الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها .. اعرف العقوبة

الخيانة الزوجية
الخيانة الزوجية

حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها ، لا شكَّ أنَّ الخيانة بشكلٍ عامٍّ تعتبر من الأمور المحرّمة التي نهى عنها الإسلام، قال تعالى:« إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ»، فقد أضاف الله - سبحانه وتعالى- في هذه الآية الخيانة إلى الكفر، وجعل الخائن كفورًا؛ أي شديد الكفر.

 

 

حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها

فإذا وقعت الخيانة التي تكون بين الزوجين؛ أي من الزوج لزوجته أو من الزوجة لزوجها، وقد تمَّ بينهما إجراء عقد الزواج الشرعيّ الذي وصفه الله بأنّه ميثاقٌ غليظٌ، فإنّ الخيانة تكون أعظم إثمًا وأشدَّ حُرمةٌ، وأكثر تأثيرًا وأعمق من حيث الآثار المجتمعيّة والأخلاقيّة، والخيانة في غيرهما كذلك محرّمةٌ كخيانة المواثيق والعهود وغير ذلك.

 

حكم الخيانة الزوجية بالهاتف

ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه: “ما حكم خيانة الزوج لزوجته وطرق التعامل معه، بعد اكتشاف الزوجة أنه على علاقة بامرأة أخرى؟".

وقال الدكتور عويضة عثمان إنه على الزوجة أن تدعو له بالهداية وتستره ولا تفضحه وتجعل ما سمعت أو ما رأت بينها وبين ربها.

خيانة الزوجة بالهاتف

وأضاف أمين الفتوى خلال رده على سؤال: “ما حكم خيانة الزوج لزوجته وطرق التعامل معه، بعد اكتشاف الزوجة أنه على علاقة بامرأة أخرى؟”، عبر فيديو على موقع “يوتيوب”، أنه على الزوجة الصالحة ألا تخرج سر زوجها وما يقع فيه من تقصير وهفوات وتذكره بالله عز وجل ونعمه وتنبه أنه لا ينبغي عليه أن يستخدم ما رزقه به الله فيما يغضب الله.


التعامل مع الخيانة الزوجية في الاسلام

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الحياء، والعِفّة، والمُروءة، وغَيرة الرجل على أهله، فضائل وافقت الفِطرة، ودعت إليها شريعة الإسلام، مشددا على أن الخيانة الزَّوجية -بكل صُورها- جريمة لا مبرر لها مُطلقًا، بل تبريرها جريمة كذلك.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، إن التَّمرُّد على الفَضيلة، والتَّنكر لقيم المُجتمع السَّويَّة بمخطَّطات وحملات مُمنهجة ليس حُرّيَّة، أو تحرّرًا، أو إبداعًا؛ بل هو إفسادٌ وإِضعَاف للمُجتمعات، وغَمْسٌ لها في أوحال الرَّذيلة.

وأضاف أن المُشاركة في إشاعة الفواحش وتهوينها في عيون النَّاس خطيئة تنشر المُوبقات والجرائم، وتهدِّد قِيم المُجتمع وأمنه واستقراره.

وأكد أن تشويه المفاهيم الدِّينية، والقِيم الأخلاقية، بهدف إثارة الجَدَل، وزيادة الشُّهرة والمُشاهدات؛ أنانيَّة ونفعيَّة بغيضة، تعود آثارها السَّلبية على استقامة المُجتمع، وانضباطه، وسَلامه. لافتا الى  أن الضَّمائر اليقظة تدفع أصحابها نحو الإبداع المُستنير الواعي الذي يبني الأُمم، ويُحسِّن الأخلاق، ويُحقِّق أمن واستقرار المُجتمعات.

وذكر أن النَّماذج السَّيئة في المُجتمعات لا يُحتفَى بها، ولا يُتعاطف مع خطئها، بل تُبغَّض أفعالها، ويُحذَّر النَّاس منها.

وأوضح أن صناعة القُدوات الصَّالحة المُلهِمة، وتسليط الضَّوء على النَّماذج الإيجابية المُشرِّفة من أهم أدوار الإعلام الرَّفيعة في بناء وعي الأمم، وتحسين أخلاق الشَّباب، وانحسار الجرائم، وتشويهُ معنى القدوة ينشر الانحلال الخُلقي، ويُزيّف الوعي، ويُفسد الفِطرة.

وأشار إلى أن البذاءة اللفظية لا جرأة فيها أو شجاعة، بل هي صفة دنيئة، مُخالفة للفطرة، ومُنافية للآداب الشَّرعية والذَّوق العام.

