الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كان الهدف بدلا من ابنته.. من هو ألكسندر دوجين عقل بوتين وموسوسه وراء الستار؟

ألكسندر دوجين وبوتين
ألكسندر دوجين وبوتين

بنظارته ولحيته التي تجعله أشبه بالعلماء أو رجال الدين، عُرف المفكر والفيلسوف الروسي الشهير ألكسندر دوجين، حيث يعد من أبرز المقربين للرئيس فلاديمير بوتين، أو العقل المدبر له كما يصفه البعض.

وخلف الستار، أصبح دوجين شريكا في حكم روسيا، وصانع عدد من القرارات، والتي كان أهمها غزو موسكو على أوكرانيا، فكان الدافع وراء هذا التحرك يوم 24 فبراير الماضي.

ألكسندر دوجين

حادث صعب

ومنذ ساعات، تلقى دوجين، نبأ مقتل ابنته داريا دوجينا في انفجار السيارة التي كانت تستقلها بالقرب من قرية بولشي فيازيوما في ضواحي العاصمة موسكو، حيث كانت في طريق عودتها إلى المنزل بعد حضورها مهرجان "التقليد" الذي يعد مهرجانًا عائليًا لعشاق الفن يقام في ضيعة زاخاروفو.

يتمتع دوجين، الكاتب الروسي من اليمين المتطرف، بنفوذ كبير في البلاد، وعلى الرغم من عدم توليه منصبًا رسميًا في الحكومة، إلا أن له كلمة كبيرة على الرئيس الروسي، لذلك وُصف بأنه "عقل بوتين".

بينما تعد ابنته داريا دوجينا صحفية بارزة أيدت بشكل رسمي غزو أوكرانيا.

داريا دوجينا

دوجين هو الهدف

وأفادت تقارير عدة بأن الفيلسوف الروسي الشهير ألكسندر دوجين، ربما كان هدفًا للتفجير الذي قتلت فيه ابنته داريا، حيث كان من المقرر أن يسافر الاثنان لحضور الحدث مساء أمس، السبت، في نفس السيارة، قبل أن يتخذ دوجين قرار السفر بشكل منفصل عن ابنته في اللحظة الأخيرة.

وذكر رئيس الحركة الشعبية "الأفق الروسي" أندريه كراسنوف الذي يعرف داريا شخصيًا، أنه كان حاضرا معها في أحد المهرجانات قبل ساعات قليلة من الحادث، مشيرًا إلى أن السيارة التي انفجرت تعود ملكيتها لوالدها ألكسندر دوجين.

وأضاف: "كانت هذه سيارة الأب.. داريا تقود سيارة أخرى لكنها أخذت سيارته اليوم، بينما ذهب ألكسندر بطريقة أخرى. وبقدر ما أفهم، كان والدها أو ربما كانا الاثنان معًا هدفًا".

من جانبها، ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، أن داريا دوجينا قُتلت على الفور عندما انفجرت قنبلة كانت تستهدف القضاء على والدها، فيما قالت وسائل إعلام روسية إن دوجين كان هدفًا للانفجار، حيث كان من المفترض أن يكون في السيارة لكنه غير خطته في اللحظة الأخيرة.

دوجين مصدوم في قلب الحادث

من هو ألكسندر دوجين؟

وُلد ألكسندر دوجين في موسكو عام 1962، وشغل عددًا من الألقاب هي فيلسوف وأستاذ جامعي ومحلل سياسي واستراتيجي، والمنظم الرئيس للجبهة البلشفية القومية وعضو بارز في حزب بوتين الحاكم “روسيا الموحدة”.

كما كان أول مؤسس وزعيم للحزب البلشفي القومي وحزب أوراسيا، الذي تجمع فلسفته الوثنية الجديدة والعقيدة السلافية والغنوصية والتقاليد الأرثوذكسية الشرقية.

تعتبر كتاباته لها تأثير عميق على نظرة فلاديمير بوتين للعالم، ويُعتبر المهندس الفكري الرئيسي للأيديولوجية القومية المتطرفة التي يلتزم بها الكثيرون في الكرملين.

ألكسندر دوجين

لسنوات، دعا دوجين موسكو إلى فرض نفسها بقوة أكبر على المسرح العالمي ودعم العمل العسكري الروسي في أوكرانيا، حيث علق عليها بالقول: "أنا وطني، وأدعم بوتين، والعملية العسكرية كانت ضرورية للغاية لوقف الهجوم الذي أعِدّ سابقاً لاستهداف إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم".

ولقربه من الكرملين، فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في 2015، عقب ضم روسيا للقرم في 2014.

وفي وقت سابق من هذا العام، عوقبت ابنته من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي اتهمت داريا البالغة من العمر 30 عامًا بالمساهمة في "التضليل" على الإنترنت فيما يتعلق بالغزو الروسي.

وفي مايو الماضي، وصفت ابنة الفيلسوف الروسي الحرب بأنها "صراع حضارات"، معربة عن فخرها لكونها ووالدها قد عوقبا من قبل الغرب.