الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ألمانيا التالية.. مظاهرات حاشدة تجتاح شوارع التشيك بسبب ارتفاع أسعار الطاقة

مظاهرات حاشدة تجتاح
مظاهرات حاشدة تجتاح شوارع التشيك بسبب ارتفاع الأسعار

تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة التشيكية براج للتنديد بسياسات الحكومة التي يتهمونها بالتركيز على قضية أوكرانيا أكثر من الاهتمام بحل مشاكل مواطنيها.

وعبر المتظاهرون عن معارضتهم للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو".

ونظمت أحزاب من أقصى اليمين ومن الحزب الشيوعي المظاهرة في ساحة وينسيسلاس التاريخية تحت شعار "الجمهورية التشيكية أولا”.

وطالب المحتجون باستقالة حكومة يمين الوسط بزعامة بيتر فيالا، التي تولت مهامها في ديسمبر الماضي.

ارتفاع أسعار الطاقة

وندّد المحتجون بالتضخم المتسارع الذي تغذيه أسعار الطاقة المرتفعة وينعكس على أسعار الكهرباء.

وقالوا إن جمهورية التشيك الواقعة في وسط أوروبا يجب أن تكون محايدة عسكريا وتضمن إبرام عقود مباشرة مع موردي الغاز ومنهم روسيا.

وجاء الاحتجاج بعد يوم من نجاة الحكومة من اقتراع بسحب الثقة منها، وسط اتهامات من المعارضة بعدم اتخاذها أي إجراء في مواجهة التضخم وارتفاع أسعار الطاقة.

وقدّرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو 70 ألفا، وقال أحد المنظمين "الهدف من مظاهرتنا هو المطالبة بالتغيير، وخصوصا فيما يتعلق بحل مشكلة أسعار الطاقة، الكهرباء والغاز على وجه الخصوص، التي ستدمر اقتصادنا هذا الخريف".

من جهته، قال رئيس الوزراء بيتر فيالا إن المظاهرة نظمها "أشخاص موالون لروسيا قريبون من مواقف متطرفة، وتتعارض مصالحهم مع مصالح جمهورية التشيك".

وأضاف فيالا "واضح أن حملات الدعاية والتضليل الروسية موجودة على أراضينا، وبعض الأشخاص يصغون إليها ببساطة".

يذكر أن جمهورية التشيك التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي استقبلت نحو 40 ألف لاجئ من أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير، وقدمت إلى كييف مساعدات عسكرية وإنسانية كبيرة.

ألمانيا تتوقع احتجاجات جماهيرية


وقالت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، إن المسيرة المناهضة للحكومة في جمهورية التشيك يمكن أن تلهم المعارضة الألمانية.

ويخشى السياسيون الألمان بشدة من توحيد قوى اليسار واليمين، غير الراضية بنفس القدر عن سياسة الطاقة للحكومة الألمانية، فضلاً عن الترويج لمصالح نظام كييف، وليس المواطنين الألمان.

وقال ستيفان كرامر، رئيس مكتب الحماية الدستورية في تورينجيان: "مقارنة بهذا، فإن ما شهدناه خلال جائحة فيروس كورونا سيكون على الأرجح أشبه بعيد ميلاد للأطفال".