كما أكد أن العلاقة غير الشَّرعية بين الرجل والمرأة زنا مُحرّم من كبائر الذُّنوب، ومحاولة تحسينها وتطبيعها إهدار للحقوق، وهدم للمُجتمعات، ومخالفة صارخة لتعاليم الإسلام.

وتابع: “الشُّذوذ الجِنسي فاحشةٌ مُنكرَة، وانحلالٌ أخلاقي بغيض، ومخالفةٌ لتعاليم الأديان، وانتكاسٌ للفِطرة الإنسانية السَّوية، وجريمة تطبيعه والتَّرويج له مَسْخٌ لهُوِيَّتنا، وعبثٌ بأمن مُجتمعاتنا، وهدمٌ للمُنظومة القِيمية والاجتماعية ومُؤسَّسة الأسرة”.

وقال مركز الأزهر، إن تغذية العُقول والنُّفوس بما يُسهم في بناء الإنسان، ويُعزِّز من منظومة القِيم والأخلاق، ويُحافظ على هُويتنا العربية والإسلامية؛ هو واجبنا الدّيني والوطني تجاه أنفسنا، وتجاه أبنائنا وبناتنا، وأمانة سيسألنا الله عنها يوم القيامة.

 

متى تعتبر الزوجة خائنة

أجابت الدكتورة عبلة الكحلاوي، الداعية الإسلامية، على متصلة تقول: “مربية فاضلة اكتشفت خيانة الزوجة للزوج، فهل تخبر الزوج المسافر أم تصمت، علما بأن الخيانة بين زوجة الأب والابن الأكبر له؟”.

وقالت “الكحلاوي”، في لقائها على فضائية "إم بي سي مصر 2"، إن هذا الأمر هو ابتلاء كبير وهم عظيم، منوهة إلى أن الأب لا ينصرف عن أولاده والاستمرار في الاطمئنان على الأولاد وعدم الغفلة عن الأذكار والصلاة والصيام.

وأضافت أن الخطأ الأول والأخير لهذا الأب الذي لم يرب أولاده واهتم بتوفير الغذاء فقط للأولاده ولم يغذي العقول والأرواح، كما أنه وقع في خطأ ثانٍ من سيدة غير أصيلة.

وأكدت أن جمع المال والحرص عليه من خلال السفر وترك الأسرة بهذا الشكل، لا يصنع سعادة، مستشهدة بقوله تعالى: "وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا"، وهذا في الزواج فما بالنا بالزنا.

وأشار إلى أنه بهذا الشكل يحتاج الأولاد إلى تربية شديدة وإعادة تقويم مرة أخرى من الأب، وعلى هذا الأب أن يستقر مع الأولاد ويتابع تصرفاتهم ويترك السفر.

الخيانة الزوجية


حكم من يخون زوجته

حكم خيانة الزوج لزوجته .. ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه: “ما حكم خيانة الزوج لزوجته وطرق التعامل معه، بعد اكتشاف الزوجة أنه على علاقة بامرأة أخرى؟".

وقال الدكتور عويضة عثمان إنه على الزوجة أن تدعو له بالهداية وتستره ولا تفضحه وتجعل ما سمعت أو ما رأت بينها وبين ربها.

وأضاف أمين الفتوى خلال رده على سؤال “ما حكم خيانة الزوج لزوجته وطرق التعامل معه، بعد اكتشاف الزوجة أنه على علاقة بامرأة أخرى؟”، عبر فيديو على موقع “يوتيوب”، أنه على الزوجة الصالحة ألا تخرج سر زوجها وما يقع فيه من تقصير وهفوات، وتذكره بالله عز وجل ونعمه وتنبه أنه لا ينبغي عليه أن يستخدم ما رزقه به الله فيما يغضب الله.

 

طلب الطلاق بسبب الخيانة الزوجية

“هل يحق لـ الزوجة طلب الطلاق بعد خيانة زوجها لها؟”، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، قائلا إن هناك أحوالا يحق لـ الزوجة فيها طلب الطلاق، كإضرار الزوج بزوجته بغير حق، سواء كان إضرارًا ماديًا أو معنويًا.

وأضاف ممدوح، في فيديو بثته دار الإفتاء على “يوتيوب”، ردًا على سؤال: “هل يحق طلب الطلاق لـ الزوجة في حالة خيانة الزوج لها مع بنات الهوى في بيت الزوجية؟”، أنه إذا ثبت ذلك واستحالت العشرة بينهما، فإن لها الحق في طلب الطلاق، مشيرًا إلى قوله تعالى: "وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم".

