الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران ترد على أمريكا بشأن الاتفاق النووي.. هل انتصر بايدن؟

بايدن
بايدن

أعلنت إيران اليوم الجمعة، أنها أرسلت ردا "بناء" على المقترحات الأمريكية المتعلقة بإحياء اتفاق 2015 النووي، الذي أبرمته طهران وقوى عالمية، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن "النص الذي أرسلته إيران له أسلوب بناء يهدف لاختتام المفاوضات".

والأربعاء قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تريد ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015، مضيفا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينبغي أن تتخلى عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بخصوص عمل طهران النووي.

انتصار بايدن

وبموجب اتفاق 2015، وافقت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الموقعة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إنه في حالة نجاح الاتفاق سيكون انتصارًا مهمًا للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تعهد في حملته الانتخابية بالعودة إلى الاتفاق بعد انسحاب سلفه دونالد ترامب منه في 2018، مشيرةً إلى أن الاتفاق سيضمن مزايا مهمة لمنع انتشار الأسلحة النووية، بإحياء التزام إيران الدائم المنصوص عليه في الصفحة الأولى منه "لضمان الطابع السلمي حصراً لبرنامج إيران النووي".

كما أنه سيقلّل مخزونها من التخصيب، ويزيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، ويمنع أي مسارات بديلة لإنتاج سلاح نووي، ويعيد فرض نظام صارم للمراقبة والتفتيش.

أزمة متفاقمة

وبالتزامن مع التوتر العالمي والحرب الروسية على أوكرانيا، فإن من شأن العودة إلى الاتفاق أن تخمد الأزمة المتفاقمة وتداعياتها الجيوسياسية، والإقليمية، والأمنية على الطاقة في الشرق الأوسط وخارجه؛ إذ ومن خلال محاولتها لحل الخلافات وتأمين خطة العمل الشاملة المشتركة، تركز إدارة بايدن فقط على القضايا النووية.

وقالت "نيوزويك" إن إدارة بايدن تأمل أن يفضي استقرار الاتفاق، بمرور الوقت، إلى مناقشات أوسع حول الاستقرار الإقليمي، وبرنامج إيران للصواريخ والطائرات دون طيار، ودعم الجهات الفاعلة غير الحكومية في لبنان، وسوريا، والعراق.

استمرار العنف الإقليمي

ورأت المجلة الأمريكية أنه إذا لم يمكن التوصل إلى اتفاق، فإن تسريع إيران لبرنامجها النووي، إلى جانب العنف الإقليمي الحالي، سيستمران بالتأكيد إن لم يزيدا، لافتة إلى أن روسيا والصين يمكن أن تستغلا هذه التوترات بطريقة انتهازية، وأن بعض دول المنطقة، مثل السعودية، أو تركيا، أو مصر، يمكنها أن تحاكي النموذج النووي الإيراني بإطلاق برامجها النووية.

وخلصت "نيوزويك" بالقول إنه من المهم رؤية الاتفاق النووي على حقيقته، فهو لا يمكنه أن تعد بتحول إيراني أو إقليمي، ولكن كما تبين في الماضي، يمكنه فرض المساءلة المتصلة بالمعاملات حول برنامج إيران النووي. وهذه نتيجة إيجابية.