EN 
محمد ثروت لـ “صدى البلد" :
ابنى احمد كان سبب فى تشجيعي للعودة
ما يحدث بنقابة الموسيقيين أمر طبيعى
تعلمت الكثير من محمد عبد الوهاب ووجودي فى هذا العصر وسام على صدري
نصيحة عبد الوهاب لي الاختيار المناسب واحترام المستمع
يكفى أن تكون في رحاب فنان قدير بحجم المطرب محمد ثروت، وتنتابك حالة من الشجن للأغاني الطربية التي نفتقدها حاليا، مجرد المناقشة معه تعيدك إلى زمن الطرب الأصيل وتتذكر عمالقة الغناء، ومنذ ما يقرب من 6 أشهر قرر محمد ثروت العودة إلى الغناء من بوابة ابنه أحمد ثروت الذى أعاده الى الساحة بعد فترة من الغياب بتقديم أغانٍ تليق بمكانة والده وفى نفس الوقت تحتوى على كل عناصر التطوير والمواكبة للعصر الحالي.
“صدى البلد” اقترب أكثر من شخصية المطرب محمد ثروت الذى قدم مؤخرا أغنية بعنوان “هنسيب لمين الغنا”، ومن قبلها قدم أغنية “يا مستعجل فراقي” قبل أن يتعرض إلى أزمة صحية شديدة فى القلب ليخضع الى عملية جراحية.
في البداية نود أن نطمئن على حالتك الصحية بعد خضوعك لعملية جراحية ؟
حالتي الصحية حاليا مستقرة إلى حد كبير، وذلك بعد أن خضعت إلى عمليتين جراحيتين في القلب وأنا حاليا أعيش فترة نقاهة، وأتابع حالتى الصحية بين مصر والنمسا، كما أنني سعيد كثيرا بحب الناس لي والذى اكتشفته فى هذه الفترة وهو ما غمرني بحالة من السعادة الشديدة.
وماذا عن أغنيتك الجديدة “هنسيب لمين الغنا” والتي تم طرحها منذ أيام قليلة وحققت مشاهدة جيدة عبر يوتيوب ؟
أغنية “هنسيب لمين الغنا” عرضها عليّ أحمد ثروت قبل فترة مرضي وهى من كلمات أحمد المالكي وألحان محمد عبية، وتوزيع أحمد أمين، وهندسة صوتية وماستر هاني محروس، وأعجبت بالأغنية كثيرا وقررت أن أغنيها وكان من المفترض طرحها منذ 6 أشهر إلا أن الظروف لم تسمح بهذا الأمر وقررنا تأجيلها وطرحها فى الأيام الماضية وحققت نجاحا كبيرا عبر يوتيوب حتى الآن.
البعض رأى أن مطلع الأغنية رسالة موجهة إلى أشخاص بعينهم فما حقيقة الأمر ؟
مطلع الأغنية كان لابد أن يكون لافتا للأنظار، ونقول فيه “هنسيب لمين الغناء دا إحنا اللى بدعينه” وعندما عرض عليّ أحمد ثروت الأغنية أعجبت بالمطلع الخاص بها لأنه قوى ولكن ليس موجها إلى أي شخص، وأنا لا أحب هذا الأسلوب فى أعمالي وأن يكون هناك توجيه أو رسالة لأشخاص بعينهم، فهي مجرد إفيه في الأغنية.
الأغنية تحتوي على كل عناصر النجاح منها أنها متطورة وفى نفس الوقت بها بعض المناطق الطربية التي يحب أن يسمعها الجمهور من محمد ثروت؟
كنت حريصًا على هذا الأمر مع فريق عمل الأغنية، وأحاول دائما فى هذه الفترة أن أقدم أغاني تليق باسمي وفى نفس الوقت قريبة من ذوق الجمهور والتطور الذى شهدته الساحة الغنائية في الفترة الأخيرة، وأرى أن هذه الأغنية وأغنية “يا مستعجل فراقي” ساهمت فى معرفة الجمهور أو الشباب تحديدا عليّ كمطرب، خاصة أن الشباب الحالي لم يرَ الأغانى الخاصة بي أو يتعلق بها، أرى أن لا مانع أن نتكلم بلغة العصر الحالية.
