الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة أغرب من الخيال بالمرج.. تبديل رضيعتين بالمستشفى بعد الولادة

صدى البلد

هنا من منطقة المرج، أسرة تغمرها السعادة في انتظار مولودها الأول، بعد أن حدد الطبيب للأم موعد ولادتها، وتقوم السيدة سمر بصحبة زوجها باحتساب الساعات والدقائق في انتظار اللحظة التي تلفظ فيها نجلتهم أنفاسها الأولى، لتتبدل تلك الآمال والسعادة إلى مأساة ومعاناة، بعد أن تم استبدال ابنتهم بأخرى بعد الولادة، لتبدأ بعدها معاناتهم في كيفية الحصول على ابنتهم الحقيقية من ناحية، واخر في علاج الفتاة التي معهم والتي هي في الأساس ليست بإبنتهم طيلة 35 يوم، حتى تمكنوا بعد ذلك باستعادة ابنتهم الحقيقية، ورد الطفلة "مكة" التي كانت بحوزتهم إلى أسرتها مرة أخري.

انتقل صدى البلد للحديث مع كلا الأسرتين في المرج، وذكر والد الطفلة جنات "زوجتي كانت حامل بابنتي الأولى وفي اشهرها الأخيرة، وكان الطبيب قد حدد لها موعد الولادة، لنستيقظ في اليوم المحدد ونتوجه إلى المستشفى، لتقوم بعدها الممرضات بأخذ زوجتي إلى غرفة العمليات لتجري العملية".

وتابع، "بعد وقت ليس بطويل أنجبت زوجتي ابنتي "جنات"، لتقوم بعدها الممرضات باصطحابها، ليقوموا بتحميمها ووضع الملصق عليها، وبعد لحظات قامت إحدى الممرضات بإحضار الفتاة إلى زوجتي والتي لاحظت ان الملصق الذي على قدم طفلة مسجل عليه اسم اخر غير اسم زوجتي، لتقوم بعدها بالاتصال علي واخباري بذلك ".

على الفور توجهت إلى المستشفى واخبرتهم بما حدث، ليكون الرد بعدها انها مشكلة في الملصق، ولا توجد اي مشكلة أخرى، وقاموا بقطع الملصق من على قدم ابنتي وقاموا بعدها باخراجي من المستشفى، ليفاجأ بعدها ان الطفلة تعاني من إعياء شديد، فقمت باصطحابها إلى الطبيب الذي قد أخبرني بأنه يجب أن اضعها في حضانة في أسرع وقت ممكن ".

واستكمل حديثة،" بعد أن وضعت الطفلة في الحضانة، ذهبت إلى الطبيب لأريه التحاليل، ليخبرني بعدها بأنه يستحيل ان تكون الطفلة التي معه هي ابنته، لتناقض وزنها بين الورق ما قبل الولادة وما بعدها، فتوجهت على الفور إلى المستشفى التي أنجبت فيها زوجتي الفتاة لاخبرهم بما حدث، ليقوموا بنفي كل ما حدثتهم به ".

من ناحية أخرى وفي نفس تلك الأجواء، أسرة الطفلة مكة انتقلت الى المستشفى لتضع السيدة ايمان نجلتها بعد عنت ومعاناة لتحمل الحمل واعبائه في انتظار خروج ابنتها للحياة، لتصعق بعدها بأن الفتاة التي انجبتها في أحضان سيدة أخرى وان الفتاة التي بحوزتها ليست بابنتها، لتبدأ بعدها رحلة من المأساة والمعاناة، وحالة من التردد والارتباك ما ان كانت الطفلة التي بحوزتهم هي ابنتهم ام لا.

ذكرت والدة الطفلة مكة، " بعد أن قمت بانجاب طفلتي، وبعد لحظات قام الأمن بأخذي إلى خارج المستشفى دون معرفة السبب، لأفاجأ بسيدة تخبرني ما ان تأكدت بأن الاسم الذي على قدم الفتاة هو اسمي ام لا، لأقوم بعدها بتفقد الاسم لأجده ليس باسمي، ليقومو بعدها باخباري بأنها مجرد مشكلة في الملصق فقط، وبعدها مباشرة قاموا باصطحابي إلى خارج المستشفى ".

وأضافت،"  ظللت في حيرة وانشغال وانا أشعر أن الفتاة التي معي ليست بابنتي، فتارة أصدق شعوري واحساسي، وتارة أخرى اكذبه، حتى وجدت الطفلة لا تستجيب للرضاعة فقمت بأخبار زوجي ان تلك الفتاة ليست ابنتي، ليقوم بعدها بالتوجه إلى المستشفى التي أنجبت فيها زوجته ابنته، ليتم اخباره بأن هناك شخص قام بالابلاغ بنفس المشكلة التي تقوم انا بالابلاغ عنها ".

قامت الاسرتين بعد ذلك بالتوجه إلى المستشفى ليتم التفاوض معهم بعد ذلك، وعرض عليهم خدمات مقابل عدم اتخاذ إجراء قانوني ضدهم، كما عرضو عليهم انهم سيقوموا بعمل تحليل DNA مجانا ليتم التأكد من ان الطفلتين تم استبدال كل منهم مكان الاخر.

بالفعل قامت الاسرتين بعمل تحليل DNA والذي اثبت بعد 21 يوم  ان الفتاتين تم استبدالهما عن طريق الخطأ، لتبدأ بعدها إدارة المستشفى بالتفاوض مع الاسرتين قبل فتح مظروف التحليل يجب على الاسرتين التوقيع على عدم اتخاذ اي اجراء قانوني ضدهم، وذلك ما تم الاعتراض عليه من قبل الاسرتين.

قامت الاسرتين بعد ذلك بإبلاغ الشرطة، والتي قامت باتخاذ إجراءاتها، حتى قامت بفتح المظروف والذي اثبت ان الفتاتين استبدلتا، ليقوم بعدها الاسرتين بتحرير محضر ضد المستشفى، وتم استعادة كل أسرة لطفلتها في مقر مركز الشرطة وبحضور رئيس المباحث.

وطالبت الاسرتين بتعجيل الإجراءات لمعاقبة المتسببين في ذلك في أسرع وقت حتى لا يقع آخرين في مثل ما وقعوا به، وأن يتم معالجة الطفلة مكة بعد ان قاموا باخراجها من المستشفى دون عمل الفحوصات اللازمة لها، والذي تسبب بفقدان السمع لديها.