الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيخ ياسين التهامي.. متصوف أحب صوت أم كلثوم

صدى البلد

نشأ الشيخ والمنشد الديني ياسين التهامي داخل وسط عرف عنه التدين فقد كان والده شيخًا متصوفًا وكان له كثير من المحبين، قرر الشيخ التهامي أن يكون أول يمارس الإنشاد في عائلته، التي تنتمي لمحافظة أسيوط. 

 

ياسين التهامي: ممارستي للإنشاد الديني كان مصدافةً

 

درس الشيخ ياسين التهامي في مدارس الأزهر الشريف، وأكمل المرحلة الابتدائية ثم الإعدادية، إلا أنه لم يكمل دراسته الثانوية فترك الأزهر وهو في الصف الثاني الثانوي، وقد اعتبر أن الإنشاد الديني عبارة عن “صدفة” أو “قدر” لأنه جاء إليه بدون حسبان “والدي من أحباب الله، وكان له أحباب من كافة البلاد المجاورة؛ وهم كانوا يأتون ليحيوا ليالي بعض المناسبات كالعيد ومولد النبي، وقد شاء القدر أن شاركت معهم في إحدى المرات، لكن لم يكن الأمر في الحسبان أبدًا، وكانت هذه هي بدايتي لكنها لم تكن بداية حقيقية، وقد أنشدت لسيدي عمر، وسيدي محيي الدين، وبعدها تطرقت لبعض الدعوات، لكن لم يكن الأمر أمارسه كمهنة”. 

بعد هذه البداية الموفقة شارك الشيخ ياسين التهامي، في موالد السادة وآل البيت، “كان يدعمني المتصوفين أحباب الوالد، وهم من دعموني في بداية الأمر، كما أنني حفظت القرآن الكريم في المرحلة الابتدائية، وكنت أقرأه في المناسبات داخل الأزهر الشريف".

ياسين التهامي: أنا إنسانٌ عربيٌ شرقيٌ وقد غنيت لأم كلثوم 

 

أحب الشيخ ياسين التهامي الموسيقى، ففي حديث له مع الإعلامية سامية الإتربي ذكر أنه يحب دائمًا أن يسمع الموسيقى “لكني إنسانٌ عربيٌ شرقيٌ، وما يسمو بروحي ويروض نفسي، فأنا أسير له من حيث الموسيقى، وأنا لي تفضيلات ولي تذوق خاص بي، وأحب أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، فكل كلمة تحمل معنى ويشدوها أي إنسان فأنا أسمعها، وقد غنيت لأم كلثوم مع نفسي، لكني لم أغني لها أبدًا مع أصدقائي”.

 

ياسين التهامي.. انتفاضة الروح

 

وعن حبه للشعر وقدرته على تأليف بعض الأبيات الشعرية يقول: "في بعض الأحيان أصاب بانتفاضة روحية فيصدر عنها بعض الكلمات لكني لا أعتبرها شعرًا، فهي عبارة عن كلمات، استخدمتها في كثير من المناسبات ومنها مثلًا: 

"لغة القلوب أنينها قد ذابني

        وقض مني مضجعي وعزيمتى

لم أستطع أنظر إليه ممعنًا

        فله ثنايا أحرقتلي سجيتي

بئس الحياة وليس فيها نديمها

       فبأي حال تمر هذي يا شقوتى

أوما خلقت لكي أحب وأجتنى

      منها السماحت والشقاء لراحتي

تلك اليالي مع الأحبة فيضها

     عم الوجود وزال كل ضغينتي" 

 

تذوق الفن

وعن علاقته بالصحافة والأدباء يقول: الصديق والأخ الفاضل الكاتب والروائي جمال الغيطاني كتب عني فهو شخص ذواق للفن وأنا أحبه كثيرًا، لكني أرجو أن يأخذ الإنشاد الصوفي دوره كفعل في الإذاعة والتفزيون، لكننا نود أن تستمر المسيرة، فيجب التطرق على الموالد التي تحمل هذا الفعل، فهناك كثير من الإخوة والأحباب يجيدون هذا الفعل وهذا التراث، الذي يحتاج للدعم من جانب وسائل الإعلام.