الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعبئة مليون جندي.. أسرار خطة بوتين للسيطرة علي أوكرانيا

الجيش الروسي
الجيش الروسي

يخطط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سرا لتعبئة مليون مجند روسي، بعد أن أعلن هو ووزير دفاعه سيرجي شويجو أمس أنه سيتم استدعاء 300 ألف شخص.

والسبب في السرية هو أن الرئيس الروسي خائف من الكشف عن الحقيقة للروس وسط مخاوف من أن يكون هناك نزوح جماعي أكبر من الرافضين.

ويسمح “البند السابع السري” لبوتين في مرسومه الرئاسي “للتعبئة الجزئية” باستدعاء ما مجموعه مليون شخص، حسبما قال مصدر لموقع “نوفايا جازيتا يوروب” الاستقصائي المستقل.

وتظهر مقاطع فيديو متداولة في العالم جحافل من الرجال يتم اعتقالهم للتجنيد اليوم الخميس، بينما يعد بوتين جيشا لمزيد من تدمير أوكرانيا.

وقالت صحيفة “كوميرسانت” إن المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف رفض أمس الكشف عن محتوى البند السابع السري من المرسوم لكنه اعترف بأنها تتعلق بالعدد الذي سيتم حشده.

وأرادت وزارة الدفاع أن يكون مرسومه بأكمله سريا ولكن في النهاية تم تصنيف البند السابع فقط، كما زعم.

وقال مصدر “نوفايا جازيتا”، “تم تصحيح الرقم عدة مرات، وفي النهاية، استقروا على مليون شخص”.

ورددت قناة “تلجرام” “جنرال إس في آر”، ادعاء الصحيفة التي قالت إن الرقم 300 ألف “خاطئ”.

وأضافت: “من المقرر حشد 500 ألف شخص بحلول نهاية العام و500 ألف شخص آخر بحلول مارس من العام المقبل”.

كما زعمت القناة المناهضة لبوتين، التي تزعم مصادر مطلعة في الكرملين، أن “التقدير العام للخسائر بحلول مارس من العام المقبل هو حوالي 300 ألف قتيل وجريح”.

يعتقد أول رئيس وزراء في فترة حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مرسومه بتعبئة الشعب الروسي جزئيا سيؤدي في نهاية المطاف إلى نهاية حكمه.

وقال ميخائيل كاسيانوف، إن “الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد ستزداد وتيرة في الأشهر المقبلة لأن مرسوم بوتين سينفره من أولئك الذين دعموه حتى الآن”.

ومنذ بداية غزو بوتين الشامل في 24 فبراير، أكد الكرملين مرارا وتكرارا للسكان الروس أن قواته لن تحتاج إلا إلى قوات محترفة للانتصار. لكن الصراع اتخذ الآن ديناميكية جديدة.

وبحسب ما ورد تم اعتقال أكثر من 1300 شخص في 38 مدينة في جميع أنحاء البلاد يوم الخميس لمعارضتهم مرسوم بوتين باستدعاء 300000 من جنود الاحتياط لدعم حملته العسكرية المتعثرة.

وقال كاسيانوف: “لم تعد الحرب تؤثر على أولئك الموجودين في الجيش المحترف من العائلات الفقيرة، لكنها الآن تمس الجميع”.

وبحلول ديسمبر، توقع كاسيانوف أن يواجه بوتين ضغوط المعارضة التي تتوافق مع التأثير الكامل للعقوبات الغربية والمزيد من المكاسب الأوكرانية.