعل حساب السنة بالشهور اثنا عشر شهرا وحساب الشهور بالأيام تسعا وعشرين أو ثلاثين تترا وحساب الأيام بتعاقب الليل والنهار آية وعِبرا، ولقد خلق الله السماوات سبعا والأرضين سبعا وتواترت الأدلة على اعتبار أيام الأسبوع سبعا فخلق الله السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام منها وخلق آدم في يوم الجمعة .

وأضاف أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع عند الله وهو خير يوم طلعت فيه الشمس فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها وفيه تيب عليه وفيه ساعة الإجابة وفيه تقوم الساعة قال رسول - الله صلى الله عليه وسلم - :" خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أُدخلَ الجنة وفيه أُخرج منها ".

صلاة الجمعة

واستشهد بما قال - صلى الله عليه وسلم - " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يُصلي يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه " ، مشيرًا إلى أن الله تعالى قد خص يوم الجمعة ببعض الأحكام والآداب ففرض فيه صلاة الجمعة وقد حض النبي - صلى الله عليه وسلم - على صلاة الجمعة ورغب فيها وحذر من تركها والتخلف عنها ، مذكرًا المصلين بآداب يوم الجمعة.

وتابع  : من آدابها التبكير إليها والغسل والتطيب والإكثار من الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وقراءة سورة الكهف قال - صلى الله عليه وسلم - : " لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يُصلي ما كُتب له ثم يُنصت إذا تكلم الإمام إلا غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى " .