الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد نبيل يكتب: عن كود ملابس القاهرة السينمائي وتكرار تكريماته

مهرجان القاهرة السينمائي
مهرجان القاهرة السينمائي لدولي

تواجه إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عدة تحديات قبل انطلاق فعاليات الدورة 44 المنتظر إقامتها في الفترة من 13 وحتى 22 من شهر نوفمبر المقبل، خاصة بعد التغيرات التي طرأت على الإدارة العليا للمهرجان برئاسة الفنان حسين فهمي.

ومنذ عودة الفنان حسين فهمي لتولي رئاسة المهرجان من جديد وهو لا يفوت مناسبة إلا ويتحدث عن ملابس حضور المهرجان، وكود ملابس حضور المهرجان، وكيفية ارتداء ملابس حضور المهرجان، حتى وصل الأمر بـ "الرجل الغامض بسلامته" أن تحدث عن خضوع الضيوف لبصمة وجه كشرط لحضور المهرجان، دون توضيح الأمر منه أو المركز الصحفي، تاركا المجال لجدل مستمر حول استيعابه الكامل للمسمى الوظيفي له ومتطلباته.

إدارة مهرجان القاهرة السينمائي أدخلت نفسها في جدل من نوع جديد، عندما قررت تكريم النجمة لبلبة في دورة العام الجاري، وهو التكرار الذي كتب عنه الزميل النابه أحمد البهي بموقع صدى البلد مؤخرا، بعدما أكد بالمستندات تكريم الفنانة القديرة لبلبة بصحبة كل من الفنانة نيللي وفنان الديكور أنسي أبو سيف خلال دورة 2013، قبل أن يتم إلغاء حفل ختامها.

حسين فهمي

مهرجان العاصمة المصرية فقد واحدا من أقوى كوادره على مستوى برمجة الأفلام، الناقد رامي عبد الرازق كمدير للمسابقة العربية، وفي المقابل لم يعلن حتى الآن الاسم الذي حل مكانه، كما استغنى عن أكثر من عنصر آخر في وظائف مختلفة لم يقم بالإعلان عن استبدالهم.

لا شك أن وجود المخرج أمير رمسيس في إدارة المهرجان بجانب الناقد أندرو محسن سيساهم في تنظيم العمل الإداري، وافساح المجال للمكتب الفني للتركيز على استقطاب أفضل وأهم الإنتاجات المتاحة، وسيشكل فارقا إيجابيا في النسخة المنتظرة من المهرجان.

ويأتي تعيين ليندا بلخيرية، بملتقى القاهرة السينمائي بفتائل حذر، فهي مبرمجة مهرجانات ومديرة منصة قرطاج للمحترفين، عملت كمستشار في العديد من مشاريع لجان التحكيم في المهرجانات الدولية، كما شاركت كمنسقة بمهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي عام 2011، فيما انضمت إلى فريق مهرجان أيام قرطاج السينمائية عام 2016.

أمام مهرجان القاهرة السينمائي فرصة ثمينة هذا العام بعد إلغاء دورة مهرجان الجونة السينمائي، وهو المنافس الأقوى محليا، خاصة على مستوى استقطاب الأفلام، لجان التحكيم، والضيوف، وكذا دعوة النجوم للسجادة الحمراء، وإقامة عدد من الورش والندوات الهامة، وفي مقدمتها ورشة لصناع السينما تم الإعلان عنها يقدمها المخرج المجري الكبير بيلا تار، ويعرض المهرجان فيلمين من أفلامه تم ترميمهما بعد الإعلان عن تكريمه.

القائمة الأولية للأفلام المعروضة بمهرجان القاهرة مبشرة جدا، ولكن هل سيساهم نظام الحجز الإلكتروني الجديد في تفادي الطوابير الممتدة ومشاكل النظام المتكررة في ساحة الأوبرا، وهل تتلافى الإدارة أزمة حجز مقاعد المسرح الكبير لصالح الأفلام المصرية.

وسط تحديات جمة لا تتعلق فقط بالميزانية، نتطلع لدورة تليق باسم المهرجان العريق، تتكاتف فيها جهود الوزارات والهيئات لتقديم صورة حقيقية عن مصر الحاضر، وتعكس ما نمتلك من تاريخ ثقافي وفني وحضاري أمام العالم، لواحد من أكبر المهرجان السينمائية.