الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من داخل غرف المفاوضات.. سر اندلاع حرب روسيا وأوكرانيا رغم التوصل لاتفاق

صدى البلد

کشف دبلوماسي روسي كبير اليوم الأحد، عن سر جديد في اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلال مفاوضات أبريل التي أعقبها الغزو الروسي.

وحذر جينادي جياتلوف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في تصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، من أن موسكو لا ترى إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتتوقع صراعا طويلا، مع وصول الغزو الشامل للرئيس فلاديمير بوتين إلى شهره السادس هذا الأسبوع.

وقال جياتلوف إن:"الأمم المتحدة يجب أن تلعب دورا أكبر في محاولات إنهاء الصراع واتهم الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخرى بالضغط على أوكرانيا للانسحاب من المفاوضات". وأضاف أنه لن تكون هناك محادثات مباشرة بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال جاتيلوف:"الآن، لا أرى أي إمكانية لإجراء اتصالات دبلوماسية. وكلما استمر الصراع، زادت صعوبة التوصل إلى حل دبلوماسي".

وتمثل تصريحاته، التي تأتي على الرغم من موجة من الدبلوماسية المكوكية في الأسابيع الأخيرة، ضربة للمفاوضين الذين كانوا يأملون في أن يشكل اتفاق حديث بشأن صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود الأوكرانية الأساس لاتفاق أوسع.

وقال جاتيلوف إن الأمم المتحدة أصبحت غارقة في "التسييس" بسبب الحرب وهذا "أضر بسلطة الأمم المتحدة ومنظماتها". ونتيجة لذلك، فإنها غير قادرة على العمل بفعالية كوسيط.

وأضاف متحدثا عن عمله اليومي في جنيف:"ليس لدينا أي اتصالات مع الوفود الغربية..على جانب البروتوكول ، لا نرى بعضنا البعض ... بشكل خاص ليس لدينا أي اتصالات ، للأسف . . . نحن ببساطة لا نتحدث مع بعضنا البعض".

وقال جاتيلوف إن الفشل في استئناف محادثات السلام إلى جانب استمرار الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يعني أنه من المستحيل التنبؤ بالمدة التي يمكن أن يستمر فيها الصراع "ولذا فإنهم (كييف ومؤيدوها الغربيون) سيقاتلون حتى آخر أوكراني".

انهارت المفاوضات الثنائية لوقف إطلاق النار بعد اكتشاف أدلة على ارتكاب جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية المحتلة في أبريل. ونفت موسكو هذه المزاعم.

سر اشتعال الحرب

وزعم غاتيلوف، الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية قبل تعيينه في جنيف في عام 2018، أن موسكو وكييف كانتا "قريبتين جدا" من اتفاق كان من الممكن أن يوقف الصراع في المفاوضات التي استضافتها تركيا في أبريل. وقد دحض الأشخاص المشاركون في المحادثات هذا الأمر.

وأضاف:"واشنطن والناتو ضغطا على كييف للانسحاب من المفاوضات مع روسيا".

وسعت الأمم المتحدة وتركيا للعمل كوسيطين بين كييف وموسكو، وحققتا نجاحا مؤخرا في التوسط في الاتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية.

واتهم جاتيلوف الدول الغربية باستخدام الوضع "كمسألة ضغط على روسيا، كأداة لعزل روسيا... الإضرار بموقفنا، اقتصاديا وسياسيا..إنهم لا يهتمون بالشعب الأوكراني والجنود الأوكرانيين".

وقال ميخايلو بودولياك، المستشار في إدارة زيلينسكي الذي شارك في محادثات السلام الفاشلة، يوم الجمعة إن "التفاوض مع الاتحاد الروسي يعني... نهاية قاتلة للجميع".

وأشاد جاتيلوف بأردوغان "لبذله قصارى جهده" لتسهيل الحوار لكنه رفض التكهنات بمحادثات مباشرة بين بوتين وزيلينسكي قائلا إنه "لم يكن هناك أي برنامج عملي لعقد هذا الاجتماع".