الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طريقة الفاشية الجديدة

بفيديو اغتصاب امرأة.. لماذا نشرت مرشحة لرئاسة إيطاليا مقطعا عن واقعة مشينة؟

ميلوني
ميلوني

اغتصاب امرأة.. هكذا كانت الطريقة التي أرادت بها سياسية إيطالية أن تروج بها لنفسها في انتخابات رئاسة الحكومة الإيطالية لتكون أول سيدة تتولى هذا المنصب.

لم تجد، المرشحة اليمينية المتطرفة "جيورجيا ميلوني"، زعيمة حزب إخوة إيطاليا ذي الجذور الفاشية الجديدة، طريقة أفضل للترويج لنفسها إلا ببث فيديو عن اغتصاب سيدة أخرى مسكينة ضحية الظروف التي جعلتها لاجئة في بلدٍ غير بلدها.

نالت الطريقة التي اتبعتها ميلوني، بالترويج لسياستها لحماية النساء واللاجئات إذا ماتولت السلطة، بفيديو اغتصاب امرأة، نقدًا وغضبًا كبيرًا لننشرها الفيديو، في طريقة اعتبرها كثيرون فجة ووقحة وغير إنسانية.

طريقة فجة لغرض سياسي

وأعادت جيورجيا ميلوني، زعيمة حزب إخوة إيطاليا ذي الجذور الفاشية الجديدة،  نشر مقطع فيديو على تويتر من موقع إخباري إيطالي، التقطه شاهد من نافذة تطل على الشارع.

وفي المقطع يمكن سماع المرأة، التي تم تحديد هويتها على أنها أوكرانية، وهي تصرخ.

وألقي القبض على طالب لجوء من غينيا، يبلغ من العمر 27 عاما، بتهمة الاعتداء الجنسي، وفقًا لتقارير إعلامية إيطالية.

ميلوني

وبحسب شبكة سي إن إن، قال مسؤولون محليون إن المرأة البالغة من العمر 55 عاما تعرضت لاعتداء على رصيف في مدينة بياتشينزا في ساعة مبكرة من صباح الأحد من قبل طالب لجوء من غينيا. وقد صور الحادث شخص في شقة مطلة على الشارع واعتقل الجاني.
وأكدت الشرطة اعتقاله وقالت إن الرجل محتجز مع استمرار التحقيق.
 

تبريرات ميلوني
 

ميلوني التي أعادت نشر مقطع الاغتصاب لتأكيد رفضها لهذه الجرائم، أرفقت ذلك بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي قالت فيه : "لا يمكن للمرء أن يظل صامتا أمام هذه الحلقة الفظيعة من العنف الجنسي في وضح النهار في بياتشينزا على يد طالب لجوء. أعانق هذه المرأة. سأفعل كل ما في وسعي لإعادة الأمن إلى مدننا".

ووفق ما ذكرت شبكة سي إن إن، فقد قالت ميلوني إن معارضيها استخدموا الاغتصاب لمهاجمتها وطردوا الضحية لتجنب مناقشة ما أشارت إليه بأزمة الهجرة.
 

كيف رد الغاضبين؟
 

هذا التبرير من ميلوني، لم يكن الرد عليه من المنتقدين والمعترضين عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط، بل تداولت منصات الصحافة ، رد خصمها في انتخابات  25 سبتمبر، زعيم الحزب الديمقراطي إنريكو ليتا، بقوله "إن إعادة نشر المقطع المصور تجاوز حدود الاحترام".

ميلوني

بل وردت عليها كذلك، وزيرة التعليم السابقة، لوتشيا أزولينا، بأن نشر تسجيل الاغتصاب المزعوم "ليس طلبًا رسميًا بالتعامل مع الجريمة  الجنائية بل عبارة عن استغلال سياسي"، مشيرة إلى أن ميلوني تجارت بالواقعة للدعاية الانتخابية لنفسها.

وأضافت: "مشاهدة امرأة مرشحة لإدارة البلاد تستخدم هذه الوسائط، هو أمر مخيف"، وفق ما ذكرت العربية.

كما اتهمت الكاتبة الإيطالية البارزة من أصل صومالي إيجيابا سيجو،  ميلوني باستغلال ضحية الاغتصاب.

وكتبت سيجو: " ما تم عرضه هو مجرد طعم بإظهار الضحية بدلاً من حمايتها. هذه الحملة الانتخابية مروعة"، وفق ما ذكرت سي إن إن.

وكضربة كبيرة لميلوني، قام موقع تويتر بحذف فيديو اغتصاب المرأة الاوكرانية من منصتها معتبرة أنه ينتهك قواعد نشرها ويدعو إلى ما لا يحمد عقباه، بحسب ما ذكرت رويترز.

ميلوني

من يدعم ميلوني؟
 

وميلوني مدعومة من ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني ووزير الداخلية السابق المثير للمشكلات، الذي تعهد بأن "الدفاع عن حدودنا والإيطاليين سيكون واجبا عليّ".

أخيرًا، نشرت ميلوني على موقعها للتغريدات القصيرة على توتير، فيديو آخر تقوم فيه الشرطة الإيطالية بالقبض وسط الشارع على المجرم المدان بجريمة الاغتصاب للمرأة الأوكرانية، مدينة هذه الأعمال ومهاجمة هذه النوعيات من اللاجئين في إيطاليا.

ميلوني

وفي وقتٍ سابق، دعت ميلوني إلى فرض حصار بحري لشمال إفريقيا لمنع قوارب المهاجرين من الإبحار إلى إيطاليا.