EN 
اعتمدت الأفكار الأساسية لكارل دويتش، عالم الاجتماع والعالم السياسي، على أن ما يميز الجماعات والشعوب هو حجم التعاملات البارزة فيما بينهم، وهذا ما يجعل العلاقات الدولية اكثر قوة واستقراراً وأمناً وسلمية.
شهدت العلاقات المصرية مع الدول العربية زخماً غير مسبوق في الزيارات الرفيعة على مستوى القمة والمستويات الوزارية وكبار المسئولين، فضلا عن الحضور المصري الفعال والقوي في كافة الفعاليات والمؤتمرات ذات الصلة بـ القضايا العربية لتعزيز العلاقات وتنسيق المواقف، واتخذت مصر خطوات جادة نحو ترميم الوضع العربي وتعزيز آليات العمل العربي المشترك.
لقاء خماسي عربي
تشهد مدينة العلمين، اليوم الاثنين، قمة عربية خماسية تجمع قادة الدول العربية الإمارات والبحرين والأردن والعراق.
تأتي القمة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر، وبحث سبل التعاون المشترك بين هذه الدول، مما يعزز العمل العربي المشترك ويدفع العلاقات العربية إلى مستوى متقدم لمواجهة مختلف التحديات الدولية والإقليمية الراهنة. ومن المقرر أن تشهد القمة بحث ملف القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ملف المشروعات الاقتصادية المشتركة.
وسبق وأن عقدت مصر والأردن والعراق والإمارات قمة في مدينة العقبة بالأردن مارس الماضي تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين الدول الأربع في كل المجالات، بخاصة التجارية والاقتصادية.
وخلال القمة جرى تبادل لوجهات النظر حول مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة ما يتعلق بمواجهة تداعيات الظروف العالمية على قطاعات الأمن الغذائي والطاقة والتجارة.
أهمية اجتماع الخمس دول
في هذا الصدد قال أحمد السيد، المحلل سياسي والباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن القمة الخماسية تمثل أهمية كبيرة من حيث التوقيت والمفردات، حيث أن الأمة العربية تواجه عدد كبير من التحديات فيما يتعلق بالأزمات العالمية كـ الأزمة الروسية الأوكرانية التي أثرت على الأمة العربية في أمن الطاقة وأمن الغذاء.
وأضاف لـ "صدى البلد"، أن التعاون العربي في هذا التوقيت يأتي في اطار التنسيق بين الجهود العربية الموحدة وبلورتها في التعامل مع هذه التحديات للتقليل من الآثار السلبية للأزمات العالمية عل المنطقة العربية.
وأوضح أن سرعة المتغيرات وحجم التحديات تتطلب أن يكون هناك تحرك عربي سريع، وبالتالي هذه القمة لها شق سياسي وشق اقتصادي من ضمنهم التعامل مع الازمات العالمية واثارها، وتعزيز الدور العربي، وتبني شراكات اقتصادية مع القوى الكبرى لصالح المنطقة العربية.
إعطاء حلول للأزمات العربية
وأشار إلى أن التعاون العربي يشكل ضغط للحد من الأزمات التي تعاني منها بعض الدول العربية في العراق وسوريا واليمن وليبيا ويعطي حلولا سياسيا، وهذا يحافظ على سلامة الدول العربية ويعيد لها مكانتها.
وأضاف أحمد السيد أن التعاون بين الدول العربية في هذه القمة يعزز من التعاون الاقتصادي العربي العربي ويعزز منة مصالح الدول العربية، ويشجع أيضا على الاستثمار وهذا يخفف من الاثار السلبية الاقتصادية الناجمة عن الأزمات العالمية ويعزز أيضا من الاقتصاد المصري وزيادة حجم الاستثمارات وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
