الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصريحات بوتين في مرمى نيران زيلينسكي..صفقة الحبوب الأوكرانية تشعل الأزمة بين الزعيمين

بوتين وزيلينسكي
بوتين وزيلينسكي

رد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، على انتقادات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لـ”صفقة الحبوب” التي توسطت فيها الأمم المتحدة لتصدير الحبوب الأوكرانية.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي: “اليوم في روسيا، تم الإدلاء بتصريح كاذب بأن الغالبية المطلقة من الحبوب الأوكرانية يتم تصديرها إلى دول أوروبية. حسنًا، الكلمات الحقيقية لم تُسمع على المستوى الرسمي في روسيا منذ فترة طويلة، وهذا لا يفاجئ أحداً”.

وأضاف: “بحلول نهاية هذا الشهر، يمكن تصدير ما لا يقل عن ثلاثة ملايين طن من المنتجات الزراعية من موانئنا البحرية. وجزء كبير مخصص لأفقر البلدان وأكثرها احتياجًا”.

وتابع زيلينسكي قائلا: “على عكس روسيا، نحن لا نصنع تقسيمًا عنصريًا للعالم إلى أولئك الذين يستحقون الأمن وأولئك الذين لا يستحقون ذلك. نحن ندعم كل الناس، كل البلدان. والذين يساعدوننا والذين لا يزالون يمتنعون عن مساعدتنا”.

وأكد أن أوكرانيا “كانت وستظل الضامن للأمن الغذائي العالمي”.

وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الغرب لم يكن نزيها بما فيه الكفاية فيما يتعلق بصفقة شحن الحبوب من أوكرانيا، كون معظم الشحنات لم تتوجه إلى الدول الأشد فقرا كما تم إعلانه، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس التركي بهذا الشأن.

وأضاف:" من الضروري وضع قيود معينة على تصدير الحبوب من أوكرانيا، حيث يتم شحن معظم الحبوب إلى الاتحاد الأوروبي وليس إلى البلدان النامية كما تم الإعلان عنه سابقا".

وأشار إلى أن الدول الأشد فقرا تفقد إمكانية الحصول على المواد الغذائية الأساسية بسبب شرائها من قبل الدول المتقدمة.

وأكد الرئيس الروسي أنه سيبحث مسألة الحد من تصدير الحبوب من أوكرانيا إلى أوروبا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال:" إن 345 مليون شخص يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي في العالم، وهو عدد أعلى بنحو 2.5 مرة من المستوى، الذي كان في العام 2019".

وأوضح أن ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية يمكن أن يصبح مأساة حقيقية لمعظم البلدان الفقيرة التي تواجه نقصا في الغذاء وموارد الطاقة وغيرها من السلع الحيوية.

وقال بوتين:"روسيا تتعامل بنجاح مع الجوانب الاقتصادية والمالية والتكنولوجية لعقوبات الغرب عليها"، مشيرا إلى أن العملة والسوق المالية استقرت في روسيا، والتضخم آخذ في الانخفاض وسيبلغ بنهاية العام 12%  ومعدل البطالة في أدنى مستوى تاريخي".