الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اجتماع القادة العرب في العلمين.. 6 ملفات هامة على طاولة الحوار|تعرف عليها

اجتماع الدول الـ
اجتماع الدول الـ 5 في العلمين

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بحضور الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، كلًا من الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، ومصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، بمطار مدينة العلمين.

وصول قادة العراق والأردن والبحرين

ورحب الرئيس السيسي بضيوف مصر الكرام في لقاء أخوى خاص، معربًا عن التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادةً وشعبًا للأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمعها بأشقائها من الدول العربية.

وخلال اللقاء الذي جمع قادة الدول العربية الخمس وهي "مصر والإمارات والأردن والعراق والبحرين"، تبادل الزعماء وجهات النظر بشأن تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية والاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التعاون بينهم.

وبحسب مصادر مطلعة، تبحث القمة التي تضم الـ 5 دول العربية، التطورات الراهنة في العالم العربي في ضوء الأزمات والمشاكل الحالية ومنها تداعيات وآثار الأزمة الروسية الأوكرانية على دول المنطقة، والأزمة الراهنة في العراق والأوضاع على كل من الساحة الفلسطينية والليبية واليمنية، وأزمة وتداعيات الملء الثالث لسد النهضة.

استقبال السيسي للشيخ محمد بن زايد

وكان قد وصل أمس، الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، إلى مطار مدينة العلمين، وكان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم عقد اجتماع ثنائي تناول تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية والأمن الإقليمي والأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية.

وخلال الاجتماع، تم التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، ومن أجل توحيد جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبها.

كما بحث الجانبان خلال اللقاء مسارات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين والفرص العديدة الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية التي تدعم تطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار لشعبيهما الشقيقين.

تحرك مسؤول من القاهرة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور نبيل نجم الدين، المتخصص في العلاقات الدولية، إن قمة العلمين اليوم في هذه المدينة الحديثة التي تعتبر شكلا جديدا معاصرا للتطور الحضاري في مصر، هي قمة في غاية الأهمية وتأتي في ظل تلاطم أحداث سياسية إقليمية ودولية.

وأضاف نجم الدين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزعماء العراق والبحرين والأردن والإمارات في قمة خماسية مصغرة، هو تحرك مسؤول يعبر عن وعي القاهرة بمدى خطورة اللحظة.

وأشار إلى أن الخطورة في هذه اللحظة تعود إلى عدة عوامل، أولا استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها على العالم في ملفي الطاقة والغذاء، وثانيا ملف التغير المناخي الذي ستتولى مصر في نوفمبر القادم تنظيم مؤتمر التغير المناخي العالمي cop27، وستشارك به كل دول العالم والأمم المتحدة في شرم الشيخ.

أهم ملفات القمة الخماسية

ولفت إلى أن التغير المناخي وضحت آثاره من الجفاف الذي ضرب الدول التي لم تكن تعاني من الجفاف، وسيول تغرق دولا بشكل غير عادي، وحرائق تشتعل في دول لم تشهدها من قبل.

وتابع: "كل هذه العوامل تم تلخيصها في ملف واحد وهو ملف التغير المناخي"، لافتا إلى أن مصر ستستضيف قمة التغير المناخي في نوفمبر القادم، بالإضافة إلى أن الإمارات ستستضيف القمة التي تليها أيضا في العام القادم، وهو العامل الثالث.

وأوضح المتخصص في العلاقات الدولية، أن العامل الرابع في القمة، أنه سيتم تناول القضايا الإقليمية التي تشكل الحروب الاجتماعية سواء كانت المسلحة أو غير المسلحة، التي تضرب أكثر من 7 دول عربية، وهي الصومال واليمن وليبيا ولبنان وسوريا والعراق والسودان، وهذه الملفات تمزق المشهد العربي، وستتعرض القمة الخماسية لهذه الملفات.

التكامل الاقتصادي بين الدول

وعن العامل الخامس، لفت نجم الدين إلى أن الدول الـ 5 ستبحث ملف التعاون والتكامل والتنمية الاقتصادية والصناعية المستدامة، حيث تشكل الدول المشاركة في القمة تقريبا 125 مليون نسمة من مجمل تعداد السكان في العالم العربي، وتمتلك هذه الدول مصادر الطاقة والطاقة البشرية والأنهار، لذلك فإن القاهرة في ظل كل هذا التوتر الذي يحيط بالعالم ستطرح على الدول فكرة التكامل الصناعي والتجاري والاقتصادي لأن الموقف الاقتصادي العالمي في غاية الخطورة.

وأضاف أن الملف السادس الذي ستناقشه القمة الخماسية سيكون فكرة العمل العربي المشترك وإزالة المعوقات التي تقف أمام قمة الجزائر المقبلة التي تعاني من تحديات الخلافات العربية العربية، مثل الخلاف الجزائري المغربي.

سبب اختيار مدينة العلمين

وأوضح نجم الدين، أن اختيار القاهرة لمدينة العلمين لتكون حاضنة لهذه القمة الهامة، هو اختيار ذو مغذى هام، لأنه لأول مرة في تاريخ مصر الحديث تعقد قمة سياسية خارج المدينتين الكبيرتين القاهرة والإسكندرية بالإضافة إلى أسوان التي شهدت عقد قمة إفريقية من قبل.

وتابع: "هذه المرة الأولى التي تخرج فيها القاهرة بالعمل العربي المشترك بعيدا عن الأماكن المتعارفة، وهذا يحمل في ذاته رسالة كبيرة من القاهرة وهي أن التنمية العمرانية وتنمية المجتمع جزء أساسي في مصر القوية والمتجددة".