الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا تُعلمنا سورة يوسف عن مدعي المظلومية ودور الضحية؟..مع الكاتبة دعاء العادلي|فيديو

صدى البلد

حلت الكاتبة دعاء العادلي ضيفة بموقع صدى البلد، حيث تحدثت في حلقتها اليوم الأربعاء، عن نوع متكرر من الشخصيات المتواجدة بكثرة في حياتنا، من يلعبون دور الضحية والمظلومية.

ودائما ما نقرأ على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات على شاكلة "مشكلتي إني طيبة/ طيب"، ليصبح السؤال، "الجميع يرون أنفسهم طيبين، فأين الأشرار إذًا؟"، وبالطبع هذه النوعية من المنشورات في كثير من الحالات تعبر عن أن صاحبها لديه شعور دائم بالمظلومية ويعيش داخل دور الضحية.

وربطت الكاتبة دعاء العادلي في حديثها بين مدعي دور الضحية والمظلومية و"إخوة يوسف" التي حدثنا عنها القرآن الكريم، وكيف أنهم كانوا يرون أنفسهم على صلاح رغم تخطيطهم لقتل أخيهم نبي الله يوسف عليه السلام.

وأوضحت العادلي في حديثها نوعية الشخصيات التي دائما ما تعيش دور الضحية، وكيف يمكننا تحديدهم في محيطنا والطريقة التي يجب التعامل معهم بها.

وعلى جانب آخر، لفتت إلى أن الشخص الذي يشعر دائما أنه مظلوم وضحية وأن من حوله دائما على خطأ وظالمون، لديه مشكلة في عدم نقده للذات، وأن نقد الذات يختلف عن جلد الذات، فالأول يهدف إلى مراجعة النفس وتطويرها، والثاني يؤدي إلى هدمها بل كذلك يسبب الشعور الدائم بالمظلومية.

وقالت الكاتبة دعاء العادلي إن الشخصيات "الاعتمادية" والمعطاءة يمكن أن تتحول إلى شخصيات تعيش داخل دور الضحية والمظلومية، في حال لم تجد عرفاناً مقابل عطائهم أو لم يقدم لهم الطرف الآخر العطاء نفسه في المقابل.

وبالعودة إلى قصة نبي الله يوسف، التي وصفها الله بأنها "أحسن القصص"، قالت العادلي إن سيدنا يوسف عليه السلام وعلى الرغم مما فعله إخوته تجاهه لم يرد لهم ما فعلوه بالمثل، بل رده بالحب، وهو من أهم صفات الشخصيات "الطيبة" الحقيقية.

تشاهدون الكاتبة والمحاضرة دعاء العادلي مباشرة عبر صفحة فيسبوك موقع “صدى البلد” كل أربعاء الساعة الـ7 مساءً، حيث تتلقى أسئلة وحكايات المتابعين الكرام.