ظهرت في الآونة الأخيرة مطالبات بأشياء عجيبة غريبة تحت مسمي حقوق المرأة . ولكن الهدف منها ليس حقوق المرأة. ولكنها معاول تدق في أساس البيت المصري والأسرة المصرية بل والعربية. وذلك تزامنا مع الدعاوي النشطة جدا والمشتعلة لحماية المثليين ونشر ميولهم حتى للأطفال لإنشاء أجيال كاملة لا تعترف بالأسرة ولا تريد الزواج بل تريد العيش في حرية أقل وأحط من الحيوان لأن الحيوان لا يعرف المثلية ولا يعرف الامتناع عن إرضاع صغيره . بل إن الحيوان قد يرضع صغير من فصيل اخر وليس ابنه من أجل أن يهبه الحياة.
وعن أي فئة تتحدثون .؟ عن المرأة المصرية التي تدفع راتبها عن رضا في المنزل من أجل أسرتها وحياة افضل ؟ . ام عن المرأة التي تعمل في الحقل مع زوجها منذ الصباح الباكر أو التي تذهب للعمل بالمصانع أو التي تقف للبيع في المتاجر أو التي تسهر الليل في المستشفى أو النساء التي تملأ المصالح الحكومية أو الإنسانة البسيطة التي تجلس تبيع الخضروات صيفا وشتاء ؟ .ام التي لا تستطيع إلا أن تعمل خادمة أو تلك التي تفتح نشاطا تجاريا . وكل تلك النساء تفعل ذلك من أجل أن تكفي نفسها ذل السؤال ومن أجل أن تساعد أسرتها أو من أجل أن يعيش أولادها حياة أفضل. ولو على أقل تقدير تمنحهم حياة فيها قدر أكبر من السعة .
أمثل تلك المرأة تريد اجرا مقابل إرضاع صغيرها ؟ أو تريد اجرا مقابل وقوفها بالمطبخ أو الغسيل ؟ بل إنها تفعل ذلك وهي سعيدة .
وكيف تطلب المرأة من زوجها ذلك وبعض الرجال يتزوج الفتاة التي لديها مصدر دخل أساسا لتعينه على القيام بمتطلبات الحياة، فبدلا من تلك المطالبات الهايفة التافهة. والتي ليس لها جدوي ولا مصدر من الاعراب وسوف تقابل بالرفض اكيد . اطلبوا من الزوج الذي تعمل زوجته خارج المنزل أن يساعدها داخل المنزل . افهموهم أن الأسرة هي تعاون وود ورحمة وحب، فهموهم أن الزواج هو رباط مقدس وميثاق غليظ له هدفان . الهدف الاول هو تحقيق العفة بأن لا يجعل أحدهما الطرف الآخر في احتياج عاطفي ويحفظه من الزلل، والهدف الثاني وهو تكوين أسرة ناجحة لها قيم ومبادئ نافعة للمجتمع و تنتج رجالا ونساء يحافظون علي وطنهم ويعملون من أجل رفعته واستقلاله وحمايته .
اما الدعاوي المقصود بها إلهاء الناس عن المهم والاهم وإبعادهم عما خلقهم الله من أجله فذلك فكر مدفوع الاجر ساهم في نشره مواقع اتواصل واليوتيوب حيث لا ضابط ولا رابط ولا رقيب ولا محاسب.
فكل شخص يقول ما يشاء . اما اذا أردنا الدين فإن أجر الرضاعة يكون بعد الطلاق حيث لا صلة بين الزوجين وحيث لا يتم ظلم المطلقة بتحميلها الانفاق على ولدها وكذلك في حال تعسر الإرضاع من الأم فعلى الاب أن يأتي لولده بمن ترضعه ويدفع أجر الرضاع، لكن أن نكون جاهلين بالدين ثم نستخدمه في دعم أفكارنا ظلما وبهتانا وافتراء على الله فذلك لا يجوز .
كمان أنه يجب على الزوج أن يحضر لزوجته خادمة إذا كانت تعيش في منزل والدها ولديها خادمة . فمن غير المقبول أن تتزوج فتاة كانت تعيش في قصر ولديها طاهي وسفرجي وخادمة ثم يطلب منها زوجها أن تقوم بخدمته. فذلك لا يكون الا بموافقة سابقة منها على ذلك .
وقد كان موجود ذلك قديما و كان عندنا بالصعيد حيث كانت الأسرة الغنية تأخذ الفتاة خادمتها معها لمنزل زوجها لتعينها وتكون كاتمة أسرارها . اما في هذا الزمن فلا يوجد خادمات وان وجد فهي نسبه لا تتعدي واحد في الألف من البشر وما كان نادرا لا يعول عليه ولا يكون محل حديث وجعله موضوعا عاما فهو لا يخص الا المترفين الأثرياء
فأرجو منك سيدتي وابنتي ألا تسمعي كلام من لا يعلم ولا يريد الخير لك . فالحياة الأسرية مقدسة حافظي عليها . يكفى ما نرى بالمحاكم من قضايا الطلاق من أجل عدم الاتفاق على الأهم وهو لقمة العيش فلا نزيد الطين بللا بقضايا نحن فى غنى عنها و نخرب بيوت عامرة أو بالكاد تكون مستقرة .و لأخي وابني الرجل أتمنى أن تكون على قدر المسئولية فإن كان لا تستطيع أن تساعد أو تقدم العون فلتقدم الكلمة الطيبة والابتسامة والاحتواء فهذا أفضل ما تحصل عليه النساء .
تقاربوا واقتربوا من أولادكم فنحن في حروب شرسة ضد القيم والمبادئ والأخلاق بل ضد الدين وضد الطبيعة البشرية وضد الإنسانية فنحن في زمن حرب المشاعر وقتل الود والرحمة.