الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزيارة الأولى للدوحة.. 3 ملفات مهمة يحملها الرئيس السيسي في زيارته لقطر

الرئيس السيسي مع
الرئيس السيسي مع الأمير تميم بن حمد

يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية تستمر ليومين، بناء على دعوة من الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر، وتعتبر الزيارة هي الأولى من للرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد يونيو 2014.
 

وقال الديوان الأميري القطري في بيان، إن الأمير يستقبل اليوم، الثلاثاء، أخاه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.

زيارة الرئيس السيسي لقطر

من جهته، قال سفير قطر لدى مصر سالم مبارك آل شافي إن زيارة الرئيس السيسي هي الأولى لفخامته، إلى قطر وتعكس مستوى التميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قطر، تأتي في إطار الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الأخوية بين الدوحة والقاهرة، والتي تكللت بزيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمصر في يونيو الماضي.

وأشار السفير القطري إلى أن العالم بأكمله يمر بظروف استثنائية، وهناك العديد من النزاعات والحروب والجبهات المفتوحة، الأمر الذي يتطلب تفعيل الدور الدبلوماسي، والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين لتبادل وجهات النظر والتباحث إزاء التعامل الأمثل مع هذه المسائل والقضايا.

وثمن سفير قطر المستوى الذي بلغته العلاقات القطرية المصرية منذ تسلمه مهام عمله، موضحا أن ذلك يمكن قراءته بوضوح في الزخم الكبير الذي اكتسبته هذه العلاقات والحراك المتزايد على مستوى التعاون والتشاور.

وأشار إلى الرعاية التي توليها دولة قطر للجالية المصرية في الدوحة، والتي تشارك في النهضة التي تشهدها دولة قطر حاليا في كافة المجالات من دون استثناء، وهو ما يعكس بدوره تاريخية هذه العلاقات وديمومتها والحرص على توطيدها.

كما أعرب السفير عن ثقته بأن زيارة الرئيس السيسي لقطر ستتوج بالنتائج التي تحقق طموحات شعبي البلدين الشقيقين في المجالات كافة، وأن تؤسس لانطلاقة غير مسبوقة في مسيرة التعاون بينهما.

وهذا اللقاء ليس الأول بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد، وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" أهم لقاءات الزعيمين..

زيارة تميم بن حمد للقاهرة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الأمير تميم بن حمد في القاهرة، في 24 يونيو الماضي، حيث تضمنت الزيارة عقد مباحثات ثنائية بين الزعيمين لتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث حول تطورات القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

اتصال تميم بن حمد بالسيسي

تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، يوم 9 أغسطس الماضي، اتصالًا هاتفيًا من الأمير تميم بن حمد، وتناول الاتصال تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية، وذلك في إطار تضافر الجهود العربية في مواجهة التحديات الإقليمية.

وأعرب أمير دولة قطر عن التقدير العميق للجهود المصرية الحثيثة على الساحة العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لترسيخ دعائم السلم والأمن الإقليمي، وكان آخرها نجاح الوساطة المصرية للتوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإعادة الهدوء إلى قطاع غزة.

وتم بحث بعض الموضوعات في إطار علاقات التعاون الثنائي، حيث ثمّن الأمير تميم بن حمد العلاقات الأخوية بين البلدين، معربًا عن حرص قطر على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون.

من جانبه، أكد الرئيس السيسي على الروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك في إطار التضامن العربى والإيمان بوحدة المصير.

وتم التوافق على استمرار البناء على حجم الزخم الذي تشهده حاليًا أطر التعاون الثنائي بين البلدين، فضلًا عن دفع آليات التشاور والتنسيق المتبادل بشأن مجمل القضايا والتطورات المتلاحقة في إطار صون الأمن القومى العربى.

اجتماع السيسي وتميم في مؤتمر بغداد

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ تميم بن حمد، على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشركة، في 28 أغسطس الماضي، في أول لقاء بينهما بعد سنوات من التوتر بين البلدين على خلفية الأوضاع السياسية في مصر.

ومن جانبه أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص بلاده على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية ودعم التضامن العربي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وذلك كمبدأ ونهج استراتيجي راسخ للسياسة المصرية".

وخلال الاجتماع أتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقاً مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه "بيان العلا".

تعين قطر سفيرا لها بالقاهرة

أصدر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في أواخر شهر يوليو الماضي، القرار الأميري رقم 23 لسنة 2021، بتعيين سالم بن مبارك بن شافي آل شافي، سفيرا فوق العادة مفوضًا لدى جمهورية مصر العربية.

ووصل السفير القطري سالم بن مبارك بن شافي آل شافي، إلى القاهرة في منتصف الشهر الجاري لتسلم مهام عملة، ليؤكد المساعي المبذولة لعودة العلاقات المصرية القطرية.

أهمية زيارة الرئيس السيسي لقطر

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قطر بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هي زيارة هامة تأتي بعد 3 أشهر بعد زيارة أمير قطر إلى مصر.

وأضاف فهمي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الزيارة ستناقش قضايا ثنائية ومتعددة منها تطوير العلاقات وتكوين شركات مصرية قطرية جديدة، لذلك يتطلب البحث عن مشتركات في إطار العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن قطر ثمنت الدور المصري الاستراتيجي والمحوري لحماية الأمن القومي المصري والعربي.

ولفت فهمي إلى أن هناك أبعاد ثنائية وإقليمية تشمل الاجتماع بين الرئيسين، ثنائية تركز على توجه قطر للاستثمار في بعض الأصول المصرية خاصة في قطاع النقل البحري وتشغيل الموانئ، وأيضا ستركز على بعض الملفات الجديدة من خلال الاستثمارات التي سيتم الإعلان عنها بصورة لاحقة.

وأوضح فهمي أن القضايا الإقليمية ستكون هي محل الاهتمام في الاجتماعات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير تميم بن حمد، ومنها القضية الليبية والدور الذي تلعبه مصر في الملف الليبي، كما سيتم التناقش في الملف الفلسطيني خاصة أن مصر وقطر مشتركين في مشروع إعادة إعمار غزة ولجنة الإعمار.

أهم الملفات على طاولة الحوار

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الاجتماع أيضا سيشمل الحديث عن أمن الخليج والتحديات والمخاطر التي يواجهها المتعلقة بـ الاتفاق النووي الإيراني، صحيح أن الاتفاق متعثر الآن ولكن هناك ارتدادات كبيرة تمثل تهديدات خطيرة على الأمن القومي العربي، خاصة أن الدول العربية ليست مشاركة في أي مفاوضات متعلقة به.

ولفت إلى أن هناك قواسم مشتركة بين مصر وقطر تتطلب الاجتماعات والتنسيق، خاصة مع قرب القمة العربية في الجزائر وبحث الدول العربية للمشاركة تحت أرضية محددة، وحرص مصر على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.

وتابع: "بالتالي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قطر ستعكس كل هذه المتطلبات وستؤكد على حرص مصر على جمع الأشقاء العرب، خاصة أن قطر جزء مرتبط بمجلس التعاون الخليجي ومرتبط بالعلاقات العربية الخليجية"، لافتا إلى أن مصر حريصة على تطوير العلاقات مع قطر، خاصة في ظل العمالة المصرية الكبيرة التي تعمل في قطر.