الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رامك مصر تحل أزمة الزحام بمصاعد سيارات ذكية

اللواء عصام طنطاوي
اللواء عصام طنطاوي

بدأت شركة رامك مصر لمصاعد السيارات الذكية منذ عام تقريبًا في إطار الرؤية  الحالية لحل أزمة أماكن الانتظار وندرتها، وبالتالي حل أزمة المرور وحل أزمة الاصطفاف وعمل زحام صف ثان وثالث، وهذا ما يجعل التوسعات الجديدة للطرق مُجدية بشكل كبير وعدم اصطفاف سيارات على جانبي الطريق.

فى إطار ذلك تحدث اللواء عصام طنطاوي مدير عام رامك مصر عن رؤية الجهات المعنية لإيجاد حل غير نمطي للأزمة، بحيث تتمكن من خلق أماكن للاصطفاف بشكل أكثر حينما تضيق المساحات ولا تكفي، وهذا ما عمل عليه المشروع لاصطفاف السيارات بشكل رأسي يسع مضاعفة عدد الاصطفاف الأفقي مع توافر مساحة كبيرة لجانبي الطريق، من خلال استخدام أنظمة انتظار ذكية والتي ستحقق عدة فوائد تتسم عن الجراج التقليدي متعدد الطوابق الثابت، بأنها يمكن نقلها وحركتها إلى مكان آخر، بجانب سهولة إنشائها بشكل كبير وتكلفة المواد المستخدمة في بنائها أقل سعرًا بكثير من إنشاء جراج ثابت متعدد الطوابق.

أضاف اللواء طنطاوي حينما بدأت الجهات المعنية للتفكير في حل أزمة الاصطفاف التي تواجه الشوارع المصرية، درست فكرة الجراج المتحرك متعدد الطوابق وجدت أنه بالفعل هناك شركة ما تعمل بذلك المشروع وتصدره إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من أربع سنوات ولكنها كانت لم تحقق الشهرة والانتشار المرجو هنا في مصر، ومن هنا بدأ التعاون مع هذه الشركة لصناعة الجراج المتحرك متعدد الطوابق بالأنظمة التكنولوجية الحديثة "البازل".

مضيفاً: هناك عدة أهداف أساسية تحققها بناء أنظمة جراجات المصاعد التكنولوجية الحديثة المتحركة "البازل"، أولها توسعة الطرق وتوافر مساحات لاصطفاف السيارات بشكل مضاعف دون تواجد زحام على جانبي الطريق، واقتصادية بناء هذه المصاعد كثيرًا وتكلفة إنشائها الأقل كثيرًا مقارنة ببناء الجراجات التقليدية متعددة الطوابق، كما أنه متاح إعادة استخدامها بطريقة مختلفة حسب الرؤية المستقبلية للمكان المخطط إنشاء جراج متحرك خلاله، وهذا ما جعل اللواء إيهاب الفار رئيس مجلس إدارة  شركة رامك يؤكد على إجراء كافة الأبحاث اللازمة لهذا المشروع بمساعدة استشاري هندسي بواسطة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، لدراسة كافة سبل السلامة لإنشاء تلك المصاعد بداية من المسمار لأكبر قطعة في هذا النظام لتأكيد أمانه بشكل مطلق.

أكد اللواء طنطاوي، أن جميع مهندسي شركة رامك مصر القائمة على مشروعات جراجات المصاعد الكهربائية المتحركة، جميعهم مصريون إيمانًا من الشركة بأنه كلما اعتمدت مصر على صناعتها بشكل ذاتي يجعلها دائمًا أكثر تطورَا ودراية بما تصنعه وما يواجهه من قصور أو مشكلات دون الحاجة للاستعانة بالخارج.

أما عن تنفيذ مشروع الجراج بأنظمة المصاعد المتحركة الحديثة على أرض الواقع، فقد أكد على تواجد أول نسخة له بالفعل في أرض أحد نوادي القاهرة الرياضية الشهيرة بحي مدينة نصر، والذي تم تنفيذ مائة وحدة انتظار بشكل مبدئي به خلال طابقين وذلك في العام الماضي، ورُغم أن الناس في بادئ الأمر كانت تواجههم الكثير من المخاوف بشأن اصطفاف سيارتهم في ذلك الجراج المتحرك، ظنًا منهم بأن السيارات يمكن ان تنزلق فوق بعضها وبالتالي يؤدي إلى تهالكها، ولكن رويدًا رويدًا بدأت تتلاشى تلك الأفكار من أذهانهم وأصبحوا يتسارعون لمحاولة اصطفاف سياراتهم بالجراج المتحرك، خاصة فئة الشباب ثم حذا حذوهم كبار السن في المجتمع، وحقق هذا الجراج نجاحًا كبيرًا.

ولنجاح فكرة إنشاء تلك الجراجات المتطورة فقد تم إنشاء نموذج آخر من ثلاثة طوابق خلف حديقة الميريلاند الشهيرة بحي مصر الجديدة، وهناك نموذج ثالث أيضًا لهذا المشروع تم تنفيذه في محافظة بني سويف وهو ثنائي الطوابق، وحاليًا تقوم الشركة بصدد إنشاء نموذج جديد مكون من أربعة طوابق بمنطقة الكوربة بمصر الجديدة يوفر إجمالي ساحة انتظار سيارات تصل إلى 106 سيارات، في حين ان هذه المنطقة كانت تسع بالكثير إلى 27 سيارة.

وحرصًا من شركة رامك على زيادة ثقة المواطنين في إنشاءات الشركة من انظمة الجراجات الذكية وتحقيق أقصى عناصر الأمان لهذه الأنظمة، تم عقد اتفاقية مع الشركة الوطنية للتأمين تنص على تقديم وعاء تأميني ضد المسؤولية المدنية للأنظمة الذكية التي تنتجها الشركة وذلك منذ ما يقرب لأكثر من عام، ولفت إلى أن شركة رامك تطمح إلى زيادة نسبة استخدام الجراجات الذكية في مصر على رغم ارتفاع تكلفة إنشائها بالخارج، ولكن تصنيعها محليًا له عامل كبير في حل تلك المشكلة حيث يساهم في بنائها بأقل التكاليف وبنفس جودة الخامات المستخدمة في الخارج.

وفي إطار إقامة مشروعات الجراجات الذكية على الطريقة التكنولوجية الحديثة، يساهم المشروع في ارتفاع نسبة تشغيل العمالة المصرية بشكل كبير وبالتالي مساهمته في القضاء على البطالة، لاعتماده على المصريين فقط دون الاستعانة بدول الخارج، وقد نجحت مصر في إنشاء الجراج الذكي لدرجة أنها صدرت نموذجين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.