أعلنت روسيا، أنها لا ترفض إجراء مفاوضات مع أوكرانيا، وذلك بعد الهزيمة المتتالية لها في خاركيف.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم، الأحد،: "روسيا لا ترفض المفاوضات مع أوكرانيا، ولكن كلما تم تأجيل العملية لمدة أطول، زادت صعوبة التوصل لاتفاق".
وأضاف لافروف أن المماطلة في المفاوضات مع روسيا ستجعل الاتفاق في المستقبل صعبًا، لافتًا إلى أن موسكو لا ترى أي مشكلة في حضور الرئيس بوتين قمة مجموعة الـ 20 في إندونيسيا.
وحسب قناة "العربية"، أكد لافروف أن روسيا لا تتهرب من التواصل مع أحد ومن يرغب بالحوار معها يمكنه القيام بذلك، مؤكدًا أن جميع طلبات زعماء الغرب لإجراء اتصال مع بوتين تحظى دائما بالموافقة.
تأتي تصريحات لافروف بعد أن وصلت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى مرحلة دراماتيكية جديدة، وذلك مع اختراق قوات كييف الخطوط الأمامية الروسية بجنوبي خاركيف التي ثاني أكبر مدينة في البلاد،
وأعلنت أوكرانيا اليوم الأحد، استعادة حوالي "3000 كيلومتر مربع من أراضي خاركيف في سبتمبر، مضيفة أن القوات الروسية تقوم بالشيء الصحيح في الفرار من الهجوم المضاد.
وفي خطوة حذرة وتعكس تحول دراماتيكي في الحرب، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن قواته استعادت 30 بلدة من القوات الروسية في شمال شرق البلاد.
وتخلت القوات الروسية بشكل مفاجئ عن كوبيانسك معقلها الرئيسي في شمال شرق أوكرانيا، في انهيار مفاجئ لواحد من الخطوط الأساسية المهمة لجبهات القتال.
وعلى إثرها، أرسلت موسكو تعزيزات إلى المنطقة الواقعة على الحدود بين البلدين، من أجل مواجهة الهجوم المضاد.
تحقيق أوكرانيا المكاسب
فيما أكدت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، أن كييف مستمرة في تحقيق المكاسب، موضحة أن القتال مستمر في بلدتي إيزيوم وكوبيانسك.
وأوضحت الدفاع البريطانية في إيجاز استخباراتي يومي، نشرته على حسابها بموقع "تويتر"، أن القوات الأوكرانية حققت مكاسب مهمة خلال الـ 24 ساعة الماضية في خاركيف، بينما سحبت روسيا قواتها من المنطقة.
ويتوقع مراقبون أن تعلن القوات الأوكرانية انتصارات جديدة في منطقة خاركيف والتي سيطر عليها الجيش الروسي لأشهر عدة، حسبما نقلت "رويترز".