الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارثة نووية تهدد أوروبا .. ماذا يحدث بمحطة زابوريجيا في أوكرانيا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، أن أوكرانيا تعرضت لمزيد من القصف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد يوم واحد فقط من تبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وهي محطة زابوريجيا الأمر الذي أثار مخاوف دولية بالغة.

وأوضحت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجو أتوم أنها ليس لديها معلومات جديدة عن وقوع هجمات على المحطة.

وقال مسؤولون محليون اليوم الأحد، إن المدفعية الروسية قصفت الليلة الماضية، بلدات أوكرانية لا يفصلها سوى نهر عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، ما زاد من معاناة السكان إذ أثارت التقارير عن القصف حول المحطة مخاوف من حدوث كارثة إشعاعية ونووية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف إن تسع قذائف أطلقتها المدفعية الأوكرانية في هجومين منفصلين سقطت على أراضي المحطة النووية. وأضاف في بيان "في الوقت الحالي، يراقب الفنيون على مدار الساعة الحالة الفنية للمحطة النووية ويضمنون تشغيلها. ما زال الوضع الإشعاعي في منطقة محطة الطاقة النووية طبيعيا".

وكانت القوات الروسية سيطرت على المحطة في مارس  لكن ما زال يديرها موظفون أوكرانيون. وصارت المحطة الواقعة على خط المواجهة الجنوبي واحدة من النقاط الساخنة الرئيسية في هذا الصراع المستمر منذ ستة أشهر.

وقال حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ عبر تطبيق تيليجرام اليوم الأحد إن القوات الروسية قصفت مبان سكنية في مدينة زابوريجيا الرئيسية بالمنطقة، على بُعد حوالي ساعتين بالسيارة من المحطة، وبلدة أوريخيف الواقعة إلى الشرق منها.

كان ستاروخ أبلغ التلفزيون الأوكراني أمس السبت بأنه يجري توعية السكان بكيفية استخدام اليود في حالة حدوث تسرب إشعاعي.

وجاء في تقرير الجيش الأوكراني اليومي أن تسع بلدات أخرى في المنطقة على الضفة الأخرى لنهر دنيبرو تعرضت للقصف. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الجوية قصفت مصنعا يتبع شركة موتور سيتش يتم فيه صيانة الطائرات الهليكوبتر.

وبدأت السلطات الأسبوع الماضي توزيع أقراص اليود على السكان الذين يعيشون بالقرب من محطة زابوريجيا النووية لتناولها في حال التعرض للإشعاع، والذي يمكن أن يسبب مشكلات صحية.

تبادل اتهامات

تبادلت الحكومتان الأوكرانية والروسية الاتهامات بقصف المجمع والمناطق المجاورة، ما أثار مخاوف من كارثة محتملة. حيث قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن القوات الروسية حولت المحطة إلى قاعدة عسكرية، مما يعرض القارة بأكملها للخطر، وإنه ليس لديها الحق في الوجود هناك. وأضاف على تويتر "يجب على الجيش الروسي أن يخرج من المحطة".

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة من أن الوضع في زابوريجيا ما زال "محفوفاً بالمخاطر"، وذلك بعد يوم واحد من إعادة توصيل اثنين من مفاعلات المحطة بشبكة الكهرباء في عملية استغرقت ساعات بعدما تسبب قصف في قطعهما عن الشبكة.

في السياق ذاته، حذرت شركة الطاقة النووية الأوكرانية إنرجو أتوم، السبت، من أن القصف المنتظم دمر البنية التحتية لمحطة الطاقة، وهو ما "يعزز مخاطر حدوث تسرب الهيدروجين وتناثر المواد المشعة وخطر الحريق".

وحاولت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق لإرسال فريق لتفتيش المحطة والمساعدة في تأمينها، فيما قال مسؤولون إن الاستعدادات جارية للزيارة، بيد أنه لم يتم الإعلان عن توقيتها.