وأوضح أن حكم الطلاق يختلف باختلاف أحواله، وأسبابه، مشيرًا إلى أن ابنُ قدامةَ فصَل في المغني أحكامَ الطلاق بحسب أحواله، فذكر خمسة أوجه له: "فقد يكون واجبًا، وذلك في حالة عدم رجوع المولى بعد تربصه، وكذلك عند إرسال الحكمين في الشقاق، مضيفًا: "أو قد يكون الطلاق مكروهًا إذا لم يكن هناك سبب مشروع يستوجبه، أو يستدعيه، وقد يكون الطلاق مباحًا إذا تضرر الزوج من خلق زوجته، وسوء عشرتها، وقد يكون مندوبًا إذا كانت الزوجة غيرَ عفيفة، أو لم تقم بأداء ما افترضه الله عليها من الواجبات مثل الصلاة، وقد يكون الطلاق محظورًا وذلك إذا طلّق الرجلُ زوجتَه بعد أن جامعها في طُهر، أو في حالة الحيض".

 

هل المحادثات تعتبر خيانة


قال محمد وهدان، الداعية الإسلامى، إن مجرد تفكير الزوجة فى عشيقها السابق أو شخص آخر غير زوجها، خيانة له، وعليها أن تدعو الله أن يزيل محبة الشخص الآخر من قلبها لتتفرغ لزوجها.

وأضاف وهدان، فى لقائه على فضائية "الناس"، أن الله يقول فى الحديث القدسى: "أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما الآخر"، مطالبا الزوجين بأن يتقيا الله فى كل منهما وأن يبتعدا عن العلاقات السابقة.


كيفية التغلب على المشاكل الزوجية

قال الشيخ عبد الله عجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الزوجة التي لا تخون زوجها في ماله وعرضه، ينبغي على زوجها أن يتحملها، مشيرًا إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «خير فائدة أفادها المرء المسلم بعد إسلامه امرأة جميلة، تسرُّه إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه في غيبته وماله ونفسها».

وأوضح عجمي، في فيديو البث المباشر لدارالإفتاء على صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، ردًا على سؤال: “كيف يتغلب الزوج على المشكلات بينه وبين زوجته؟”، أن الحياة الزوجية لا تخلو من تنغيص وكدر وينبغي على الزوجين الصبر وتحمل الآخر، لافتًا إلى أن النبي ﷺ قال: «استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضِلَع، وإن أعوج شيء في الضِّلَع أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء» متفق عليه.

وأضاف أنه ينبغي مراعاة بعض الأمور من كلا الزوجين، ومنها: إدراك حقيقة أنّه ما من امرأةٍ كاملةٍ بلا عيوبٍ، أو أنّ هناك زوجةً لا تقع في الخطأ بتاتًا؛ ، مشيرًا إلى أن النبيّ -عليه السّلام- يؤكّد ذلك بقوله: (لا يفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِهَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ أو قال: غيرَهُ)، والمقصود لا يكره رجلٌ زوجته، فلعلّه إن ساءه خُلقٌ منها فسيعجبه غيره فيها.

وتابع: “ثانيًا: استذكار حقيقة أنّ الرجل نشأ في ثقافةٍ وبيئةٍ، وأنّ المرأة نشأت في ثقافةٍ وبيئةٍ مختلفةٍ، وليس على الرجل أن يغيّر كلّ ما جاءت به من ثقافةٍ وآراءٍ من بيت أهلها، بل عليه أن يتقبّلها كما هي ما أمكنه ذلك، لافتًا إلى أن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وضح أنّه قد يبرز مشاكل لا حلّ لها، وعلى الزوج أن يصبر عليها، ويستوصي بزوجته خيرًا”.

وأكمل: “ثالثًا: تفهّم بعض الظروف التي تمرّ بها المرأة كحالةٍ استثنائيّةٍ، مثل: الحيض، وأوّل الحمل، والصبر على تربية الأبناء ومشاكلهم، وتحمّل أعباء وضغط المنزل، أو إن كان هناك مشاكل في بيت أهلها، أو تمرّ بمشاكل صحيّةٍ، مشيرًا إلى أن كلّ هذه الظروف قد يبدر من المرأة تصرّفاتٌ لا تُعجب الرجل”.

واستطرد: “رابعًا: تفهّم أنّ الزواج شراكةٌ تذوب فيها كثيرٌ من الخصوصيات وخبايا النفوس، فهناك الكثير من الأسرار التي لا تخرج خارج المنزل يحدّث بها الرجل زوجته، أو تحدّث بها المرأة زوجها، فهما شريكان ليس بينهما سرٌّ"، مشيرًا إلى أن هذا لا يعني أنّه لا يوجد خصوصيّاتٌ دقيقةٌ جدًا لا يحبّ الرجل أن يُطلع عليها زوجته أو العكس، بل هناك أمور خاصّةٌ تبقى مكتومةٌ بين الرجل ونفسه أو المرأة ونفسها”.