EN 
قال الخبير الاقتصادي الياباني، كازوهيكو فوجي، إن أسعار الطاقة المرتفعة في أوروبا دفعت شركات الطاقة إلى ديون لا يمكن تصورها، مما أدى إلى أزمة حادة.
وحسب وسائل إعلام يابانية، قال فوجي، إن “الاتحاد الأوروبي سيضطر إلى إنفاق تريليون ونصف تريليون دولار لمساعدة شركات الكهرباء”.
وأضاف: “كل هذا يمكن أن يتصاعد إلى اضطراب اقتصادي عالمي”.
واستشهد الخبير الاقتصادي الياباني بتصريحات عدد من الحكومات الأوروبية بشأن مساعدة شركات الطاقة. لذا فإن السويد وفنلندا على استعداد لتقديم حوالي 33 مليار دولار من الدعم، وسويسرا، حوالي أربعة مليارات.
ومع ذلك، هناك مشكلة أخرى، حيث تواجه شركات الطاقة "انتشارًا سلبيًا"، عندما تتجاوز تكلفة الاقتراض الدخل من العمليات باستخدام أموال الائتمان.
ووجدت شركة “يونابير” الألمانية نفسها في مثل هذه الحالة.
وأشار فوجي إلي إفلاس شركة إنرون الأمريكية في عام 2001، حيث اختارت الشركة استراتيجية السوق الخاطئة، التي فشلت بسببها، ولديها ديون 40 مليار دولار، الأمر الذي شكل صدمة لأمريكا.
وقال فوجي: "إذا قارنا كل هذه الأزمات بالوضع في قطاع الطاقة الأوروبي، فإنها لا تضاهى من حيث المعايير والخطورة".
وخلص الخبير الاقتصادي إلى أن شركات الطاقة الأوروبية والمرافق العامة مدينة بإجمالي تريليون ونصف تريليون دولار، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة مالية ليس فقط في أوروبا، ولكن في جميع أنحاء العالم.
وتواجه الدول الغربية ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن الغاز الروسي.
وبسبب ارتفاع أسعار الغاز، فقدت الصناعة في الغرب إلى حد كبير مزاياها التنافسية، والتي أثرت أيضًا على قطاعات أخرى من الاقتصاد.
