الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تمرد على الفطرة|أمين البحوث الإسلامية السابق: الزوجة مُلزمة عرفا وشرعا برضاعة أبنائها

صدى البلد

استنكر الشيخ علي عبد الباقي، أمين مجمع البحوث الإسلامية سابقا، تصريحات الحقوقية نهاد أبو القمصان عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، حول أجر الرضاعة، مؤكدا أنه يحدث فتنة جديدة داخل الأسر المصرية، بحسب تعبيره، مشيراً إلى أن تفسير معاني القرآن الكريم وبيان مقصوده لا ينبغي أن يكون بالأهواء الشخصية أو النزعات العرقية أو الجنسية.

تمرد على الفطرة

وقال عبد الباقي، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن حديث القرآن الكريم عن الأمومة والرضاعة شيء عظيم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يحمل في طياته تكسبا أو إضرارا، بل جعله امتدادا للسكن والمودة والرحمة والفضل الذي عليه الزواج أصالة، مؤكداً أن القرآن الكريم ألزم الأم برضاعة أبنائها وجعل الله تبارك وتعالى تضاريس معينة في جسدها مهيأة لهذه المهمة التي تعمق أواصر وروابط العلاقة بين الأم وولدها.

وتساءل أمين البحوث الإسلامية الأسبق قائلاً: “لو كانت الأم غير ملزمة كما يروج الآن فـ لماذا خلق لها طبيعة مهيأة تختلف عن الأب؟ ولو كل أم تركت ابنها دون رضاعة لعدم حصولها على أجر فماذا كان حال المجتمع قبل أن تُصنع ألبان معلبة تعوض ما قد تعانيه بعض الأمهات، وهل نترك الأجنة تموت جوعا؟". 

وشدد “عبد الباقي” على أن الأم ملزمة عرفا وشرعا ولها أجرها عند الله، وأنها تمارس هذه المهمة المقدسة منذ بداية الخليقة، وأنه وجدت في عادات العرب في الجاهلية بعض النساء كانت تجلب كمرضعات من البادية لتقوية أجساد أطفال بعض الأسر المُترفة والتي تريد تنشئة أطفالها على الفروسية والقوة، وكانت قليلة عند العرب ولظروف تتعلق بصحة الأم كعدم قدرة على الرضاع أو كانت من ذوات الترف. 

وأضاف أن الأم ملزمة بالرضاعة في الشريعة الإسلامية، إلا أن القرآن الكريم استثنى حالات الطلاق، فلها الحق في طلب الأجر من الأب الملزم بالسُكنة والنفقة للصغير بعد الانفصال، مؤكداً أنه لو كان الأمر على إطلاقه ففيه تجريد لمشاعر الأمومة والتخلي، فلو تركت الأم طفلها دون إرضاع عقابا لأبيه الذي امتنع لتحول إلى سلعة للتكسب وليس جزءا منها تقوم على رعايته وأصبح من حقها المطالبة بأمور أخرى نظير رعايتها ممتلكات الغير.  

واختتم أمين البحوث الإسلامية الأسبق قائلاً: “هل المجتمعات الأوروبية المتحررة نجد فيها من امتنعت عن الرضاعة بحجة عدم تقاضيها أجر رضاع؟!”. 

وتساءل: “وأين نجد اليوم في المجتمع المصري مرضعات حتى يوفرهن الآباء لإرضاع أبنائهم؟ لذلك فليتوقف كل من يريد خلق جدل وفتنة بين الأسر المصرية التي لم تعد تتحمل فوق همومها ومعاناتها”.