الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحوث الفلكية تحتفل بـ تعامد الشمس على معبد هيبس

معبد هيبس بمدينه
معبد هيبس بمدينه الخارجة بمحافظة الفيوم

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه سوف يشارك فى تنظيم احتفالية اليوم الاثنين الموافق 5 سبتمبر 2022 لتغطية فاعليات تعامد الشمس على معبد هيبس، بمدينه الخارجة بمحافظة الفيوم، لتغطية هذا الحدث ورصده وتعريف الجمهور به، ويأتي هذا برعاية من اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وبحضور الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد، و الدكتور عبدالعزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، والدكتور مجدى عطية مدير المركز الإقليمي بالوادي الجديد، ومنطقة اثار الوادي الجديد، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ

تبدا الاحتفالية بأمسية فلكية بمقر المركز الإقليمي للمعهد بالوادي الجديد، بمدينه الخارجة، يعقبها تدريب الجمهور على رصد السماء باستخدامات التلسكوبات الفلكية التي يوفرها المعهد.

وتبدأ اعمال رصد الظاهرة بمعبد هيبس صباح الثلاثاء 6 سبتمبر 2022 بعد شروق الشمس وحتى الساعة السادسة والنصف صباحا، وتحت اشراف المنطقة الأثرية بالوادي الجديد.

ويتمني والمعهد لجميع الحضورأمسية فلكية شيقة وان تكون هذه الفعالية ضمن فعاليات مستقبلية تساهم في تنشيط السياحة في منطقة الوادى الجديد.

قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن من المهام الذى يتبناها المعهد هو نشر الوعي العلمي الصحيح بين أطياف المجتمع المصري، والتعريف بإنجازات المصريين القدماء وإظهار قدراتهم الفلكية والهندسية بالاحتفال سنوياً بظاهرة التعامد على المعابد المصرية المختلفة ولتغيير مفهوم الجمهور العام من مجرد المشاهدة إلى الفهم العلمي للظاهرة وحساب أوقاتها بالبرامج الفلكية ورصدها بالأجهزة الفلكية الحديثة واجراء محاكاة لها باستخدام الوسائل التعليمية. 

واضاف الدكتور جاد القاضي إن براعة المصريين القدماء في علوم الفلك لتتجلى لنا يوماً بعد يوم لتؤكد لنا أن الحضارة المصرية القديمة كانت حضارة علمية من المقام الرفيع، فلم يكتف المصري القديم برؤية الشمس والكواكب وغيرها بل قام بحساب شروقها وغروبها وعرف مداراتها ووضع التقاويم اعتماداً عليها، وسواءً كانت هذه الإنجازات في العلوم الفلكية لغرض ديني أو لغرض دنيوي فلقد أثبت المصري القديم براعته فلكيا ومهندساً.

واوضح الدكتور جاد أن المضريين القدماء قاموا بتقسيم اليوم إلى أجزاء (ساعات) واستخدموا اشكالاً مختلفة من الأدوات الفلكية مثل المزولة الشمسية والساعة المائية وقاموا بتقسيم السنة إلى فصول واعتمدوا ظهور نجم الشعرى اليمانية بداية للتقويم، وعرفوا الإتجاهات الأصلية ووجهوا إليها الأهرامات واحتفلوا بمناسباتهم بتوجيه معابدهم إلى اتجاهات محددة لتدخلها أشعة الشمس في وقت محدد من العام، وتشهد العديد من المعابد صورا لتعامد الشمس عليها في تواريخ محددة تتكرر سنوياً شاهدة على ما وصل إليه المصري القديم من اتقان لعلوم الفلك والهندسة.

وتابع أن أشهر مثال على ذلك معبد رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل حيث قاموا ببنائه لتدخله أشعة الشمس من خلال ممر محسوب طوله واتجاهه وارتفاع مدخله بدقة متناهية حيث تدخله الشمس في يومين من العام في 21 فبراير و21 أكتوبر عندما تكون الزاوية الأفقية للشمس 102 درجة من اتجاه الشمال وهذين اليومين تغيرا إلى 22 فبراير و22 أكتوبر بعد نقل المعبد بأيدي المصريين وبالتعاون مع منظمة اليونسكو في عام 1968م، وأيضا معبد هيبس المسمى بالإسم القديم لواحة الخارجة، وتم تصوير أغلب المعبودات المصرية في العصور القديمة والحديثة على جدران قدس الأقداس به، والذي تتعامد عليه الشمس يومي 7 أبريل و6 سبتمبر من كل عام، حيث تصل أشعة الشمس إلى قدس الأقداس عندما تكون الزاوية الأفقية للشمس 83 درجة من اتجاه الشمال.