الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محكمة الأسرة بأسوان تنقذ فتاة صغيرة من حياة زوجية مأساوية بخلعها

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

قصص وحكايات وروايات تتواجد بشكل دورى ومستمر داخل أروقة وأسوار المحاكم، ومن بينها محكمة الأسرة، ففي كل يوم نجد قصة وحكاية.

ويواصل "صدى البلد" عرض سلسلة  القصص الإنسانية التى كان لمحكمة الأسرة دور كبير ومباشر فى وضع الحلول العاجلة لها، وهى تتجسد فى قصة الفتاة " نور " والتى لم تكن تتخيل بأن يتم تزوجها في سن مبكرة جداً ، لتتحول حياتها الطفولية من المتعة إلى مأساة حقيقية تمثلت في تراكم ومواجهة للمتاعب ، وعبء ومسئولية لا تتماشى تماماً مع سنها ، لأنه زواج غير متكافئ .

قصة زواج مأساوية

وفى هذا الإطار تروى لنا المحامية بالاستئناف العالى ومجلس الدولة " فاطمة حسن " كواليس هذه القصة التي كانت بطلتها الطفلة " نور " قائلة : بأنه عندما بلغت هذه الطفلة سن السابعة من عمرها ، كان هناك قرار غير محسوب بالمرة من أسرتها ، وعائلتها ، والذى تمثل في إقدامهم على القيام بتزوجيها زواج السنة من أول عريس دق على بابها ، وتم إشهار الزواج ، كما تم كتابة عقد عرفى بين العائلين ، وتم كتابة قائمة منقولات ، وتم تجهيزها بأحسن جهاز ، وفرح والدها ووالدتها بهذا الزواج الغير متكافئ بالمرة ، على إعتبار أنهم إستريحوا من عبء ومسئولية أبنتهم الطفلة الصغيرة .

ولكن كانت الكارثة التي لا تغتفر ، والتي تمثلت في أنه بعد أيام معدودة من هذا الزواج للطفلة تفاجئت " نور " بأن زوجها يتعاطى المخدرات ، ولكنها كانت مكسورة الجناح ، ومجبورة على الرضا بهذا الواقع المرير ، فقررت بأن تحاول تعيش وترضى بهذا الأمر .

المشاكل والخلافات الزوجية

ولكن كما هو المتوقع والمعتاد بأن مثل هذه الحالات تكثر فيها المشاكل ، وهو ما حدث بالفعل " لنور " حيث أنه زادت المشاكل والخلافات الزوجية بينها وبين زوجها ، وتجسدت هذه الخلافات والمشاكل في قيام هذا الزوج الغير مسئول ، بالتعدى على زوجته الطفلة الصغيرة بالضرب والإهانة والأذى ، وبالتأكيد من أجل الحصول على الأموال لجلب المخدارت له ، وكانت هذه الطفلة تحاول في كل مرة من شدة الضرب إلى الصراخ بصوت عالى للإستنجاد بأى أحد من الجيران .

ومع هذه الحياة القاسية التي كانت تعيش فيها ما بين المعاملة السيئة والأسلوب الغير آدمى من زوجها فقد إضطرت إلى أخبار أسرتها وعائلتها بهذه المعاناة الكبيرة التي تعيش فيها .

وبناءاً على كل ذلك فلم يعد لهم سبيل سوى اللجوء إلى القانون بشكل رسمي ، وتوجهوا إلى محكمة الأسرة التي أنصفت الطفلة " نور " من خلال رفع دعوى إثبات زواج ، وأيضاً دعوى للخلع ، وتم الحصول على الحكم الأول ، والحكم الثانى ، وحمدت " نور " الله عز وجل بأنها لم ترزق بأولاد من هذه الزيجة الغير متكافئة .