الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حملة تطهير الهول..هل تنجح قوات سوريا الديمقراطية فى استئصال بقايا داعش ؟

صدى البلد

 أطلقت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يشكل المسلحون الأكراد غالبية مقاتليها حملة أمنية لتطهير مخيم الهول من عناصر يعتقد أنها موالية لتنظيم داعش في أحدث حملة تأتي بينما تستعد تركيا لشن عملية عسكرية واسعة لتوسيع نطاق ما تسميه أنقرة 'المنطقة الآمنة' بعمق 30 كيلومتر وقد تشمل منبج وتل رفعت وعين العرب (كوباني) .

وأوضحت 'قسد' في بيان  بحسب وسائل إعلام سورية أن العملية الأمنية لتمشيط مخيم الهول شرق الحسكة سيكون عنوانها 'الأمن والإنسانية'، بينما تأتي مع تسجيل المخيم عمليات اغتيال طالت 43 من ساكنيه هذا العام.

ويضم المخيم الأكثر اكتظاظ، عوائل وأبناء مقاتلي تنظيم داعش وسبق أن شهد عمليات فرار أو محاولات فرار وعمليات قتل نفذتها نساء متطرفات من زوجات مسلحي داعش المعتقلين منهم والفارين في البادية السورية.

وتعتقد قوات سوريا الديمقراطية والادارة الذاتية الكردية بوجود خلايا نائمة للتنظيم المتطرف داخل المخيم وتكابد منذ أن أُعلن القضاء على دولة الخلافة المزعومة في العراق وسوريا (2017 و2019) لإعادة ضبط الأمن فيه وكبح عمليات الاغتيال.

وقالت قسد في بيانها إن "الحملة باتت ضرورية في ظلّ تزايد الأنشطة الإرهابية لخلايا تنظيم داعش داخل المخيم خلال الفترة الماضية، من خلال الوحشية التي طالت عددا من قاطني المخيم وأفراد المنظمات الدولية وقوى الأمن الداخلي (الأسايش)".

وأشارت وسائل إعلام موالية للإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا إلى أن حملة التمشيط التي أطلقت حديثا أسفرت حتى الآن عن "اعتقال 27 ممّن يعتقد أنهم خلايا للتنظيم المتطرف داخل المخيم، مشيرة أيضا إلى أنه تم العثور على 4 مخابئ وأنفاق تستخدمها خلايا التنظيم داخل المخيم".

وبحسب مصادر محلية تجري قوات 'قسد' ترتيبات جديدة داخل المخيم لإعادة ضبط الأمن وتطويق حالة الانفلات التي يشهدها من حين إلى آخر وتشمل تلك الإجراءات إقامة بوابة خاصة لكل قسم فيه وعزل الأقسام عن بعضها البعض وتعزيز الحماية بما يمكن من تخصيص حراسات لكل قسم.

وتقول مصادر مقربة من قسد إن تنظيم داعش خطف 10 من ساكني المخيم في الفترة الماضية ولم يعثر لا على الخاطفين ولا المخطوفين.

وتتحسب قوات سوريا الديمقراطية التي حذّرت مرارا من أنها غير قادرة لوحدها على تحمل الأعباء الأمنية والمالية لإدارة المخيم وتأمينه، لهجوم مباغت قد تشنه مجموعات من داعش على غرار الهجوم الدموي السابق على سجن في الحسكة يضم عناصر من التنظيم المتطرف وهو الهجوم الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى بين السجناء ومن قوات 'قسد'.

ويشير بيان 'قسد' إلى أن تنظيم داعش كان يخطط للسيطرة على المخيم كهدف ثان ضمن مخطّطه الأخير للسيطرة على سجن الثانوية الصناعية بالحسكة، موضحا أنه يحاول من خلال تحريك خلاياه فتح ممرات وإحداث ثغرات في الجدران الأمنية بما يساعده على الهجوم من أكثر من محور 'انطلاقا من ممر يربط المناطق الشرقية مع الحدود العراقية والبادية السورية وكذلك الحدود التركية".

وسبق لقوات سوريا الديمقراطية أن نفذت حملة أمنية داخل مخيم الهول قبل نحو عام لكنها لم تتمكن من كبح تحركات خلايا التنظيم المتطرف.