هل سيتم طرح أغانٍ أخرى جديدة في الفترة المقبلة ؟
هناك عدد من الأغاني يتم طرحها بشكل متتالٍ خلال الفترة المقبلة، حيث إن الأغنية المقبلة مع الملحن محمد رحيم ولكن لا يمكن الكشف عن تفاصيلها في الفترة الحالية، ولكن لن تقدم في شكل ألبوم كما هو متعارف عليه.
وكيف ترى هذا التطور الذى شهدته الساحة الغنائية وهل أفرز أعمالا جيدة من وجهة نظرك أم لا؟
لكل عصر الشكل والأسلوب الخاص به ولست صاحب الحكم عليه، أنا مجرد عنصر ضمن عناصر المهنة، وليس من حقي أن أقيّم ما يقدم على الساحة، وأنا مجرد مطرب وهى مهنتي التى أحبها وأعشقها وأفهم فيها، والجمهور أو الناقد هو الحكم، وأمامه كل السلع وعليه الاختيار بينها وهذا لا يعنى أن هناك جيدًا ورديئًا.
هل كان ابنك أحمد سببًا رئيسيًا فى عودتك إلى الساحة الغنائية؟
يمكن القول إنه شجعني للعودة وذلك من خلال أغانٍ تليق باسمى وفى نفس الوقت متطورة ومواكبة للعصر الذى نعيشه، خاصة أننى لا يمكن أن أغامر بتاريخى الفنى لمجرد تقديم أغانٍ أو أن أساير العصر، إننى لا أستطيع أن أقدم أعمالا تثير الجدل، ولذلك بحث أحمد عما يناسبني وفى نفس الوقت يحتوى على العناصر التى تواكب العصر بمعنى أن يجد مزجًا بين الحداثة والتطريب.
تعد أحد المطربين الذين تتلمذوا على يد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فكيف ترى هذه الفترة ؟
شرف لي ظهورى فى هذه الفترة وسعيد بكوني أحد تلاميذ موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والذى تعلمت منه الكثير، وأفادنى طوال تاريخى الفني، فكانت بداية معرفتي به من خلال نشيد “الأرض الطيبة” حيث استمع لي وأعجب بصوتى وهو الأمر الذى دفعه للتواصل معى، وكان يحب الأصوات الواضحة فى الغناء، وقرر أن يسند إليّ أغنية وطنية “مصريتنا حماها الله”، وبعدها توالت العديد من الأغانى التى قام بتلحينها لي.
البعض يرى أن بدايتك وسط عمالقة مثل عبد الوهاب وعبد الرحمن الأنبودي وعمار الشريعي ظلم صوتك إلى حد ما .. ما رأيك؟
لست مع هذا الرأي، فوجودي وسط هؤلاء العمالقة ساهم فى نجاحي بشكل كبير، ولم أكن أتخيل أنى أقترب من هؤلاء المبدعين الكبار وأكون جزءا مهمًا فى الغناء بهذه المرحلة، وأعتبر تعاملى مع محمد عبد الوهاب وسامًا على صدري، وتاجًا على رأسي.
وما أهم نصيحة قالها لك عبد الوهاب ولا تزال تعمل بها ؟
أهم نصيحة أن أعتنى جيدا بالأغانى التى أقدمها، وحسن اختيار الأغنية والعناية بكل مقومات العملية الفنية، واحترام المستمع وثقته فيك وتعلمت منه الكثير.
كيف ترى انتخابات نقابة المهن الموسيقية بعد ترشح 4 من أعضائها على منصب النقيب؟
أرى أن ما يدور من أحداث داخل أروقة نقابة الموسيقيين أمر طبيعي، ولكن أرى أن هناك تركيزا شديدا من قبل السوشيال ميديا على الأحداث السلبية فقط، وأرى أن دور النقابة قائم لخدمة أعضائها وما يحدث حالا أمر طبيعي وأتمنى أن يتولى من يصلح لخدمة الأعضاء.
