الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الماس الكهربائي المتهم الأول.. إجراءات عاجلة لحماية دور العبادة من كوارث الحرائق

صدى البلد

شهدت الأيام الماضية نشوب عدد من الحرائق المريعة التي كان أبرزها حريق كنيسة الشهيد ابي سيفين في إمبابة والذي إسفر عن مصرع 42 شخصا وإصابة 15 آخرين بينهم عدد كبير من الأطفال وتلاه حدوث عدد من الحرائق المحدودة في كنائس أخرى بمحافظات مختلفة ولم يتوقف الأمر على الكنائس فقط بل التهمت حرائق أخرى شقق سكنية ومصانع ومعرض موبيليا بالقاهرة. 

 

الماس الكهربائي المتهم الأول 

 

القاسم المشترك في كل تلك الحوادث كان الماس الكهربائي الذي كان سببا في اشتعال النيران بكنيسة إمبابة ثم عدد من الكنائس والمنشآت الصناعية الأخرى بعد زيادة الأحمال بها إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة التي تساهم في رفع حرارة الأسلاك لذلك هناك بعض الإرشادات واشتراطات الأمن والسلامة الواجب اتباعها في دور العبادة والمنشآت المختلفة. 

 

وأفادت مصادر بالحماية المدنية ان كافة المنشآت التي يتجمع بها عدد كبير من الأشخاص مثل دور العبادة والمصانع والفنادق وغيرها تستدعي وجود اشتراطات أمن وسلامة لتفادي الكوارث والحرائق أهمها وجود مخارج للطوارئ حتى يتمكن رجال الإنقاذ البري من اخلاء المبنى من المتواجدين بداخله بعيدا عن النيران إضافة إلى أنظمة إطفاء حديثة على أعلى مستوى وأجهزة إنذار متطورة. 

 

مراجعة إجراءات السلامة

 

قال النائب محمد عبدالله زين الدين، عضو مجلس النواب، إن حادث حريق كنيسة أبوسيفين بإمبابة، والذى راح ضحيته العديد من الأبرياء يستلزم ضرورة مراجعة إجراءات السلامة والصحة المهنية فى كل المؤسسات العامة، سواء المساجد أو الكنائس أو المدارس أو المصانع وجميع المؤسسات.

وأضاف أن قوانين البناء توجب الالتزام بإجراءات الحماية المدنية، وتركيب أجهزة إنذار وحريق وغيرها، إلا أن تكرار هذه الحوادث يوجب أهمية المراجعة الدورية عليها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

وأشار إلى أهمية أن تكون هناك مراجعة دورية لإجراءات السلامة فى المنشآت، وفى مقدمتها إنذارات الحريق مثل أجهزة الاستشعار، وتوفير سبل التعامل مع هذه الأزمات وقت حدوثها لتقليل الخسائر فى الأرواح والممتلكات.

وطالب «زين الدين» كافة الجهات المعنية بالتنسيق مع الإدارات المحلية فى كل المحافظات، بعمل خطة لمراجعة كافة إجراءات السلامة فى كافة المنشآت الموجودة حفاظًا على أرواح الأبرياء. 

 

مجلس الشيوخ 

 

وقالت الدكتورة دينا هلالى، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الإجتماعى بمجلس الشيوخ، إن حريق كنيسة «أبوسيفين» بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة كشف عن ضرورة العمل على مراجعة منظومة الحماية المدنية وتدابير الوقاية اللازمة ليس بالكنائس فقط بل بالمنشآت الحيوية المختلفة، خاصة أنها تحوى الكثير من المواد التى تساعد على الاشتعال، والالتزام بالمعايير السليمة لاشتراطات الأمن والسلامة فى مكافحة الحرائق وتفعيل الأكواد الخاصة بها، والنظر فى توفير مخارج كافية للطوارئ وأجهزة الاستشعار وماكينات رفع وضخ المياه وطالبت بضرورة تواجد متخصصين فى مكافحة الحريق بتلك المنشآت أو العمل على تأهيل وتدريب حارس المنشأة فى كيفية التعامل والرصد اللحظى لتلك الكوارث، موضحة أن تلك الواقعة أيضًا تفتح الباب حول دور المحليات فى التتبع الدورى والرقابة على معايير السلامة بتلك المنشآت وسرعة التعامل فى حالة غياب وسائل الحماية المدنية.

 

لجنة لفحص كنائس سوهاج واسوان 

 

كلف المحاسب حسين حبارير، رئيس مركز ومدينة أخميم، شرقي محافظة سوهاج، بتشكيل لجنة؛ للمرور على الأديرة والكنائس، وفحص التوصيلات الكهربائية، والتأكد من سلامتها؛ حفاظًا على الأرواح، منعا لتكرار ما حدث في كنيسة أبو سيفين في المنيرة بإمبابة.

كما عقد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، اجتماعا لإستعراض جهود مراجعة قواعد السلامة والصحة المهنية والحماية المدنية لجميع المباني العامة ودور العبادة، وخاصة الكنائس والمساجد والحضانات والمدارس والكليات، والمنشآت الحكومية والشركات والمحلات والمولات التجارية، بالإضافة إلى المسارح والسينما وقاعات الأفراح ودار المناسبات، وغيرها من الأماكن التي تشهد تجمعات جماهيرية كبيرة من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين وسلامتهم، وأيضًا الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة .